أصيب عشرات بحالات اختناق وبالرصاص الحي والمعدني المُُغلف بالمطاط، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدد من المسيرات السلمية التي خرجت بعد صلاة الجمعة في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال مراسل "وكالة قدس نت للأنباء": إنّ "قوات الاحتلال المتمركزة داخل الجيبات والآليات العسكرية، محيط موقع (ناحل عوز) شرقي مدينة غزة، أطلقت الرصاص الحي والمعدني، تجاه شبان مشاركين في مسيرة سلمية دعا لها (ائتلاف شباب الانتفاضة) تحت شعار (حماة الأقصى) رداً على الانتهاكات الإسرائيلية".
وأفاد مراسلنا أن هذه المسيرة انطلقت من دوار الشجاعية بعد صلاة الجمعة تجاه الشريط الحدودي محيط القريب من موقع (نحال العوز الإسرائيلي)، بالتزامن مع إشعال كافة خطوط التماس في الضفة الغربية بدعوة من (الائتلاف)، تنديدا بالانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى والمرابطون فيه.
ولفت إلى أن قوات الاحتلال فضت بالقوة تلك المسيرة وفرقتها بإطلاقها لوابل من الرصاص الحي والمعدني وعشرات قنابل الغاز، قبل أن ينجح الشبان من رفع العلم الفلسطيني فوق الشريط الحدودي ورشق جنود الاحتلال الذين ترجلوا من آلياتهم بالحجارة، مشيرًا إلى أن المواجهات أسفرت عن عدد من الإصابات عولجت ميدانيًا".
وبين مراسلنا إلى أن جيباتٍ وآلياتٍ عسكرية استهدفت مسيرة مماثلة انطلقت عصر اليوم بالقرب من المقبرة الشرقية شرقي بلدة جباليا شمالي القطاع، وفرقتها بإطلاق النار بشكلٍ مكثف وقنابل الغاز، فيما أطلقت قوات الاحتلال النار تجاه مواطنين اقتربوا من الشريط الحدودي شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، دون إصابات.
الضفة الغربية
وفي قرية بلعين قضاء مدينة رام الله بالضفة الغربية، أصيب مواطن بجراح طفيفة، والعشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق بعد قمع الاحتلال مسيرة القرية السلمية الأسبوعية، المناوئة للاستيطان والجدار الفاصل العنصري، وتنديدًا بجرام الاحتلال الإسرائيلي، وإحياءً للذكرى الخامسة لاستشهاد باسم أبو رحمة، أحد أبناء الحراك الشعبي.
وقالت مصادر محلية : إنّ "م جنود الاحتلال هاجموا المسيرة عند اقترابها من الأراضي المصادرة لإقامة الجدار باستخدام الغاز السام وقنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أدى إلى إصابة الشاب أحمد برناط (19سنة) بقنبلة غازية باليد والعشرات من المواطنين ونشطاء السلام الإسرائيليين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق متفاوتة.
أما في قرية النبي صالح في رام الله، فقمعت قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا الأعيرة المطاطية وقنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين ما أدى إلى وقوع إصابات بالأعيرة المطاطية والاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وكان المئات من أبناء القرية قد شاركوا في مسيرة اليوم التي جاءت بعنوان "الحرية للبرغوثي وللأسرى.. والوفاء لأبو جهاد"، وردد المشاركون فيها الهتافات المنددة بالاحتلال والمطالبة بالإفراج عن الأسرى.
كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية وشارعي واد التفاح وبئر السبع وسط مدينة الخليل، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز والمعدني.
وهكذا الحال في قرية قريوت جنوب مدينة نابلس، فأصيب عدد كبير من المواطنين ظهر الجمعة، بالاختناق بعد أن هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة سلمية.
وأفاد شهود عيان، بأن جنود الاحتلال أطلقوا عددا كبيرا من قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين الذين انطلقوا بمسيرة من وسط البلدة صوب الأراضي المسلوبة، قبل أن تحاصر الآليات المنطقة التي كان المتظاهرون يريدون الوصول إليها، وينتشر الجنود في الحقول المجاورة.
وفي قليقلية، اصيب عشرات المواطنين ، بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي لمسيرة كفر قدوم الاسبوعية السلمية التي دعت اليها حركت فتح احياء للذكرى 26 لاستشهاد خليل الوزير 'ابو جهاد' وبمناسبة يوم الاسير.
وذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت والغاز اضافة الى رش المشاركين في المسيرة بالمياه الكيماوية الملوثة، ما ادى الى اصابة عشرات المواطنين بالاختناق بينهم اطفال واعلاميين عولجوا ميدانيا.
وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، بأن المئات من أهالي البلدة شاركوا في المسيرة مرددين الشعارات الوطنية المطالبة بالإفراج عن الأسرى، كما رفعوا صور أسرى البلدة والاعلام الفلسطينية.
