كشفت مصادر سياسية، بأن السلطة الفلسطينية تعرضت لضغوطات عربية كبيرة هذه المرة من أجل إنجاح جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي "طلب من السعودية المساعدة في إلزام الرئيس محمود عباس بقبول مقترحاته بتمديد مفاوضات الحل النهائي التي يتوسط فيها بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي" وذلك مقابل العرض المقدم من إسرائيل والذي يقضي بإطلاق سراح أسرى اضافة الى الدفعة الرابعة من الاسرى المعتقلين ما قبل أوسلو.
وتحدثت المصادر في تصريحات خاصة لـ" وكالة قدس نت للأنباء"بعض كواليس إجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة بطلب من الرئيس الفلسطيني الاربعاء الماضي بالقول" إن وزراء الخارجية وفي الجلسة المغلقة طالبوا الرئيس أبو مازن بقبول مقترحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري وإنجاح جهوده في مفاوضات الحل الدائم، كونها الفرصة الأخيرة لكلا الجانبين."
وأضافت المصادر" بأن الرئيس أبو مازن لم يعط رداً حتى الآن على مطالبة الوزراء العرب بقبول عرض كيري ومقترحاته من أجل تمديد المفاوضات، موضحة " بأن الأمور تتجه لتمديد المفاوضات لما بعد نهاية نيسان الجاري."
في ذات السياق، تطالب أصوات في المطبخ السياسي الفلسطيني، الرئيس محمود عباس بعدم قبول مقترح تمديد المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.
وقال الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إنه واثق من ان الفلسطينيين واسرائيل سيتوصلون الى حل للازمة التي تسبب فيها رفض اسرائيل اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين، والتي كادت ان تؤدي بالعملية السلمية الى الانهيار.
وقال العربي في تصريحات ادلى بها يوم الخميس، لوكالة "اسوشييتيد برس"إن الموعد النهائي للمفاوضات في التاسع والعشرين من الشهر الحالي سيمدد "لشهور"، ورفض الرأي القائل إن المفاوضات لم تحقق اي تقدم.
وقال العربي إنه "اجرى اتصالا" بوزير الخارجية الامريكي جون كيري الذي يقود الوساطة الامريكية بين الفلسطينيين واسرائيل.
في حين اتهم مسؤول، السلطة الفلسطينية بتلقي "رشاوي سياسية" مقابل الموافقة على تمديد المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي لما بعد 29 نيسان الجاري موعد انتهائها .
وقال المسؤول الفلسطيني القريب من دائرة صنع القرار" يبدوا ان السلطة الفلسطينية رضخت الى الضغوط الهائلة التي تمارس عليها من قبل الإدارة الامريكية بقبول تمديد المفاوضات والامور تتجه نحو التمديد ".
واكد المسؤول في تصريح خاص لـ" وكالة قدس نت للأنباء "، ان " وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم يوم الاربعاء لم يأخذوا موقف جدي ضد الاعتداءات الاسرائيلية بل طالبوا القيادة الفلسطينية باستئناف المفاوضات وهو ما اضعف الموقف الفلسطيني ".
