انتصرت سوريا لوحدتها وانتصرت لشرعيتها ....

بقلم: علي ابوحبله

نجحت سوريا في تجاوز الخطر المحدق الذي يتهدد وحدة سوريا الجغرافية ، وصمدت سوريا في وجه المخطط الأمريكي الصهيوني الذي استهدف تقسيم سوريا إلى دويلات طائفيه اثنيه عرقيه ، أعداء سوريا جميعهم في وضع لا يحسدون عليه ، بعد أن انتصرت سوريا في حربها على الإرهاب وانتصرت على أعدائها جميعهم ، الجيش العربي السوري تمكن من حسم الصراع على سوريا والحق الهزيمة بأعداء سوريا ، نجحت ألدوله السورية بالحفاظ على الهوية الوطنية للدولة السورية وأبقت سوريا على موقعها وموضعها العربي القومي ، لم يعد بمقدور المتآمرين على سوريا وممن استقدموهم من مختلف الجنسيات ليحاربوا سوريا من النيل من وحدة سوريا ، ووحدة شعبها ، الذي انتصر على المؤامرة الكونية التي استهدفت ألدوله والشعب السوري.

المصالحات السورية أوصلت السوريين إلى قناعة لضرورة إنهاء الصراع والعودة بالمتردين لحضن الوطن الأم سوريا ، تفاجأ المتآمرين على سوريا بنجاح المصالحات بين السوريين ، وان المجموعات المسلحة من خارج سوريا تم عزلهم عن الشعب السوري ، وهم في مواجهة الشعب السوري مما اضعف مواقفهم ، وعرى وكشف حقيقة التآمر الذي يستهدف سوريا ، تكشف القناع عن حقيقة الدور الذي لعبته حكومة رجب طيب اردغان ومخططها وتآمرها على سوريا ، منيت حكومة العدالة والتنمية التركية بهزيمة منكره في معركتها في الساحل السوري ومني التحالف التركي الإسرائيلي السعودي القطري بالغطاء الأمريكي بالهزيمة المنكرة في محاربة سوريا ، مخطط فتح الجبهة الجنوبية عبر الأردن قد فشل في تحقيق أهدافه ،لم يعد بالإمكان لفتح الجبهة الجنوبية حيث فشلت كل محاولات السيطرة على حلب أو إحكام السيطرة على الريف الحلبي.
أمام وقائع ومستجدات الصراع على سوريا ، في ظل ما يشهده العالم من تغيرات إقليميه ودوليه تجد أمريكا مع حلفائها في مأزق فشل تآمرهم على سوريا ، ولم يعد بمقدور أمريكا وأوروبا الضغط على روسيا لتغيير مواقفها من دعمها لسوريا ، التغيرات في ميزان القوى ما أحدثته نتائج الصراع على سوريا ، حيث أجبرت أمريكا والدول الاوروبيه على مفاوضة إيران وان اتفاق جنيف مع إيران كان بفعل التغيرات في ميزان القوى بفعل صمود سوريا ، سوريا توجت انتصارها لوحدتها ولشرعيتها ولقرارها المستقل بالإعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية المقرر في الثالث من حزيران المقبل وفتح باب الترشيح بالأول من الشهر المقبل ، الإعلان السوري دفع الوسيط الاممي الأخضر الإبراهيمي وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون من التحذير من انعكاس القرار السوري على محادثات جنيف 2 ، وإجراء الانتخابات في موعدها بحسب تلك التصريحات ما يعتبرونه يضر في مسيرة التسوية في سوريه ، بعد أن فشل جنيف 2 للحوار من تحقيق أهدافه وفشلت أمريكا عبر حلفائها من تحقيق تقدم على الأرض ، مما افقدها المساومة على موعد إجراء الانتخابات الرئاسية وإجراؤها في موعدها.
أمريكا وحلفائها قد خسروا جميع مراهناتهم وخسروا في مقايضة ألدوله السورية ، لم يعد بمقدور احد ليملي شروط على سوريا ولم تعد المعارضة السورية بمقدورها لتملي شروطها على ألدوله السورية وخسرت أمريكا وحلفائها جميع أوراقهم في مساومة ألدوله السورية ، انتصرت سوريا في معركتها الداخلية حيث انتصر السوريين لوحدتهم بانتصارهم لعملية المصالحات التي تمت في عشرات المواقع وتسليم المسلحين أنفسهم للدولة ا لسوريه وتسوية أوضاعهم ، وتمكن الجيش العربي السوري من هزيمة المقاتلين الأجانب ومحاصرتهم ومحاربتهم وإلحاق الهزيمة بهم وبمشغليهم ، خسرت تركيا مراهنتها في معركة الساحل السوري وفتح جبهة اللاذقية ولم يعد بمقدور المجموعات المسلحة من الاستحواذ على حلب ومنع إجراء الانتخابات في موعدها ، الإعلان عن موعد الانتخابات وملئ الفراغ السيادي للرئاسة السورية بانتخابات تعدديه هو انتصار لسوريا ووحدتها وشرعيتها ولقراراتها المستقلة ، وهذا بحقيقته وواقعه هو الانتصار الذي تحقق لسوريا على المؤامرة التي استهدفت موقع سوريا واستهدفت الجغرافيا السورية ، مما يعد هزيمة منكره لأمريكا وحلفائها وهم يتجرعون مرارة الهزيمة بفعل التغيرات الاقليميه والدولية أمام ما يشهده العالم من تغيرات لم تعد في صالح أمريكا وحلفائها وان عملية إعادة اقتسام مناطق النفوذ أصبح واقع يفرض نفسه بقوه على العالم بعد أن منيت أمريكا بخسارة مخططها ولحقت الهزيمة الامريكيه بتآمرها على سوريا وأوكرانيا