أعرب الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيرس عن اعتقاده بأن المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين ستشهد الليلة أو غداً تطورات جديدة، مضيفاً "إنه يعلم بأن الأطراف المعنية تسعى جاهدة للتغلب على الفجوات والعقبات التي تعترض هذه المسيرة".
وكان الرئيس الإسرائيلي قد صرح بتلك الأقوال خلال اجتماعه في فينا اليوم مع لمبرتو زنيير"سكرتير منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وفي السياق ذاته نقلت الإذاعة العامة عن وزير الشئون الدولية في الحكومة الإسرائيلية يوفال شتاينتس قوله "إن الدفعات الأربع للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين التي تم الاتفاق عليها لا تشمل إطلاق سراح مخربين من عرب 48م".
في حين استبعد الوزير شتاينتس موافقة "إسرائيل" الافراج عن أسرى من عرب 48، معتبراً أن تلك الخطوة ليست في الاتجاه الصحيح، كما ادعى أن الجانب الفلسطيني ليس مستعدا لتحقيق السلام الحقيقي لأنه يرفض الاعتراف بحقنا وبوجودنا، على حد تعبيره.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قد أكد في وقت سابق أن الأيام القليلة القادمة ستكون حاسمة في موضوع التوصل إلى ما وصفها بالصفقة مع السلطة الفلسطينية أو انفجار التسوية، مشيراً إلى أن إسرائيل لن توافق على أية صفقة دون مقابل.
ولم ينف نتنياهو في جلسة كتلة الليكود اليوم ما تردد عن مقترح للإفراج عن أسرى فلسطينيين إضافة إلى الدفعة الرابعة، ودعا الوزراء إلى "عدم الإدلاء بتصريحات إلى حين اتضاح الأمور"، وقال إن الأمر يتطلب عدة أيام ويفضي إما إلى "صفقة أو إلى انفجار".
وتعهد نتنياهو بطرح أي قرار متعلق بتحرير أسرى فلسطينيين على طاولة الحكومة، قائلاً "كل صفقة بشأن الأسرى، إذا ما تم التوصل إليها، ستطرح للتصويت في الحكومة"، مؤكداً على أنه لن يوافق على أي صفقة دون أن يكون واضحاً ما هو المقابل الذي ستحصل عليه إسرائيل".