قال نائب أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، إن "المفاوضات لن تفضي لشيء إلا لمزيد من الاستيطان وتعزيز الانقسام"، متهما الإدارة الأميركية بمحاولة الاستفادة من حالة التشتت التي تعم المنطقة لفرض حل يجعل من إسرائيل "دولة دينية" بامتياز.
واتهم النخالة في تصريح صحفي، الولايات المتحدة بمحاولة فرض حل على الشعب الفلسطيني والمنطقة لصالح إسرائيل. مضيفا: "أن هذا سيكون مدخلا لتفتيت المنطقة على أسس مذهبية ودينية ويجعل من حق كل طائفة أو دين أو قومية أن يطالب بدولة خاصة بها".
ورأى أن إقامة "دولة يهودية" سينهي مشروع إقامة دولة فلسطينية وسيترتب على ذلك إنشاء فكرة الوطن البدل كما تنادي إسرائيل بإقامتها شرقي النهر.
وأشار إلى تسارع البناء الاستيطاني والواقع الذي يسود الضفة الغربية ومحاصرتها بالمستوطنات وعزل مدنها عن بعضها البعض. مضيفا "ان المفاوضات وتمديدها ما هي إلا محاولة لكسب الوقت ولنصل لمرحلة الأمر الواقع".
واعتبر أن إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة يشكلان خطوة تجاه مواجهة مشاريع فرض اتفاق سلام جديد، والبدء في بناء مشروع مقاومة يمتد ليشمل كل العالم العربي والإسلامي.
وانتقد المواقف العربية، التي قال إنها "تبدو غير مبالية إزاء الوضع الفلسطيني"، مطالبا الفلسطينيين بتغيير الواقع الحالي بإتمام الوحدة.
وأشار إلى أن حركته على خلاف مع السلطة الفلسطينية بسبب اتفاق "أوسلو" الذي اعتبر انه "قدم تنازلا تاريخيا عن حق الشعب الفلسطيني"، مبينا أن الخلاف معها يشمل إدارة سياسة السلطة مع الاحتلال على كافة المستويات وخاصةً التنسيق الأمني.
وحول العلاقة مع حماس وحكومتها، قال: "نحن نتفق معها استراتيجيا، ونختلف معها في مسائل تتعلق بالعلاقات الداخلية، وكيفية إدارتها". مبينا أن حركته سعت باستمرار لإعادة اللحمة الوطنية بهدف الإجماع على وحدة الموقف السياسي الفلسطيني ووحدة قواه في مواجهة الاحتلال بكل الوسائل الممكنة.
ولفت إلى أن حركته قلقة من الأزمة السورية ومستقبل البلاد في ظل ما تشهده، مشددا على ضرورة الحل السلمي الذي يحدده السوريون بأنفسهم وبكل مكوناتهم وبما يضمن أن تبقى موحدة وقوية لتحقيق مصالح الشعب السوري ويضمن موقعها في محور المقاومة.
وختم النخالة تصريحه بالحديث عن علاقة حركته مع إيران، التي قال إنها تأتي في إطار تعزيز وتحقيق المواقف المشتركة في مواجهة "المشروع الصهيوني الذي يحتل فلسطين".
