حذر العضو العربي في الكنسيت الاسرائيلي احمد الطيبي ، من تصرفات اسرائيلية وصفها (بالغبية ) يمكن ان تتخذها حكومة اسرائيل المتطرفة بزعامة بنيامين نتنياهو بالمستقبل القريب ضد السلطة الفلسطينية ، وذلك حسب ما يدور في "العقلية الاسرائيلية ."
وقال الطيبي " حسب ما يفكر الاسرائيليون فإنهم يقولون ان لديهم بنك اهداف سياسي وبنيوي للمساس بالسلطة الفلسطينية في حال تم الاستمرار بتقديم طلبات الانضمام الفلسطينية للمؤسسات الدولية في الامم المتحدة "
واستبعد الطيبي في تصريح لـ " وكالة قدس نت للأنباء " تمديد المفاوضات (الفلسطينية – الاسرائيلية ) على الاسس التي قامت عليها منذ بدايتها في تموز من العام الماضي ، معتبرا ان ما تقوم به إسرائيل هو ابتزاز سياسي فهي تتفاوض على اطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى القدامى وهو امر تم الاتفاق عليه مسبقا .
واضاف الطبيي ، " انا لا أؤمن بتجميد جزئي للاستيطان في اطار تمديد المفاوضات ، لأنها خطوة تجميلية وغير حقيقية وليست ذات شأن " .
واعتبر الطيبي ان كل ما يقوم به نتنياهو هو اعادة تنظيم الاحتلال وليس انهائه ،قائلا " حتى الان ينكر نتنياهو مصطلح دولة فلسطينية مستقلة او ذات سيادة ، وهذا ليس صدفة لانه يقصد دولة فلسطينية مجزئة ومقسمة الى كنتونات يسيطر فيها على المعابر والاجواء والحدود ومنابع المياه ".
وتابع " المفاوضات خلال تسعة اشهر مضت لم تؤدي الى نتيجة ، وهو ما قلناه قبل ان تبدأ لان الحكومة الاسرائيلية المتطرفة اليمينة ، لا تريد انهاء الاحتلال على الاراضي التي احتلت عام 67".
وقال الطيبي " العقوبات التي تفرضها اسرائيل بما يتعلق بإمكانية عدم تحويل اموال عائدات الضرئب (المقاصة ) الفلسطينية الى السلطة، هي عملية قرصنة يجب ان تدمغ في مخالفة اسرائيل للقانون الدولي وسرقت اموال فلسطينية ليست من حقها ".
ورفض الطيبي ، الاتهامات الاسرائيلية التي تسوق بان الفلسطينيين يتخذون خطوات احادية الجانب ، وقال" السلطة الفلسطينية التزمت باتفاق وزير الخارجية الامريكي جون كيري واسرائيل هي من تأخذ خطوات احادية الجانب عبر بناء الاستيطان والمراوغة بعدم اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين."
ورأي الطيبي ان ما تقوم به اسرائيل ينم عن ضائفة سياسية لنتنياهو من جهة ، ومن جهة اخرى تعبير عن نظرة احتلالية قائلا " انهم يعتقدون انهم يستطيعون ان يفعلوا ما يشاء ولا احد يردهم وتحديدا الادارة الامريكية المترددة ".
