قرار الرئيس محمود عباس بالتوجه لمؤسسات الأمم المتحدة ردا على الابتزاز الإسرائيلي هو موقف فلسطيني يعبر عن الاراده الشعبيه الفلسطينيه التي ترفض الاستمرار بعبثية المفاوضات وترفص المخططات الاسرائيليه التي تهدف لتهويد الاراضي الفلسطينيه والموقف الاسرائيلي الرافض للاعتراف بالحقوق الوطنيه الفلسطينيه ، اشتراط حكومة نتنياهو للاعتراف بيهودية الدوله وتمسك اسرائيل بالاستيطان ، وسياسة الاعتقال ، ورفض الافراج عن الاسرى والمعتقلين ،مما ادى للقناعه بان اسرائيل ترفض التجاوب مع متطلبات السلام ، الرئيس محمود عباس بخطابه أمس الثلاثاء في الأول من نيسان ، أعلن عن فشل المفاوضات مع إسرائيل ، وانه سيوقع أول اتفاقيه من الاتفاقيات التي تساعد فلسطين بالانضمام إلى عضوية الأمم المتحدة ، مبينا في خطابه تمسك الشعب الفلسطيني بخيار المفاوضات التي توصل الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية كاملة غير منقوصة وإقامة ألدوله الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، أوضح الرئيس محمود عباس عن أن المقاومة ضد الاحتلال تتسم بالسلمية من خلال تفعيل المقاومة الشعبية ، الرئيس محمود عباس بخطابه يؤكد موقفه وتمسكه بالثوابت الوطنية الفلسطينية ورفضه لكافة الضغوط الممارسة على القيادة الفلسطينية ، وان الجهود الامريكيه التي بذلها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد باءت بالفشل.
بالرغم من محاولات وزير الخارجية كيري عبر زيارته الثانية عشر للمنطقة حيث قطع زيارته إلى بروكسل أول من أمس محاولا إنقاذ المفاوضات عبر تقريب وجهات النظر إلا ان جهوده قد باءت بالفشل ويعود ذلك للتعنت والتعسف الذي عليه موقف حكومة نتنياهو ، وزراء في حكومة نتنياهو سخروا من جون كيري ووصفوه بشتى النعوت ، موشيه يعلون وزير الدفاع في حكومة نتنياهو اقترح إعطاء الوزير الأمريكي شهادة نوبل للسلام بشرط أن يفارق عملية السلام ، وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان وصف كيري بالأبله وأوصاف ونعوت تم نعت وزير الخارجية الامريكيه فيها ، جون كيري يعلم أن إسرائيل هي من نكثت بعهودها وباتفاقاتها وان إسرائيل هي من أفشلت عملية السلام ، بيان الوزير كيري ودعوته للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بالتحلي بضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات دليل انعدام ألقدره لدى الاداره الامريكيه لممارسة ضغوطها على حليفتها إسرائيل ، بالرغم من تجاوب الاداره الامريكيه مع مطلب حكومة نتنياهو للإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد.
حكومة نتنياهو غير معنية بإحداث أي تقدم بمسيرة المفاوضات وهي متمسكة بسياسة الاستيطان والتوسع الاستيطاني وتهويد القدس وترفض انسحابها من الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وهي ترفض إقامة دوله فلسطينيه مستقلة بحدود الرابع من حزيران 67 ، اعتبرت القناة الاسرائيليه العاشرة قرار الرئيس محمود عباس بالتوجه لمؤسسات الامم المتحده قلبا للطاولة وذكرت القناة الاسرائيليه ان خطاب الرئيس ابومازن الذي بث على الهواء مباشرة يعتبر قلبا للطاولة بوجه اسرائيل من الفلسطينيين ، فيما كشفت القناة العبريه الثانيه النقاب عن رفض نتنياهو طلبا من الرئيس ابومازن للافراج عن القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي ، مصادر سياسيه اسرائيليه كبيره رات باعلان الرئيس محمود عباس بالانضمام الى مؤسسات الامم المتحده بحسب وصفها خرق للمعاهدات بين الجانبين وبحسب ما نقلته اذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي الاسرائيلي عن تلك المصادر ان قرارات الرئيس محمود عباس سيكون لها نتائج خطيره على كافة المستويات متهمة الرئيس محمود عباس بافشال مهمة كيري قبل قدومه للتوصل الى اتفاق ، مصادر في مكتب نتنياهو ان السلطه تقوم عمليا بالغاء اتفاق اوسلو عبر القفز عن المفاوضات والتصرف كدوله مستقله معتبره ان الرئيس محمود كشف عن حقيقة موقفه ورفضه للتوصل الى حلول وسط للازمات التي تعترض طريق المفاوضات.
