حكاية " مناضل" يسهر ولا زال .... من أجل أسرانا

بقلم: سامي الأخرس

في سيكولوجية التحدي ومقاومة السكون، يصرخ كل يوم وليد، يبدأ حياته ليبعث الأمل في أرجاء صامته، وزوايا متجمدة الأنامل والأطراف، متصلبة الشرايين، لا تبحث عن الزمن في دهاليز الإنتماء والوفاء، ولكنها ليست ثابتة أو عامة، بل هي جزئية نسبية في حضرة التضحية، والفناء، فتتساقط قطرات الغيث من كل نبضة في سحابات القلب المحملة بخير النفس .... إنّها لحظة المواجهة بين الصقيع والحياة، فانتصرت الحياة باسماء شتى ... ميادين تشهد عراك وحرّاك دائم، فكل نفس ذائقة الشرف، وكل نبضة تحيا وسط ركام الأمل والتحدي تبقى حية.... تتعانق الروح الهائمة مع الأنامل المبدعة في مدرسة" فلسطين" فترسم طريق بخطوط بيضاء للأجيال ....

هي إذن نشرة الأسير الفلسطيني بيوم الأسير، تستوحي جمالية التحدي في جزائر المليون ونصف روح علت في سماء الخلد، وتحاكي أسرى يصرون على البقاء، بجهدٍ ومثابرة من أسير خاض معركة بحد السكين مع فلول المستوطنين في غزة هاشم، وشهد دموع الأم وهي تحلم بيوم يجمعها بالأبناء، الذين شتتوا بين السجون وفي المهاجر، وخاتمة العناقيد شهيد ارتقى على مذبح الوطن... نعم؛ أنّها حكاية " مناضل" يسهر ولا زال .... من أجل أسرانا " خالد صالح" .... من أرض الجزائر الحبيبة يصدر عدد نيسان الأسرى بحلةٍ من إرادة وإيمان بأن للوطن جند مجهولين.