نقلت وسائل الإعلام عن مسئولين إسرائيليين كبار قولهم إن:" احتمال أن تتمخض المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين عن أي نتائج تكاد تكون معدومة.
وحمل مسؤول إسرائيلي فشل المفاوضات المتوقع حسب قوله، لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلا عن ذات المسئولين الإسرائيليين الكبار انه "ما من إمكانية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين خلال الأسابيع القادمة"، مما يعني انتهاء الموعد المقرر لهذه المفاوضات وهو التاسع والعشرين من الشهر الجاري دون إحراز أي نتائج على ارض الواقع.
وأوردت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي أن:" المبعوث الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط مارتن انديك غادر المنطقة متوجها إلى واشنطن خلال عطلة عيد الفصح لدى الشعب اليهودي.
من ناحيتها أوردت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي أن:" الوساطة الأمريكية في مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين لن تستأنف إلا بعد عيد الفصح الذي يستغرق أسبوعا ويبدأ مساء بعد غد الاثنين.
وفي غضون ذلك، قالت القناة الثانية، انه لا يوجد أي تفاهم حول الاتفاق الذي عرضه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والذي يضم الإفراج عن سجناء فلسطينيين بأعداد اكبر وإطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد من السجن الأمريكي وهي عناصر هدفها إقناع الجانبين بمواصلة المفاوضات حتى نهاية العام الجاري.
وكان كيري ألقى بمسؤولية انهيار المفاوضات في وقت سابق من هذا الأسبوع، على كاهل إسرائيل، لأنها رفضت الإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة المتفق عليها من سجناء أمنيين فلسطينيين في نهاية مارس/اذار المنصرم، ومن ثم الإعلان عن خطط بناء وحدات جديدة في المستوطنات في محيط القدس الشرقية.
غير ان القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي نقلت مساء أمس الجمعة عن مسؤول اسرائيلي رفيع لم يشأ الكشف عن اسمه، تأكيده أن جون كيري هو المسؤول الأول عن انهيار المفاوضات مضيفا "انه المسؤول عن الأزمة". وعلل المسؤول الإسرائيلي ذلك بارتكاب جون كيري خطأ فادحا "حين ابلغ الجانب الفلسطيني ان اسرائيل ستكون مستعدة للإفراج عن مواطنين عرب يحملون الجنسية الاسرائيلية ضمن الدفعة الرابعة من السجناء. وأضاف المسؤول الإسرائيلي انه خلافا آخر بين الجانبين كان حول الأماكن التي سيتم تسريح السجناء اليها. وقال تقرير القناة الثانية إن وزير الخارجية الأمريكي حاول تلافي التناقضات بين الجانبين لكنه فشل في ذلك.
وقال التقرير التلفزيوني كذلك ان جون كيري اقر بخطئه في نهاية المطاف، واعترف بقوله "ارتكبت خطأ هنا" بشأن قضية المدانين بتهم إرهابية من العرب حملة الجنسية الإسرائيلية.
وعندها، حسبما قال التقرير، بدأ النقاش حول صفقة معقدة تفرج بموجبها الولايات المتحدة عن الجاسوس الإسرائيلي بولارد، فيما تفرج إسرائيل عن أن السجناء العرب من إسرائيل وبقية افراد الدفعة النهائية الى جانب مئات السجناء الآخرين وكذلك تجميد البناء الاستيطاني بصورة جزئية، على ان يوقف الفلسطينيون كل التحركات من جانب واحد نحو اقامة دولة فلسطينية والاتفاق على تمديد فترة المفاوضات. ولكن هذا الاتفاق لم ير النور إذ أعلنت إسرائيل عن بناء 708 وحدة جديدة في المستوطنات في محيط القدس الشرقية فيما وقع الرئيس الفلسطيني طلبات الانضمام لـ 15 منظمة ومعاهدة تابعة للأمم المتحدة.
من جانبه نفى كبير المفاوضين الفلسطينيين د. صائب عريقات ما تناقلته وسائل الاعلام من تقارير مفادها ان إسرائيل والسلطة الفلسطينية كانت على وشك التوصل الى تفاهم يسمح بتمديد المفاوضات إلى ما بعد موعدها النهائي 29 أبريل/نيسان الجاري. وقال عريقات في هذا الصدد: "انها تقارير لا أساس لها من الصحة، والفجوات في المواقف لا تزال وساعة جدا".
وكانت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي ذكرت في تقرير لها مساء الخميس استنادا إلى مصدر في واشنطن، ان اسرائيل والفلسطينيين كانوا على وشك وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق من شأنه أن يمد من اجل محادثات السلام بتسعة أشهر اضافية.
غير ان مسؤولا اسرائيليا كبيرا قال مساء الخميس ان التقارير التي تتحدث عن احراز تقدم في المحادثات مع الفلسطينيين لا أساس لها من الصحة. وأضاف: "لا علم لنا بما تتحدث عنه هذه التقارير. حسب المعطيات المتوفرة لدينا فإننا لم نتغلب على الأزمة. ورغم ذلك فإن اللقاءات بين مسؤولين اسرائيليين وأمريكيين وفلسطينيين سوف تستمر.
