ترحيب فلسطيني باتفاق تنفيذ المصالحة والعبرة في التنفيذ!

رحبت القوى والفعاليات الفلسطينية بإعلان وفد منظمة التحرير وحركة حماس عن الاتفاق على تنفيذ المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام ، معتبرة أن ذلك يأتي في السياق الطبيعي لاستعادة الوحدة الوطنية لكافة مكونات الشعب الفلسطيني .

حركة حماس على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم قالت في بيان صحفي ان اتفاق  (إعلان الشاطئ) أعاد الاعتبار للقضية الفلسطينية ونقطة تحول هامة وتاريخية في تاريخ الشعب الفلسطيني، وتقويم وتصحيح لمسار الوضع الفلسطيني الداخلي.

واعتبرت حماس ان هذا الاتفاق الذي اعلن من منزل اسماعيل هنية نائب رئيس مكتبها السياسي بمخيم الشاطئ غرب غزة، " تأسيس لشراكة وطنية حقيقية وتحدي لكل المتربصين بقضيتنا الفلسطينية ووحدة شعبنا، وأكبر رد على تهديدات وجرائم الاحتلال."

فيما قالت حركة  فتح على لسان نائب أمين سر لجنتها المركزية اللواء جبريل الرجوب " ان حركة فتح ترحب بالاتفاق الذي تم إنجازه اليوم بين وفد منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس في غزة وتهنئ شعبنا الفلسطيني بهذا الإنجاز التاريخي لقضيتنا وشعبنا."

وأضاف  الرجوب في بيان صحفي "أن هذا الاتفاق  يؤسس لأول مرة للضرورات المطلوبة لتجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية ووحدة شعبنا وقضيتنا وقيادتنا وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية".

وتابع: "هذه الوحدة التي تشكل الذراع الضروري للتصدي لمحاولات إزالة وتدمير مشروع الدولة الفلسطينية عن أجندة الفعل السياسي الإقليمي والدولي".

وقال الرجوب" حركة فتح إذ تهنئ شعبنا الفلسطيني وعمقه العربي والإقليمي بهذا التحول التاريخي في مفهوم ودور الإسلام السياسي حول مفهوم الشراكة القائم على التعددية والعملية الديمقراطية".

وأردف أن "فتح تؤكد أن العمل المقبل يجب أن يقود إلى تجسيد حقيقي على الأرض للوحدة الوطنية ويأتي من خلال إجماع وطني على طرح الحلول العملية للواقع القائم، الذي يبدأ بتثبيت الأولويات الوطنية الفلسطينية في خارطة المصالح الوطنية بإجماع كل الأطياف على أن الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة هي عنصر واجب الوجود في معادلة الحل السياسي للصراع".

وقال "إن المراجعة الأيديولوجية والسياسية كأساس للتعاطي مع الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام وهي الحاضنة التي تؤهل قيادة منظمة التحرير الفلسطينية لرفع الحصار الظالم المفروض على شعبنا في قطاع غزة".

وأشار إلى أن "مراجعة مفهوم السلطة ودورها، ومفهوم الشراكة وإقرار آليات تكرس وحدانية السلطة والقانون والأمن وتكريس القرار الوطني المستقل، وتحصين العملية الديمقراطية كشيفرة جينية في العقيدة الوطنية هي البيئة التي تعزز فرص نجاح هذا الاتفاق التاريخي".

وشدد اللواء الرجوب على أن "فتح  تؤكد التزامها بما أنجز نصا وروحا، مطالبة المجتمع الدولي بحماية مسيرة الوحدة الوطنية الفلسطينية المرتكزة على إجماع وطني إزاء قبول الشرعية الدولية وإقامة دولة فلسطين على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس، دولة ديمقراطية فيها تعددية سياسية وحرية رأي وتعبير وتكون عاملا إيجابيا في الاستقرار الإقليمي والسلم العالمي."

ورحب محمد دحلان، القيادى السابق بحركة فتح ، بالاتفاق مشددًا على ضرورة دعمه وتوفير أسباب ووسائل نجاحة من أجل إنهاء هذا الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية بعد كل هذه السنوات العجاف.

