فشل اللقاء الثلاثي "الفلسطيني-الإسرائيلي-الأمريكي" الذي جرى الليلة الماضية في مدينة القدس المحتلة، في إحراز أي تقدم بملف المفاوضات المتعثر .
وقال مصدر فلسطيني، لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، اليوم الاثنين إن:" لقاء الليلة كان حاسماً جداً، وشهد تبادل للاتهامات بين كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، وكبيرة مفاوضي إسرائيل تسيبي ليفني، حتى وصل للتهديد المباشر".
وأضاف المصدر، أن:" الجانب الفلسطيني تمسك برفضه لتمديد المفاوضات، وإصراره بالتوجه نحو المؤسسات الدولية بعد انتهاء موعد المفاوضات في الـ29 من الشهر الجاري، فيما هدد الجانب الإسرائيلي المفاوض الفلسطيني بمزيد من العزلة والإجراءات أحادية الجانب إضافة للحصار المالي والسياسي.
ولفت المصدر، إلى أن:" المبعوث الأمريكي لعملية لسلام في المنطقة مارتن إنيدك كان حاضراً الاجتماع ولم يستطع فعل أي شي إلا قرار إنهاء جلسة المفاوضات، والتعهد بجلسة أخرى جديدة".
وأشار المصدر، إلى إن:" إسرائيل ترفض بشكل قاطع الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، الأمر الذي فجر المفاوضات وأوصلها لطريق مسدود قبل انتهاء موعدها".
من جهة ثانية، ذكرت تقارير إسرائيلية اليوم الاثنين أن الإدارة الأميركية تمارس ضغوطا على حكومة نتنياهو من أجل التغاضي عن التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة وإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين القدامى مقابل استئناف المفاوضات.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجانب الأميركي يستند في ذلك على أن المعاهدات الدولية التي وقع عليها الجانب الفلسطيني ليس بإمكانها أن تلحق ضررا بإسرائيل وإنما هي معاهدات عامة وتتعلق بحقوق النساء والأطفال، وأن هذه المعاهدات تُخضع الفلسطينيين لمراقبة دولية.
وكانت المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية قد وصلت إلى أزمة تهدد بتفجيرها، الأسبوع الماضي، في أعقاب إعلان إسرائيل عن خطة بناء 700 وحدة سكنية في مستوطنة "غيلو" في جنوب القدس الشرقية ورفض الإفراج عن الدفعة الرابعة، وعلى أثر ذلك وقع الرئيس الفلسطيني على انضمام السلطة الفلسطينية إلى 15 معاهدة دولية، وهو ما اعتبرته إسرائيل أنه خطوة فلسطينية أحادية الجانب وخرق للتفاهمات.
