اعتبر عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني ، ان" هناك غزل بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية ولا يوجد خلاف حقيقي بين الطرفين "، وقال "اسرائيل تحاول ان تصور ان هناك خلاف وتجعله نقطة تركيز فيما تبعد الانظار عن مسعاها في تقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى ."

وقال دويك في حديث تلفزيوني، مساء الثلاثاء ، "منذ ان بدأت المفاوضات وجدت اسرائيل ان الفرصة حانت لتكريس وجودها في المسجد الأقصى من خلال تقسيمه ، وهي تلعب بالنار والشعب الفلسطيني والامة العربية والاسلامية لن تقبل بهذا الامر ".

واضاف دويك الذي كان ضيف احد البرامج على قناة "القدس" الفضائية " البعض حاول ان يبعد البعد العربي عن القضية الفلسطينية ، ونحن منذ اليوم الاول قلنا ان ذلك يجعل الاحتلال ينفرد بالأقصى ،والان اسرائيل باتت تتجاوز الاتفاقيات ولا نرى مسؤول يشجب بل ويدفنون رؤوسهم بالتراب ".

وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية قال دويك القيادي بحركة حماس " هناك وفد مصالحة خماسي قادم الى غزة ، نتمنى ان تكون النوايا صالحة ، ولكن لا يجوز انتقاء موضوع الانتخابات من بين ملفات المصالحة " مشيرا الى ان حماس ترحب في هذا الوفد .

وقال " نظرنا الى الوفد انها خطوة بالاتجاه الصحيح ، لكن لو كان المقصود هو من اجل زيادة فرص نجاح تمديد المفاوضات فبئس هذا التوجه ، نحن نريد مصالحة تدافع عن حقوق شعبنا الفلسطيني ".

وعقب دويك على ، تصريح القيادي في فتح نبيل شعث "ان الجانب الفلسطيني تنازل على 76% للإسرائيل" ، قائلا " اذا كان شعث باع حصته في فلسطين التاريخية فإن الشهداء والاحرار والشعب بكامله يرفض هذا التوجه ، ولو استفتي الشعب الفلسطيني سنجده يقول لا والف لا لهذا التوجه ".

وقال " الشعب الفلسطيني يعرف كيف يدافع عن حقه ، ويبتكر الطرق الجديدة دائما في الدفاع عن حقوقه "

واعتبر ان المفاوضات تعطي اسرائيل غطاء حقيقي لممارساتها الخطيرة على الارض ، بينما السلطة الفلسطينية تعلن دائما عن شروط للمفاوضات ثم تعود إليها في ظل استمرار الاستيطان ، وهي تضع الامور دائما في غير نصابها وتخسر الشعب الشيء الكثير في نهجها .

واشار دويك الى ان مأساة مخيم اليرموك جزء من المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني ككل ، وتأتي ضمن التلاعب في جق العودة المؤامرة على الشعب الفلسطيني .

وكانت حركة فتح قد سنت هجوما عنيفا على عزيز الدويك، متهمة إياه بارتكاب "خطايا" قالت إنها "أقرب لدرجة الخيانة".

وقالت الحركة، في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة فيها، "إن تصريحات عزيز الدويك حول القيادة والوفد الفلسطيني المفاوض، تؤكد وقوفه وتياره في حركة حماس بجبهة الاحتلال الإسرائيلي بمواجهة الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية".حسب قولها

وأضافت"أن بعض قيادات حماس يرتكبون خطايا بحق الشعب الفلسطيني في اللحظات التاريخية الحاسمة هي أقرب لدرجة الخيانة، عندما يشتغلون بمواقفهم اللاأخلاقية على الجبهة الداخلية الفلسطينية ويعملون على تفكيك الالتفاف الجماهيري حول القيادة ويحاولون طعنها من الخلف"، كما قالت

ورأت تصريحات الدويك التي قالت إنها "متزامنة ومنسجمة مع تهديدات الحكومة الإسرائيلية للقيادة الفلسطينية"؛ بمثابة "عمل تخريبي يستهدف قرار الرئيس محمود عباس تثبيت دعائم دولة فلسطين بالتوقيع على وثائق الانضمام لـ 15 معاهدة واتفاقية دولية".