قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، "إننا نرفض ما تطلبه تسيبي ليفني من ثمن مقابل إطلاق سراح الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل اتفاق أوسلو."
واستغرب أبو ردينة في تصريح لوكالة الانباء الفلسطينية الرسمية، مساء السبت، تصريحات رئيس الوفد الإسرائيلي المفاوض تسيبي ليفني، التي قالت فيها بأن إسرائيل لن تطلق سراح الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل اتفاق اوسلو دون مقابل.
وأضاف أن ليفني بصفتها رئيس الطاقم الإسرائيلي، تعلم جيدا بأن الاتفاق الأميركي الفلسطيني الإسرائيلي، نص على إطلاق سراح الأسرى مقابل عدم الذهاب الى المنظمات الدولية لمدة تسعة أشهر.
وأكد أبو ردينة أن المسؤول عن وصول المفاوضات إلى طريق مسدود هي الحكومة الإسرائيلية التي واصلت الاستيطان، ولم تنفذ الاتفاق الخاص بإطلاق سراح الأسرى.
وشدد على أن ليفني تعلم جيدا بأن الرئيس محمود عباس كان وما زال ملتزما بمفاوضات حقيقية وجادة تؤدي إلى سلام عادل وشامل ينهي الاحتلال، ويؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح الناطق الرسمي، أن الجانب الأميركي واللجنة الرباعية والمجتمع الدولي، يثمنون موقف الرئيس عباس، وبأنه شريك حقيقي وجاد في صنع السلام إن وجد الشريك في الجانب الإسرائيلي.
وشنت تسيفي ليفني رئيس طاقم المفاوضات الاسرائيلي هجوما لاذعا على الرئيس عباس، مشيرة الى أنها لا تؤمن به كشريك في المفاوضات ، واتهمت وزير الاسكان الاسرائيلي بتعمد اصدار عطاءات بناء في وقت حساس من أجل تخريب جهود إنقاذ المفاوضات ، ودعت الولايات المتحدة إلى تغيير الدور الذي تضطلع به في عملية السلام.
وعبرت ليفني عن غضبها من توجه السلطة الفلسطينية لنيل الاعتراف في الهيئات الدولية قائلة خلال مقابلة مع القناة الثانية الاسرائيلية:"عباس فقد بصره بعد تأخرت إسرائيل في الافراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى ، لقد خرق التفاهمات بعد أن وقع على الانضمام الى 15 هيئة دولية ، لا يمكن أن نبتسم ونمضي فقط".
وقالت "أنا لا أؤمن بعباس كشريك عملي يمكنه الوصول لحل الدولتين ، والمفاوضات معقدة ونحاول إيجاد وسيلة للتقدم إلى الامام مع الحفاظ على مصالح إسرائيل" ، وكشفت أن طاقمي المفاوضات لم يتمكنوا من احراز أي تقدم على مدار الثمانية أشهر الماضية معبرة عن أسفها من ذلك.
