اتهم مسؤول فلسطيني، السلطة الفلسطينية بتلقي "رشاوي سياسية" مقابل الموافقة على تمديد المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي لما بعد 29 نيسان الجاري موعد انتهائها .
وقال المسؤول القريب من دائرة صنع القرار " يبدوا ان السلطة الفلسطينية رضخت الى الضغوط الهائلة التي تمارس عليها من قبل الإدارة الامريكية بقبول تمديد المفاوضات والامور تتجه نحو التمديد ".
واكد المسؤول في تصريح خاص لـ" وكالة قدس نت للأنباء " مساء الخميس ، ان " وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم يوم امس لم يأخذوا موقف جدي ضد الاعتداءات الاسرائيلية بل طالبوا القيادة الفلسطينية باستئناف المفاوضات وهو ما اضعف الموقف الفلسطيني ".
واعتبر المسؤول الفلسطيني الذي رفض الكشف عن موقعه السياسي، ان استمرار المفاوضات "كارثة سياسية وضرر كبير" في ظل تنفيذ حكومة بنيامين نتنياهو الاسرائيلية خطة الوزير المتطرف نفتالي بينت زعيم حزب "البيت اليهودي" ، بضم مناطق c بالضفة الغربية لإسرائيل بصمت دون ان تجاهر وتتواقح كما يدعو بينت .
الى ذلك ، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء اليوم، إنه يجري إحراز تقدم في المفاوضات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي تهدف لمواصلة محادثات السلام ولكنها نفت أنباء من المنطقة عن التوصل لاتفاق.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم الوزارة للصحفيين "فريقنا المفاوض ما زال يجري مفاوضات مكثفة مع الطرفين. لقد عقدوا اجتماعا آخر اليوم. الفجوات تضيق ولكن أي تكهنات بشأن التوصل لاتفاق سابقة لأوانها في الوقت الحاضر."
في حين ذكرت القناة العاشرة الاسرائيلية، مساء اليوم، أن طواقم المفاوضات الاسرائيلية والفلسطينية بحضور المبعوث الامريكي الخاص لعملية السلام مارتن انديك توصلوا خلال اجتماع بالقدس المحتلة الى صيغة اتفاق لإنهاء الأزمة والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وذكر مؤاف فاردي مراسل القناة نقلا عن مصادر إسرائيلية قال إنها مقربة من المفاوضات، "إنه تم التوصل الى اتفاق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية من المفترض ان يدخل الى حيز التنفيذ خلال أيام معدودة ما لم يحدث شيء غير متوقع، على حد قوله
وأوضح المراسل أن أجواء من التفاؤل تسيطر على اجتماع الليلة بين طواقم المفاوضات ويعبر الجميع عن رغبته في العودة الى المفاوضات وهم بالفعل في طريقهم الى لذلك.حسب ما ذكر موقع "عكا" المختص بالشؤون الاسرائيلية.
وحول تفاصيل الاتفاق الذي تم التوصل قال المراسل بشكل عام "نحن عائدون الى الصفقة السابقة ، ويدور الحديث عن اطلاق الولايات المتحدة الامريكية الجاسوس الاسرائيلي جوناثان بولارد مقابل الاكتفاء بتجميد السلطة توجهها الى الهيئات الدولية دون إلغاء الـ 15 معاهدة انضمام الاخيرة."
