إصابة 4 جنود إسرائيليين في اشتباك مسلّح شرق رفح بقذيفة RPG وسط اتهامات إسرائيلية لحماس بخرق وقف إطلاق النار

مسلحون من الجهاد الإسلامي وحماس يبحثون عن رفات رهائن إسرائيليين متوفين في بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، الأربعاء 3 ديسمبر/كانون الأول 2025

اندلعت، اليوم الأربعاء، اشتباكات مسلّحة شرقي مدينة رفح جنوبيّ قطاع غزة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومقاومين فلسطينيين، أسفرت – وفق الرواية الإسرائيلية – عن إصابة أربعة جنود من جيش الاحتلال بجروح متفاوتة، بعد استهداف ناقلة جنود مدرّعة بقذيفة مضادة للدروع (RPG).

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن التقديرات العسكرية الأولية رجّحت في بداية الحدث أن الإصابات نجمت عن تفجير عبوة ناسفة ثُبّتت على آلية مدرّعة من طراز "النمر" (نامير)، قبل أن يعلن الجيش لاحقًا، عقب تحقيق ميداني، أن الناقلة أصيبت مباشرة بقذيفة RPG، وأنه لم تُنفَّذ عملية تثبيت عبوة ناسفة كما جرى تداوله في البداية.

وتزامن الاشتباك مع تحليق مكثّف للطيران الإسرائيلي وقصف مدفعي على أطراف رفح والمناطق الجنوبية من قطاع غزة، في ظل تقديرات إسرائيلية بأن مقاتلين من حركة حماس حاولوا الخروج من أحد الأنفاق في المنطقة لاستهداف القوات المنتشرة هناك.

وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، بدأ الحدث برصد قوة من الجيش "شخصًا مغطّى ببطانية يركض في المنطقة ويدخل مبنى"، قبل أن تقوم القوة بـ"مسح للمبنى" من الخارج من دون العثور على شيء. وفي مرحلة لاحقة، أفادت المصادر ذاتها بأن الجنود رصدوا شخصين في منطقة تغطيها الأنقاض شرقي رفح، مرجّحين أنهما خرجا من شبكة الأنفاق التابعة لحماس.

وتشير الرواية الإسرائيلية إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا النار باتجاه الشخصين وأردوهما قتيلين، قبل أن يتمكن مسلّح ثالث من الاقتراب من قوة إسرائيلية واستهداف الناقلة المدرّعة بقذيفة RPG، ثم الانسحاب مجددًا إلى داخل نفق في المنطقة، وفق ما نقلته إذاعة جيش الاحتلال، التي أشارت إلى أن الجيش وسّع نطاق عملياته اللاحقة مستخدمًا طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية.

وذكرت التقارير الإسرائيلية أن قوات الاحتلال تواصل عمليات التمشيط والملاحقة في محيط موقع الاشتباك، في محاولة لتعقب المقاتل الثالث الذي رُصد في بداية الحدث وهو "مغطّى ببطانية"، مؤكدة أن "دائرة الملاحقة لم تُغلق بعد".

وفي بيان رسمي، قال الجيش الإسرائيلي إن الاشتباك وقع "خلال نشاط لقوات سريّة غولاني شرقي رفح، حيث واجهت القوات عددًا من المسلّحين الذين خرجوا من نفق تحت أرضي في المنطقة". وأضاف البيان أن مقاتلًا في سرية غولاني أُصيب بجروح خطيرة، فيما أُصيب مقاتلان آخران من السرية، إضافة إلى ضابط صف من فرقة غزة (143)، بجروح وُصفت بالمتوسطة، مشيرًا إلى أنه تم إخلاؤهم لتلقي العلاج الطبي وإبلاغ عائلاتهم.

وأكد الجيش أن قواته "تنتشر في المنطقة وفقًا لمقتضيات اتفاق وقف إطلاق النار، وستواصل العمل لإزالة أي تهديد فوري"، على حدّ تعبيره.

من جهته، علّق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بيان مقتضب، قائلاً إنه يرسل تمنياته بالشفاء للجنود المصابين في اشتباكات رفح، متهمًا حركة حماس بأنها "تواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ عمليات إرهابية ضد قواتنا"، ومشدّدًا على أن "سياسة إسرائيل واضحة: لن نتسامح مع أي مساس بجنود الجيش وسنردّ وفقًا لذلك".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة