دعا قاضي القضاة الشيخ تيسير رجب التميمي رئيس حزب الحرية والاستقلال "حارس" للدفاع عن المقدسات والثوابت السلطة الوطنية الفلسطينية إلى وقف المفاوضات والتنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي فوراً احتجاجاً على ما يقوم به من اقتحامات يهودية بشكل يومي ومنظم للمسجد الأقصى المبارك لأداء صلوات تلمودية في ساحاته من باب المغاربة ، "وتضييقه المستمر على المصلين المسلمين وحرمانهم أداء شعائرهم الدينية بمنع من تقل أعمارهم عن الخمسين عاماً دخوله والصلاة فيه ، واحتجاجاً على الحفريات المتسارعة وفتح الأنفاق تحت أساساته بقصد تقويض بنيانه ، وإقامة الكنس والمعابد والإنشاءات الدينية اليهودية بجواره على أنقاض القصور الأموية ."
وأشار التميمي في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في مسجد العزيز في الظاهرية بالخليل إلى أن هذه الإجراءات الإسرائيلية تأتي تنفيذاً لمخطط اعلنت إسرائيل قبل عدة سنوات عن استكماله في هذا العام بتحويل المسجد الأقصى المبارك إلى كنيس يهودي تمهيداً لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم في مكانه ، "وتهويد مدينة القدس بطمس معالمها العربية والإسلامية ومصادرة أراضي اهلها وتهجيرهم منها في اكبر عملية تطهير عرقي تشهدها الأراضي المحتلة منذ عام 1967م ، وإقامة المستوطنات فيها على نطاق واسع لتحويلها إلى مدينة يهودية بشكل كامل في إطار تنفيذ مخطط 2020 الذي تسعى إسرائيل من خلاله إلى إسكان مليون من غلاة اليهود والمتطرفين والمستوطنين مكان سكانها الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين وسدنة المسجد الأقصى المبارك ، يجري ذلك كله على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي لا يحرك ساكناً"
وقال التميمي : "إن المفاوضات والمباحثات حول إمكانية تمديدها من عدمه ، والاعتقالات السياسية لخطباء المساجد ومنعهم كشف ممارسات الاحتلال ضد المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك ، ومؤامرة تصفية القضية الفلسطينية والتنسيق الأمني مع الاحتلال ينبغي ان يتوقف فوراً "، مطالباً كافة الفصائل الفلسطينية بالعمل الجاد على تنفيذ المصالحة والاتفاق على برنامج وطني شامل يقوم على أساس إنهاء الاحتلال وتحقيق الثوابت الوطنية الفلسطينية "التي قضى من أجلها شهداؤنا الأبرار ، واعتقل دفاعاً عنها أسرانا الأبطال ، وشرد الملايين من أبناء شعبنا في مخيمات اللجوء والشتات" ، داعياً القيادة الفلسطينية وكافة الفصائل وأبناء الشعب الفلسطيني إلى العمل الدؤوب على إطلاق سراح الاسرى من سجون الاحتلال وزنازين القهر ، "وألاَّ يهدأ لهم بال حتى يعودوا سالمين إلى بيوتهم وأهليهم ، فهم النخبة الطليعية التي ضحت بحريتها وبمعاناة ذويها دفاعاً عن ثوابت ومقدسات قضيتنا العادلة ."
