اليوم تاريحٌ جديد ..
ننتظره جميعا ..
عنوانٌ كبير لنداء الحرية, وإعلاءٌ لشأن الكرامة الإنسانية,
ننتظره جميعاً ..
لكنّ أولئك الأسرى .. الذين هبوا وناضلوا من أجل تمام الحرية, فكان أسْرُهم ضريبةً مضاعفةً لما انتفضوا من أجله, وكانت حرّيتُهم قرباناً لاستحقاقٍ قادمٍ من الحرّيّة,
أولئك الأسرى ينتظرون هذا اليوم موعداً ليصلَ صوتُهم, ويُدوّيَ نبضُهم, ويتنفّسَ صبحُهم,
لا أحد ينتظرُ هذا اليوم مثلهم,
فلا أجملَ من أن يسمعونا نتكلم باسمهم, ولا أشفى لجرحهم من إحساسهم بإحساسنا بجرحهم,
لعلهم يجدون عزاءً لتضحياتهم, أن يكون هناك من يألم لألمهم, ويقدر معاناتهم, ويرفع عالياً علَمَهم, هم القابعون هناك في كبد الوطن, يحرسونه في زنازينهم, هم بمختلف فصائلهم وأطيافهم, فالعدوُّ لا يفرقُ بين فتحهم وحماسهم, ولا بين طفلِهم وشيخهم, ولا بين أسيرهم وأسيرتهم, ولا بين مسلمهم ومسيحيِّهم,
كلّهم هناك فلسطينيون .. متوحدون في ظلام الزنزانة والقيد .. متوحدون في الأمل ..
اليوم تاريخٌ جديدٌ .. مشوبٌ بالأمل ..
اليوم تُقرعُ أبوابُ الزنازين في فلسطين .. من أرضِ الجزائر ...