وقال دحلان فى تدوينة له على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، "رغم ما ينتابنى من مخاوف كثيرة، حول جدية بعض الأطراف التى استمرت فى الانقسام واستفادت منه، وحرِصَتْ على بقائه وتمويله، وبالتالى عدم وضع معالجات حقيقية ومسئولة تجاه القضايا الحساسة والشائكة التى تحتاج لحلول وطنية جذرية وشجاعة، وعدم الاكتفاء بمشاهد احتفالية".

ودعا دحلان أبناء الشعب الفلسطينى إلى التفائل بقرب إنهاء الانقسام وتعزيز وحدة ومناعة الشعب الفلسطينى العظيم فى مواجهة المحتل وآلته الاستيطانية المتوحشة، "فليس هناك سلاح أقوى وأمضى بيد شعبنا يضاهى وحدته الوطنية، آملاً أن يقود إعلان غزة اليوم إلى بلورة رؤية وطنية شاملة لإدارة المرحلة المقبلة من الصراع مع الاحتلال وتوفير كل الأدوات الصحيحة لإدارة ذلك الصراع."

من ناحيته اكد عوني أبو غوش عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، أن التوقيع على اتفاق انهاء حالة الانقسام ووضع الية لتطبيقه استناداً لاتفاق القاهرة، وكذلك اعلان الدوحة ، يأتي في ظل ظروف دقيقة وصعبة تمر بها القضية الفلسطينية .

واعتبر في تصريح صحفي، أن التوصل لهذا الاتفاق والياته يعكس مدى الحرص على تجاوز حالة الانقسام لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتطوير قدراته في مواجهة الضغوط والابتزازات الاسرائيلية الامريكية.

ودعا أبو غوش إلى ضرورة الاسراع بتشكيل حكومة الوفاق الوطني وفق ما ينص عليه القانون الاساسي وكذلك الى ضرورة إصدار مرسوم رئاسي من قبل الرئيس محمود عباس يحدد من خلاله المواعيد الثابتة لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية على أساس التمثيل النسبي الكامل .

وطالب أبو غوش جماهير الشعب الفلسطيني أن تكون الحارس على اعلان الاتفاق ومحاسبة الجهة التي تحاول عرقلته ووضع العراقيل والمماطلة في تنفيذه .

الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" بارك عاليا الاتفاق على إنهاء الانقسام وتطبيق بنود اتفاق المصالحة الوطنية وفقا لاتفاق القاهرة وإعلان الدوحة.

ودعا فدا في بيان مقتضب، الجميع إلى التحلي بروح المسؤولية الوطنية العالية والمباشرة فورا بتنفيذ هذا الاتفاق، كما دعا أبناء الشعب الفلسطيني إلى البقاء متيقظين وإعلاء صوتهم عاليا من أجل ضمان التنفيذ .

كما بارك السفير حازم أبو شنب عضو المجلس الثوري لحركة فتح الاتفاق في غزة لتطبيق المصالحة الوطنية.

وقال أبو شنب في تصريح صحفي:" نثمن ونحي جهود الجماهير والمجموعات الشبابية التي نفذت فعاليات ضاغطة على المجتمعين واستمرار فعالياتهم امام مقر اقامة وفد منظمة التحرير وامام مقر قيادة حركة حماس (منزل اسماعيل هنية )"، مؤكدا أن ضمان تطبيق الاتفاق هي ارادة الشعب الفلسطيني ونضج القادة الفلسطينيين ومراقبة وضغوط الشباب الفلسطيني الفعال الذي فرض ارادته على كل الاطراف.

في حين قالت حركة المقاومة الشعبية "نتمنى أن يكون (الاتفاق) مقدمة للوحدة الفلسطينية للوقوف صفا واحدا في وجه العدو الصهيوني وسياساته العدوانية اتجاه شعبنا الفلسطيني."

وأضافت في بيان مكتوب" هذا الاتفاق المبارك الذي طالما انتظرناه وطالبنا بضرورة انجازه للحفاظ على حقوقنا وحماية مقدرات شعبنا وتفويت الفرص على الاحتلال باستغلاله للنيل من شعبنا وتجاوز حقوقنا المشروعة وارتكاب المزيد من جرائم القتل ضد أطفالنا وشيوخنا ونسائنا ورجالنا ."

