افتتحت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، مساء الاثنين، مقرها المغلق منذ عشرين عاما في مدينة القدس المحتلة بشارع صلاح الدين في قاعة مركز يبوس الثقافي .

ونظمت النقابة هذا الحدث بشكل سري حيث تم دخول صحفيين الى مدينة القدس رغما عن حواجز الاحتلال الاسرائيلي وتم افتتاح المقر المغلق منذ عشرين عاما ، وقالت مصادر من النقابة لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" ان الفعالية تأتي لتعزيز وجود النقابة في مدينة القدس .

كما شملت الفعالية على تكريم الصحفيين القدامى وتكريم الصحفيات بمناسبة يوم المرأة الفلسطينية بمشاركة نقيب الصحفيين عبد الناصر النجار وزير القدس عدنان الحسيني وعدد اخر من الصحفيين الذين دخلو الى مدينة القدس .

وفي كلمته خلال تكريم كوكبة من الإعلاميين القدامى ومؤسسي نقابة الصحفيين بالقدس، إضافة إلى مجموعة من الإعلاميات والصحفيات العاملات في وسائل الإعلام المختلفة لمناسبة يوم المرأة العالمي، في مركز يبوس الثقافي ، قال نقيب الصحفيين عبد الناصر النجار "إن إعادة افتتاح مقر النقابة في القدس هو دعوة لنقل مركزية المؤسسات إلى مدينة القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين"، مشددا على أن المقر الرئيسي هو في القدس وباقي المكاتب عبارة عن فروع للنقابة."

 ودعا إلى تحدي سياسيات الاحتلال الاسرائيلي التي أدت إلى هجرة المؤسسات للمدن الفلسطينية الأخرى ورفض إقصاء تلك المؤسسات سواء بالترهيب أو الترغيب.

وأعلن النجار عن تجهيز المقر واستعداده لاستقبال الصحفيين المقدسيين لتحويله إلى مركز ومرجعية للمعلومات والأحداث والتوثيقات، مشيرا إلى عقد مؤتمر تحت عنوان "مؤتمر القدس الإعلامي البحثي" نهاية الشهر المقبل على هامش اجتماعات اتحاد الصحفيين العرب، لافتا إلى أن العمل جار لوضع القدس على أولوية الأجندات لتأخذ قيمتها وأهميتها كعاصمة في وسائل الإعلام.

ووجه النجار التحية لشهداء الصحافة والإعلام الفلسطيني، والمصابين الذين بلغ عددهم 2600 مصاب، إضافة إلى 2000 أسير دفعوا ثمنا باهظا لتصل الصورة والصوت والكلمة، واصفا كل من يعمل بهذا المجال بالجندي الوفي للقضية الفلسطينية، كما وجه التحية والتقدير لمؤسسي نقابة الصحفيين في القدس.

من جانبه، أعرب وزير القدس عدنان الحسيني عن سعادته البالغة لإقامة فعالية تكريم الصحفيين في مدينة القدس المحتلة، معتبرا خطوة إعادة افتتاح مقر مؤسسة فلسطينية وطنية كنقابة الصحفيين مبادرة لنقل كافة المؤسسات الفلسطينية إلى القدس رغم منع الاحتلال لذلك.

وأضاف الحسيني"هناك تغييب للجسم الرسمي الفلسطيني في القدس، كونه وزير لشؤون القدس ومحافظ لها لا يسمح له بفتح  مكتب ومقر في القدس ، ولكن كل مكتب وكل شارع وكل مكان في القدس هو مقر لنا ونحن نعمل وسنعمل للحفاظ على المدينة المقدسة عاصمتنا الأبدية التي تواجه مرحلة ظلامية شديدة الخطورة من التهويد والأسرلة والاستيلاء".

وشدد الحسيني على أهمية الإعلام في المعركة التي نواجهها مع الاحتلال، قائلا "إن معركتنا معركة صوت يجب أن يصل إلى العالم من خلال الإعلام".

بدوره، ثمن عميد الصحفيين المقدسيين إبراهيم دعيبس اللفته الجميلة وهي تكريم قدامي الصحفيين بجانب الاعلاميات ، داعيا إلى دعم خطوة نقل المقر إلى مدينة القدس وتفعيله بالشكل الملائم الذي يجعله مركزا للصحفيين العرب والأجانب، ومرجعا لكل ما يخص مدينة القدس، وقال "يجب أن نعمل جميعا لخدمة القدس التي تواجه مخاطر تهويد حقيقية".

واليكم هذا التقرير المصور لمراسم حفل افتتاح مقر نقابة الصحفيين الفلسطينيين في القدس اعدته مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" ديالا جويحان التي تم تكريمها خلال الحفل.