قال القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار، "لن نسمح بان تكون حماس لعبة في شروط تمديد المفاوضات التي تجري بين (السلطة الفلسطينية واسرائيل ) ، مضيفا " الغرب بات يدرك ان حماس ليست مشكلة ولكنها جزء من الحل لكن السؤال في كيف ان نكون نحن جزء من الحل هل على اساس تطويع برنامج المقاومة ؟.
واضاف " نحن لا نخشى المستوطنات التي تبني في الضفة الغربية ، لان برنامجنا المقاومة واهالي فلسطين سيرجعون وسيسكنون فيها ، وهي لا تخيف الا اصحاب مشاريع المفاوضات والتسوية ".
وتساءل الزهار ، ما هو برنامج السلطة بعد توقف المفاوضات ؟ (..) هل ستلجأ الى المقاومة إن حدث هذا الامر اقول لكم عدوو لإسرائيل كم يوم وستنتهي ، لان الضفة الغربية هي مخزون المقاومة وموقعها مؤثر ".
حديث الزهار جاء خلال ندوة سياسية اقيمت اليوم الثلاثاء ،بعنوان " غزة بين قهر الحصار وارادة الانتصار " نظمتها الاكاديمية السياسية والإدارية لدارسات العليا بمدينة غزة .
واوضح بالقول" اذا حماس اعترفت بحدود 67 او نبذ الارهاب فإنها ستكون باليوم التالي في واشنطن ، لكن هذا الامر شيء بخزي "
وتابع الزهار" نحن اصحاب حق فلسطينيين كل فلسطين لنا ومن يفاوض لن نقبل بما يطرحه ، الثوابت لا تتغير عندنا ، فالإنسان ويعني حق عودة اللاجئين ، وكامل الارض ، والعقيدة ، والمقدس ، والاربعة مست بها المفاوضات وفضح امرها ".
وقال " سمعنا ان هناك وفد للمصالحة قادم الى غزة ، حماس لن تستخدم في لعبة شروط تمديد المفاوضات ، كما وان المصالحة الفلسطينية لابد ان تطبق وفق ما تم الاتفاق عليه باتفاق القاهرة للمصالحة ، و الانتخابات الفلسطينية كيف ستجري وهناك اعتقالات من السلطة في الضفة ، من سيرشح نفسه ، لا احد يستطيع ان يدعي انه يمثل الشعب الفلسطيني لان الشرعية انتهت " .
واضاف " الاموال التي تأتي الى منظمة التحرير تذهب الى اعجب ظاهرة شاذة في التاريخ ، تعطي الى ناس لا يعملون بينما الذين يعملون تمنع عنهم ، فقط تعطى للمستنكفين من موظفين السلطة بقطاع غزة وهي ظاهرة شاذة ".
وحول علاقة حماس ومصر ، قال الزهار " ان كان التخابر مع حماس جريمة يجب معاقبة القيادة المصرية الامنية بمصر جميعها ، على التعاون الامني الذي كان يجري خلال سنوات مضت بين حماس والمؤسسة الأمنية المصرية "
واضاف " ووزير داخلية مصر السابق حبيب العادلي ، نفى تدخل حماس في مصر ، كل ما يجري ضد حماس اكاذيب ".
وتابع " من قدم الدعوة القضائية في مصر ضد حماس شاهدته في لقاء له على قناة دريم ، قال فيه ان عناصر من حماس دخلوا الى رفح المصرية وقاموا بقتل 16 جندي مصري ، ثم عادوا مجددا الى غزة ، هذه الاكاذيب شهادة تبرئة لحماس لان الجنود المصرين قتلوا على بعد 120 كيلوا متر من الحدود الفلسطينية المصرية ".
وقال ان " المطلوب هو ربط حماس التي تحاربها اسرائيل وامريكيا في جماعة الاخوان المسلمين ، حتى يتم القول اننا نحاب الارهاب "، لافتا الى ان حدود قطاع غزة مغلقة بالكامل مع الجانب المصري ، بينما الحدود مع ليبيا والسودان مفتوحة على مصر .
واضاف " الم تتدخل فتح في الشأن الداخلي المصري ، من خلال المناظرة التي تمت بين قطبين في حركة فتح تحدثوا خلالها حول قضية استشهاد صلاح شحادة الم يكن فيها تدخل في شان مصر الداخلي ، ( ويقصد هنا الزهار الاتهامات التي جرت بين الرئيس الفلسطيني ابو مازن والنائب محمد دحلان مؤخرا ) .
واعتبر الزهار ان ما تعيشه مصر من استقطاب حاد في داخلها ، سوف يؤثر عليها لسنوات طويلة قادمة ،قائلا " من يستدعي الارهاب يأتيه ، ومن يستدعي الشيطان سيأتيه ".
واكد الزهار ان مصر دولة مركزية ووضعها السلبي ينعكس سلبا على حماس والقضة الفلسطينية والمنطقة برمتها ، فالدولة المركزية هي التي يتعدى تأثيرها وعملها حدودها .
وقال " نحن لن نسمح بان تحاصر غزة ، الذي يحاصرنا من البحر ومن الشرق اسرائيل ، لكن امر مصر متروك لضميرها وتاريخيها ".
واضاف " اذا اردنا ان ننفجر سننفجر في الخاصرة الرخوة والجميع يعرفها ، كما حدث في عام 2012م."
واوضح الزهار ان "اسرائيل قائمة على الامن والاستقرار" ، لافتا الى ان صواريخ القسام غيرت من نظرية الامن الاستراتيجية للاحتلال .
وقال " من يريد ان يعرف ماذا عندنا من صواريخ فليجربنا "، مستدركا بالقول" لا احد منا يريد حرب لا اسرائيل ولا نحن ، حماس غير معنية بالحرب لأنها تبني في الاقتصاد والتعليم والصحة وما دمره الاحتلال في الحرب الماضية على قطاع غزة ".
واشار الزهار الى ان حماس خرجت من سوريا لأنها ارادت الا تتدخل في الشأن الداخلي السوري ، وهي لا تتدخل لا بالشأن المصري ولا السوري ، وهي مع وحدة الامة العربية والاسلامية .