نعم سياحية الأسعار ولا استثني جامعة في الضفة والقطاع فكل جامعة أصبحت خاصة يديرها مالكها وكأنها مؤسسة ربحية فبعض الجامعات مملوكة لأفراد ورجال اعمل والبعض الأخر مملوكة لأحزاب سياسية ضخمة وكل جامعة دائما ينجح بها طلاب الحزب الخاص بها في مجلس إدارتها والحقيقة لا اعلم هل هي لأبناء الحزب آم أنها لأبناء فلسطين !!؟؟
اكتب إليكم قرائي وأحبتي هذا المقال بناءا على ما سمعت ورأيت ما يحدث في جامعات قطاع غزة والضفة الغربية من مأساة لطلابنا الجامعيين فأبدأ الحكاية بحلم الأهل وهو رؤية الأبناء يحملون شهادة عليا بانتظار وظيفة يزيل بها الألم وتعب الأيام الماضية ويمحوا ذكريات البؤس ويغير الحال إلى أفضل ويحقق الأحلام ، لكن ما نراه اليوم في جامعاتنا وما يحدث لطلابنا هو مأساة حقيقية أريد أن أحدثكم عن رحلة طلابنا ما بين الجامعات الخاصة والجامعات الحزبية و مجالس الطلبة و شركات المواصلات الخاصة .
جميعنا يعلم ماذا يعني حجز مقعد جامعي وهذا ليس له صلة بعدد الساعات وإنما دفعه يتم دفعة واحدة لكي يحجز الطالب الفلسطيني مقعدا للتعليم في جامعته الفلسطينية أتدرون ماذا يعني هذا الأمر يعني أن المواطن الفلسطيني يشتري له كرسي لأربع سنوات في جامعاته الوطنية والحكومية أو دعوني أقول التي تدعي وطنيتها فيكون حجز الكرسي مابين خمسمائة دينار أردني و ألف دينار أردني مبلغ ليس بالهين وليس بالبسيط أمام ما نسمع بالجامعات العربية الأخرى ناحية أبنائهم وإنني موقن تماما أن هناك جامعات خارجية تستقبل الطلاب الفلسطينيين بأرخص ما تفعله جامعات الوطن وهذه هي الفاجعة والمصيبة الكبرى حين نرى طلابنا يسافرون للخارج للتعليم لان الجامعات الخارجية ارخص من الجامعات الداخلية بل أن الخريجين من الجامعات الأجنبية والعربية يكونون أوفر حظا من طلاب جامعات الوطن
فالجامعات الخاصة اضرب أمثلة لظلمها تجاه طلابنا في أمرين الأول ما يقع على الطلاب والطالبات من أسعار مقارنة بدول العالم اجمع تجاه طلابهم فهي سياحية جدا وتقف الساعة على الطلاب الفلسطينيين بداخل أراضيهم بمبالغ ليست بالبسيطة ونما تصل ساعات الفصل الواحد بالتخصصات التي تعتبر دراستها رخيصة جدا بخمسمائة دينار للفصل الواحد غير أن التخصصات المتوسطة تقف على الطالب في الفصل الواحد ما يعادل ثمانمائة دينار والتخصصات العالية المستوى تتعدى الألف دينار أردني في الفصل الواحد ، لست ادري حقيقة طلابنا بالآلاف أين تذهب تلك الأموال في الجامعات الخاصة والظلم ليس فقط هنا وإنما في التلاعب بعقول وأفئدة الطلاب وعائلاتهم حينما تقوم الجامعة الخاصة برجل اعمل أو بمؤسسة حزبية بتنزيل معدلات القبول لتخصصات مثل التمريض ويتم تسجيل طلاب كثر بمعدلات اقل وبعد عام أو عامين من الدراسة يتم الاعتذار للطلبة وعرق إبائهم وأمهاتهم وان الحكومة رفضت معدلاتهم ويتم فصلهم لتبدأ معاناتهم مرة أخرى بمؤسسات و جامعات أخرى أما حزبية أو لرجال أعمال همهم الأول الربح المادي .
