يبدو أن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وصلت إلى طريق مسدود قبل نهايتها المقررة في التاسع والعشرين من نيسان الجاري، في أعقاب قرار الحكومة الإسرائيلية الرسمي بإلغاء إطلاق سراح الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلوا، مما دفع الجانب الفلسطيني للتوقيع على 15 معاهدة وإتفاقية دولية ، وأدخل جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري في طريق "معتم".
المراقبون في شؤون المفاوضات المعلقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، يرون " أن المفاوضات التي بدأت في تموز العام الماضي، فشلت قبل إنطلاقها خاصة وأن الأفق السياسي الذي وضعه وزير الخارجية الأميركي غير " واضح" مما أدخله في طريق مسدود وصلت إلى نهاية المطاف لإعلانه الرسمي" بأن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية" وصلت إلى وضع " حرج".
وذهب المراقبون للقول لـ"وكالة قدس نت للأنباء"،" بأن الجانب الإسرائيلي لم يقدم أية تنازلات على أرض الواقع وكل ما كان يشاع في وسائل الإعلام لا يطبق على أرض الواقع، إضافة الى عدم توقف النشاط الإستيطاني في الأراضي الفلسطينية، بل على العكس" زادت حدة النشاط في الكتل الإستيطانية الكبرى بالضفة الغربية ومحيط القدس.
ويسعى جون كيري لإنقاذ جهوده في المنطقة، والحفاظ على "ماء الوجه" لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي توسط في المفاوضات بين الجانبين، ولكن يبدو " أن جهوده" بائت بالفشل في رفض إسرائيل الإلتزام بالإتفاق الموقع مع الجانب الفلسطيني.
وتشترط الحكومة الإسرائيلية إطلاق سراح جونثان بولارد الجاسوس الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية والمعتقل في السجون الأميركية منذ عام 1987 بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، كشرط لإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينين ما قبل إتفاق أوسلوا، بعد ان اعلنت اسرائيل عن إلغائها بسبب التوجه الفلسطيني الى المؤسسات الدولية.
ولا زالت أمال أهالي الأسرى الفلسطينيين معلقة بإنتظار موعد إطلاق سراح أبنائهم في الدفعة الرابعة من الأسرى ، فيما بقيت الأيادي مرفوعة للسماء بالدعاء لإطلاق سراحهم، ولكن السياسة لا تعرف الدعاء....!!!