واكد بانه "يوم تاريخي مبارك، انه يوم كل فلسطيني بل هو يوم كل عربي ومسلم يحب فلسطين ويعمل من أجل حرية شعبنا وانتزاع حقوقنا المشروعة ."

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رغم ترحيبها بالاتفاق اكدت أن العبرة بالتنفيذ وقالت "من أجل وضع الاتفاق موضع التنفيذ وتجنب تكرار ما حصل سابقاً مع اتفاق 4/5/2011 وسواه، ينبغي متابعة تنفيذه من قبل قيادة جماعية من جميع الفصائل، واختصار الفترات الزمنية للتطبيق وآلامها، وبما يمكِّن من تجنب العراقيل والعقبات التي تعترضه."

وحيت الجبهة الديمقراطية في بيان صدر عنها التحركات الشعبية التي رافقت مباحثات المصالحة، داعية إلى استمرار اليقظة الشعبية والحراك الشعبي، لأنه إلى جانب الشراكة الوطنية هو الضمانة لتنفيذ اتفاق إنهاء الانقسام المدمر وإعادة بناء الوحدة الوطنية.

من جانبه بارك فتحي حماد وزير الداخلية في حكومة غزة الاتفاق على البدء العملي بتنفيذ المصالحة الفلسطينية ، واكد على استعداد وزارته البدء الفوري بتطبيق اية تعليمات على ارض الواقع .

جاء ذلك خلال قيام الوزير حماد مع وفد قيادي من وزارة الداخلية بزيارة تهنئة لجمعية رجال الاعمال الفلسطينيين بغزة في لحظة اعلان الفصائل الفلسطينية اتفاق انهاء الانقسام ، وذلك  بمناسبه انتخاب الرئيس و مجلس الادارة الجديد للجمعية  ، حيث كان في استقباله علي الحايك رئيس مجلس الادارة ونائب الرئيس تيسير الصفدي واعضاء مجلس الادارة وعدد من اعضاء الجمعية .

واشاد الوزير حماد بدور جمعية رجال الاعمال في بناء الاقتصاد الفلسطيني و خدمة المجتمع عبر مساهماتها في تقديم المساعدات والخدمات لما يخفف معاناة المواطنين ، بحيث يتكامل بناء الوطن بين الجهد الرسمي والجهد الشعبي لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني .

من جانبه ثمن علي الحايك رئيس الجمعية الدور الذي تقوم به وزارة الداخلية بالحفاظ على الامن لا سيما في المعابر وتنظيم العمل فيها وتسهيل مهمات وحركه رجال الاعمال ، مشددا على دعم الجمعية الدائم لجهود المصالحة الفلسطينية حيث اطلقت على دورتها السابقة دورة انهاء الانقسام وعلى دورتها الحالية دورة المصالحة الفلسطينية .

بدوره اشاد مأمون ابو شهلا امين سر المجلس التنسيقي للقطاع الخاص بدور وزارة الداخلية في الحفاظ على الامن وتمنى ان تتم المصالحة بأقرب وقت ممكن لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتحرير الارض ، مشددا على ان القطاع الخاص يدعم بقوة الحراك الرسمي والفصائلي للمصالحة الفلسطينية .

ائتلاف "شباب 15 اذار" بارك ايضا خطوة اتفاق الشاطئ ، متوجها بالتحية لجماهير الشعب الفلسطيني بكل فعالياته التي عملت على إنهاء الانقسام وفي مقدمتهم "الشباب والمرأة والعمال الذين ثابروا وناضلوا من أجل هذه اللحظات التاريخية، وسيكملون المشوار."

ودعا الائتلاف في بيان صحفي الرئيس محمود عباس للقدوم لقطاع غزة في أقرب وقت ومباشرة اتصالاته لتشكيل حكومة التوافق الوطني من أرض غزة.

وقال إن "إرادة شعبنا هي الحصن الحامي للوحدة الوطنية، وسنعمل كشباب فلسطيني على صون تنفيذ اتفاق المصالحة وحمايته"، مشدد بالقول" الابتزازات والتهديدات لن تنال من وحدتنا بل ستزيد شعبنا صمود وتماسك امام التحديات القادمة."