الجامعات الحزبية أو ما تعرف مجالس طلابهم وإدارتها بانتماءاتهم الحزبية ففيها يظلم كل الشعب دون أبنائهم من الحزب الواحد وهنا أقف عند زاوية من زوايا الواسطة في مجالس الطلبة فيتم ترشيح بعض الطلبة لمنح دراسية بناء على المعدل وغيرة فلا يتم وقوع الاختيار على كافة الشعب وإنما يقف الاختيار على أبناء الحزب المالك ، وهنا حقيقة وقفت بنفسي على بعض هذه القضايا الفاسدة ورأيت كم من الطلاب الذين لا يستحقون مساعدات ومنح لتدني معدلاتهم و انتماءاتهم الحزبية هي التي رشحتهم للمنح من مجالس الطلبة وليس هنا فقط فساد المؤسسات الجامعية الحزبية وإنما في موادهم التعليمة وغلاء كتبهم .
أزيدكم أن التعليم الجامعي بجامعات فلسطين كأنما هو سوط يضرب بقوة عافية المجتمع الفلسطيني ويفتح دوامة الطبقية و يجعل التعليم سهلا على الأغنياء وصعبا على الطبقة الوسطى التي تتبخر يوما بعد يوما لإضافة فقراء جدد لإضافة الم جديد وباب يرون منه النار دون الجنة في الأيام التي يعيشونها داخل الحصار وداخل الاحتلال وغلاء المعيشة الذي رفع الأسعار إلى حدود لا تطاق بل وبقي كل شيء كما هو من ناحية الدخل فلا مصانع ببلادنا تجمع البطالة ولا هناك مشاريع زراعية تفتح أفاق للعمال ولم تستوعب أي دولة عربية أي فلسطيني لأننا مظلومون دوما بخارج وطننا وداخله فلا أجد حقيقة في هذا الموضوع سوى أن أقول يجب على طلاب فلسطين التوقف عن التسول لمجالس الطلبة الحزبية والإدارات الجامعية الحزبية والخاصة وإنما المطالبة بحقوقهم المطالبة بأحقية التعليم في بلادهم بمبالغ مقبول وتكون رمزية لا تتطلب منهم اقتصاد يؤخرهم عشر سنين في وجود الحياة بلا ظلم .
أما الموضوع الأخير الذي أردت الحديث عنه وما يجعلني اتالم على حال طلابنا يوما بعد يوم إلا وهو موضوع المواصلات فأحبائي وقرائي دعوني أحدثكم عن تلك المعاناة المالية والجسدية لطلابنا في المواصلات فسعر التاكسيات لطلاب الجنوب يصل إلى 20 شيكل يوميا أي ما يعادل خمسة دنانير ما يعني بالشهر الواحد الدراسي مائة دينار كحد أقصى للطالب الواحد وأما المناطق الأخرى فتقل تبعا لبعد المسافة وليس فقط تاكسيات الأجرة وهذه المعاناة إنما هناك الباصات الخاصة بشركات حزبية وحكومية لتجد انه لا فرق بينها وبين التاكسيات سوى بثمن بسيط جدا لا يتعدى ثلث المبلغ الكامل توفيرا ، وليست المعاناة المالية هنا ما يؤلم طلابنا فقط وإنما تراكمهم فوق بعضهم البعض في صالون الباص صباحا ومساءا نعم أحبتي فالباصات الخاصة تجمع الطلاب داخل صالون الباص المقرر له أن يكون فارغا لتنقل الركاب بين المقاعد والأبواب يتم وضع الطلاب بها بشكل يؤلم .
أحبتي وقرائي وطلاب فلسطين آن الأوان لكي تقولوا كلمتكم وتجبروا الجامعات الخاصة والحكومية أن يتماشوا تبعا لما تريدونه ويخفف آلامكم ويخفف معاناة أهلكم ويجعل أصدقائكم الذين جلسوا ببيوتهم بسبب قلة الأموال التي يحتاجونها للتعليم يعودون لمقاعدهم الدراسية لتعود صحوة التعليم للفلسطينيين كما كانوا دوما ولا تكن الجامعات والشهادات العليا عائقا بينهم وبين نجاحهم في مستقبلهم ، كما ادعوا كل الأحزاب السياسية التي أتمنى أن اصحوا بذات يوم لأجدها انقرضت عن بلدي ووطني الجريح أن تتقي الله في أبناء الوطن الواحد كما ادعوا حكومتي الوطن بالاتحاد ومعاقبة كل الخارجين عن الصف الوطني في كل شيء في التعليم والاقتصاد والمجتمع و كل شيء يؤلم المواطن الفلسطيني .
[email protected]