تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس(ابو مازن)، مساء الخميس، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وذلك متابعة للأحداث الجارية.
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية بانه "جرى خلال الاتصال بحث آخر المستجدات السياسية، كما تم الاتفاق على استمرار الاتصال بين الجانبين في الأيام المقبلة." علما بان هذا الاتصال الثاني الذي يجري بين ابومازن وكيري منذ امس الاربعاء، بعد تعثر مفاوضات السلام بين الفلسطينيين واسرائيل.
وكان قد حذر وزير الخارجية الأمريكى قادة الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، من مغبة فشل محادثات السلام بينهما، ودعا إلى ضرورة المضى قدما من أجل الحيلولة دون انهيار فرص التوصل إلى سلام تاريخى فى منطقة الشرق الأوسط.
وأكد كيرى الذي يقوم بجولة في دول المغرب العربي أنه "سوف يواصل جهوده بغية تشجيع الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى من أجل التوصل إلى اتفاق سلام."
وتعد تلك التصريحات الأولى لكيرى منذ إلغاء زيارته الأربعاء إلى رام الله للقاء الرئيس ابو مازن، عقب تقديم الأخير طلبات رسمية للتوقيع على 15 معاهدة واتفاقية دولية، بالرغم من المعارضة التى أبدتها الولايات المتحدة وإسرائيل حيال تلك الخطوة، التى أحدثت أزمة عميقة فى مفاوضات السلام.
وألقى كيرى مسئولية إنقاذ محادثات السلام على عاتق كل من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والرئيس عباس، مشيرا إلى أنه كان على اتصال مع الفريق الأمريكى الذى أجرى محادثات لمدة ثلاثة أيام فى إسرائيل، والتى استمرت حتى صباح اليوم الخميس.
وأوضح أن هناك تقدما تم إحرازه، من خلال انحسار بعض الأسئلة التى نشأت نتيجة للأحداث التى وقعت خلال الأيام الأخيرة الماضية، ملمحا بذلك إلى رفض إسرائيل الإلتزام بوعدها بالإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى الفلسطينيين، وفقا للاتفاقيات الدولية.
وأضاف كيرى " أعتقد أننا فى لحظة فارقة، لكن لا تزال هناك فجوة، ويجب إغلاقها فى أقرب وقت".. معربا عن توقعه بأن يجرى اتصالاته بنتنياهو والرئيس عباس.
