سيمون هيرش يتهم رئيس الوزراء التركي بالتحريض على استخدام السلاح الكيماوي في سوريا

بقلم: علي ابوحبله

حقائق استعمال السلاح الكيماوي في الغوطه الشرقية في دمشق توضح في أدله وإثباتات تثبت تورط الحكومة التركية بالمشاركة في استعمال السلاح الكيماوي وبالعدوان على سوريا ، يأتي تحقيق سيمون هيرش حول واقعة استعمال السلاح الكيماوي في غوطة دمشق لتؤكد حقيقة ما يستهدف سوريا من محاولات لخلق المبررات لاستهداف سوريا وخلق ذرائع التدخل العسكري الخارجي ، سيمون هيرش من الصحفيين الذين يتميزون بدقة معلوماتهم وهذا بشهادة جميع الجهات الاعلاميه وهو موثوق بتقاريره الصحفية وقدرته الاستقصائية للوصول للحقائق ، وما ورد في تحقيقه الذي نشره في مجلة لندن رفيو أوف بوكس حول استخدام السلاح الكيماوي في سوريا يجب أن يؤخذ بمحمل الجد ويتطلب التحقيق المهني والمحايد للوصول للحقيقة التي حاولت أمريكا والغرب وجهات أخرى من تضليل الرأي العام وطمس حقيقة من استعمل السلاح الكيماوي بعد أن تبين حقيقة استعمال وعلم أمريكا في من استعمل السلاح الكيماوي ودحض روسيا للاتهامات الامريكيه باستعمال ألدوله السورية للسلاح الكيماوي بادله وبينان فنيه ، هيرش يتهم جبهة ألنصره بالوقوف خلف استخدام السلاح الكيماوي في غوطة دمشق الشرقية ويتهم السلطات التركية بتزويد جبهة ألنصره بهذا السلاح ، وانه قد تم التوصل لهذه الاتهامات بحسب تقرير هيرش من مقابلات مع فريق الأمم المتحدة الذي حقق في استخدام السلاح الكيماوي ، هذا الفريق هو الذي كشف على جثث الضحايا والمصابين وقدم الفريق تقريره الذي يؤكد هذا الاستخدام ولكن كان ممنوعا من توجيه الاتهام ضمن محاولات ألتغطيه على الحقائق ، وبحسب ما استند إليه هيرش في تحقيقه تقرير المعهد البريطاني وهو متخصص بالا سلحه الكيماوية وهو أن السلاح الكيماوي المستخدم في الغوطه الشرقية وخان العسل لا يتطابق مع نوعية السلاح الكيماوي الذي هو بحوزة الحكومة في سوريا وقد أرسلت نسخه من التقرير للاداره الامريكيه ، هيرش متمسك بما ورد في مقاله ويؤكد تلاعب الاداره الامريكيه بالا دله حول استخدام السلاح الكيماوي لاتهام الحكومة ألسوريه بهجوم الغوطه الشرقية الذي أدى لسقوط العشرات من الضحايا السوريين ، وقد عرض هيرش في سياق ببناته وإثباتاته عبر شاشة الميادين وثيقة محظورة من الاستخبارات العسكرية الامريكيه تفيد بان جبهة ألنصره لديها خلية إنتاج لغاز السارين ، موضحا أن هناك قلق لدى القادة العسكريين والاستخبارات الامريكيه حول دور تركيا في الحرب على سوريه ، وان القادة العسكريين جمعت من الادله والمعلومات بان رجب طيب اردغان يدفع الرئيس اوباما لتوجيه ضربه عسكريه لسوريه ، إن تحقيق هيرش له مدلولات خطيرة تؤكد أن هناك خطر حقيقي يتهدد الأمن الإقليمي وان تركيا وحلفائها يستغلون كافة الوسائل لأجل التدخل الخارجي في سوريا ، وان تزويد المجموعات الارهابيه بالسلاح الكيماوي هو خرق لكافة الاتفاقات الدولية التي تحرم استخدام الاسلحه المحرمة دوليا ، وان تركيا تتجاوز كل الحدود من اجل خلق ذرائع تمهد للعدوان على سوريا وأنها تستخدم أراضيها لإيواء المجموعات الارهابيه وتسهل لهم القيام بالأعمال الارهابيه ضد سوريا وهذا يعد مخالفة لكافة الاتفاقات والمواثيق الدولية ، إن محاولات خلق المبررات والذرائع واحترام حقوق الإنسان التي يجري توظيفها في خدمة أهداف المشروع الأمريكي الصهيوني وهدفه تدمير سوريا واستهداف للجيش العربي السوري بهدف تقسيم سوريا هو أمر يتطلب وضع حد للعدوان التركي على سوريا ، أمريكا التي ارتكبت جريمة احتلال العراق تحت ذريعة امتلاكه للسلاح المحرم دوليا وثبت فيما بعد عدم صحة ادعاءاتها هي نفسها وعبر حلفائها تختلق الأكاذيب وهذا ما أثبته تقرير هيرش ، إن حقيقة التسجيلات المسربة من مكتب داوود أوغلوا وزير الخارجية التركي ومسئولين اتراك لكيفية توفير ذريعة للتدخل العسكري في ألازمه السورية تؤكد حقيقة وصحة تقرير هيرش ، وان الأمم المتحدة مطالبه لتوضيح كافة الحقائق ووضع الأمور في نصابها الصحيح لأنها من تتحمل مسؤولية التغطية على جريمة استعمال السلاح الكيماوي في الغوطه الشرقية وخان العسل وان على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون باستعمال صلاحياته وذلك بوضع حد للتدخل ا لتركي في سوريا وبضرورة مسائلة حكومة رجب طيب اردغان عن أعمالها وجرائمها بحق ألدوله السورية والشعب السوري وعن مسؤوليتها بتعريض الأمن والسلم الإقليمي للخطر وذلك بإقدامها على تزويد المجموعات المسلحة بالسلاح الكيماوي المحرم دوليا وذلك استنادا للتقارير والتحقيقات ألموثقه التي تثبت تواطؤ ومشاركة حكومة رجب طيب اردغان بالعدوان على سوريا تحريرا في 9/4/2014