قرار الرئيس محمود عباس لاقى ترحيب واسع من الاوساط القياديه في الشعب الفلسطيني بمختلف الوانه وفصائله وانتماءاته السياسيه واعتبر الجميع القرار انتصار على الضغوط الممارسه على الشعب الفلسطيني وهو انتصار فلسطيني بتمسكه بثوابته الوطنيه وحقوقه الوطنيه ، القرار الفلسطيني يتطلب من الجميع الانتصار لوحدته وبضرورة تحقيق وحدة الشعب الفلسطيني وذلك بسرعة اتخاذ خطوات بنائه لانهاء الانقسام وتحقيق الوحده الوطنيه الفلسطينيه وتشكيل حكومة الوحده الوطنيه ، وان الموقف الفلسطيني يتطلب اتخاذ موقف استراتيجي يكون بمقدوره مواجهة كافة الضغوطات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ، ان عبثية المفاوضات بالموقف الاسرائيلي الرافض للانصياع لتطبيق مقررات الامم المتحده ، اصبح يتطلب اعادة تقييم المواقف واتخاذ القرارات بما يعيد للقضيه الفلسطينيه اهميتها الاقليميه والدوليه وبضرورة العودة الى مرجعية قرارات الامم المتحده ، اصبح لزاما على الدول العربيه توفير مظلة عربيه لتامين وتوفير الغطاء السياسي والمادي لتدعيم الموقف الفلسطيني وتدعيم الصمود الوطني الفلسطيني لمواجهة أي انعكاس للقرار الفلسطيني بالتوجه للامم المتحده وللانضمام لمؤسسات الامم المتحده ، وان المطلوب دوليا واقليميا وعربيا حماية الشعب الفلسطيني من اجراءات الاحتلال الاسرائيلي ومحاصرة الشعب الفلسطيني ، وان المقاومه الشعبيه ضد الاحتلال الاسرائيلي تتطلب برنامج سياسي واقتصادي يكون بمقدوره من توفير متطلبات الشعب الفلسطيني ، ان المقاومه الشعبيه الفلسطينيه ضد الاحتلال تحمل عدة وجوه مما يتطلب وضع برنامج للمقاومه الشعبيه وان من اولى اولويات المقاومه الشعبيه هو العمل على تجفيف ينابيع المستوطنات وهذا يتطلب وقف الايدي العامله في المستوطنات وتتطلب توفير الاموال اللازمه لاستيعاب الايدي العامله في المستوطنات والتي تقدر بما يقارب خمسة وثلاثين الف عامل فلسطيني وتتطلب برنامج للمقاطعه التامه والشامله للمنتوجات الاسرائيليه ، وان المقاومه الشعبيه تتطلب شد الاحزمه على البطون ضمن برنامج سياسي واقتصادي يقود للتقليل من الاعتماد على اسرائيل وقلب المعادله للاثقال على حكومة الاحتلال وتحويل احتلالها للضفة الغربيه وقطاع غزه الى احتلال مكلف ويثقل على حكومة الاحتلال ، ان الموقف الفلسطيني المستجد وضع جميع القوى والفصائل الوطنيه الفلسطينيه امام مسؤولياتهم التاريخيه ، مما اصبح يتطلب من حركة حماس وفتح ، مسؤولية انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنيه الفلسطينيه وتشكيل حكومة الوحدة الوطنيه الفلسطينيه ، لتوحيد الرؤى والاستراتجيه الفلسطينيه لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي بالمستجد للموقف الوطني الفلسطيني بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل للموقف للرئيس محمود عباس وإعلانه عن فشل المفاوضات تحريرا في 2/4/2014