دعا عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صالح رأفت، وزراء الخارجية العرب الذين سيجتمعون غدًا الأربعاء، إلى "رفض الضغوط الأمريكية والإسرائيلية التي تمارس على القيادة الفلسطينية أو التساوق معها، وإسناد هذا الرفض بإجراءات عملية".
وطالب في بيان صحفي القادة العرب "بتنفيذ قرارات القمم العربية الخاصة بتقديم الدعم المالي للسلطة الوطنية، ولتحرك لدى أعضاء مجلس الأمن الدولي والمجموعات الدولية في نيويورك وإجراء الاتصالات اللازمة معها من أجل ضمان عقد مؤتمر دولي لحل الصراع العربي-الإسرائيلي، وجوهره القضية الفلسطينية، بحيث تكون مهمة هذا المؤتمر وضع آليات وجداول زمنية ملزمة لإسرائيل لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بهذا الصراع.
وشدد صالح رأفت، وهو نائب الأمين العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، على رفض تمديد المفاوضات، "مهما كانت الضغوط والإغراءات"، داعياً القيادة الفلسطينية إلى المسارعة في تقديم طلبات انضمام دولة فلسطين لعضوية عدد من المنظمات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، وإلى عدد آخر من المعاهدات والاتفاقيات الأممية، وفي مقدمتها نظام روما الخاص بمحكمة الجنايات الدولية، والعمل بموازاة ذلك لضمان عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن والجمعية العمومية لمناقشة الانتهاكات الإسرائيلية للقرارات والاتفاقيات والقوانين الدولية وخاصة تهويد القدس الشرقية وتوسيع المستعمرات وبناء مستعمرات جديدة والاستمرار باحتجاز الأسرى الفلسطينيين كرهائن".
وأكد على ضرورة تكثيف التحرك الدبلوماسي والسياسي الفلسطيني والعربي لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته وضمان قيام مجلس الأمن والجمعية العمومية باتخاذ قرارات ملزمة لإسرائيل بوقف كل أشكال التوسع الاستيطاني وإجراءات التهويد التي تتخذها في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي مقدمتها القدس الشرقية، على حد تعبيره.