ودعا الى حل كافة قضايا فترة الانقسام وإحقاق حقوق كافة الفئات وعلى رأسهم المعتقلين والخريجين واهالي الشهداء وتفريغات 2005، وإتمام وتنفيذ المصالحة المجتمعية.

وأضاف" يجب العمل على تشبيب نظامنا السياسي الفلسطيني وعلى رأسه منظمة التحرير الفلسطينية بكل اتحاداته وقطاعاته، واستثمار طاقة الشباب في البناء والتحرر الوطني وتفعيل مبدأ تعاقب الأجيال وحمل راية قضيتنا الوطنية جيلا بعد جيل."

وختم ائتلاف "شباب 15 اذار" بالقول" الشباب الفلسطيني كانوا ومازالوا هم رافعة شعبنا ورأس حربته وصمام أمانه، ونجاحهم في تحقيق الوحدة الوطنية خير مثال في ظل فشل كافة الجهود الاقليمية والدولية في ذلك."

عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينيه محمد السودي رحب بما تم التوصل له وأكد على ضرورة التقاط هذه الفرصة والبناء على الأجواء الإيجابية التي سادت إثر وصول الوفد الى قطاع غزة.

ولفت في حديث صحفي بأن "طي صفحة الانقسام وإرساء الوحدة الوطنية على اسس متينة من التوافق السياسي وتفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، والسلطة الفلسطينية، سيشكل الرافعة الحقيقية لاستنهاض المقاومة الوطنية، واستقطاب المزيد من الدعم الدولي للحقوق الوطنية."

وقال إن" إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام، هو بداية الطريق نحو تحقيق أهدافنا الوطنية في هذه المرحلة، وخاصة ان القضية الفلسطينية تمر في منعطف هام وخطير."

واكد السودي أن "الشعب الفلسطيني بكامل قواه وفصائله وفئاته ينتظر اليوم الذي يسدل فيه الستار عن هذا الفصل الكارثي التي تهدد بأفدح الأخطار للمشروع الوطني الفلسطيني ، وقدم خدمة مجانية للاحتلال الإسرائيلي."

واضاف السودي ان "الأجواء الإيجابية التي سادت في غزة اليوم وتوقيع الاتفاق تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام، مما يستدعي استثمار تلك الأجواء والعمل بشكل سريع لإرساء الوحدة، وإنهاء الانقسام المدمر بين الضفة وغزة، وتنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية وتشكيل حكومة توافق وطني برئاسة الرئيس محمود عباس، و إجراء الانتخابات وتوحيد النظام الفلسطيني على قاعدة الديمقراطية والتعددية، تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية، مؤكدا أن نجاح المصالحة يعزز قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود ومقاومة الإجراءات الاحتلالية في الضفة والقدس ورفع الحصار عن قطاع غزة."

وبارك الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين والمستشار بوزارة الأوقاف الفلسطينية الشيخ ياسين الأسطل، ، توقيع اتفاق إنهاء الانقسام النهائي على اتفاقية المصالحة والشروع في تطبيقها على الأرض.

وقال الشيخ الأسطل في تصريح له:" نتقدم بخالص تهانينا بالتوقيع النهائي على اتفاقية المصالحة والشروع في تطبيقها على الأرض، للشعب والقيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ولرئيسي وفدي المصالحة عزام الأحمد وإسماعيل هنية والأعضاء والفصائل الفلسطينية، ولا سيما الفصيلين الكبيرين "فتح وحماس" ونحن نترقب إتمام الوحدة الوطنية في المدة الزمنية المحددة ووفق البرنامج الوطني المبرم".

وقدم الشيخ الأسطل، "الشكر إلى كل من ساهم في تحقيقها من الدول، لا سيما جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية ودولة قطر وباقي دول الجامعة العربية والهيئات والمنظمات والشخصيات المحلية والإقليمية والدولية".

ودعا" الله عزوجل أن يتقبلنا في صالحي العباد في بلاده المباركة، وأن يعيننا على استعادة حقنا وتطهير بلادنا وقدسنا وعودة لاجئينا وإقامة دولتنا وعاصمتها القدس الشريف إنه على ما يشاء قدير نعم المولى ونعم النصير."

تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي لتحرير فلسطين دعا الى ضرورة الاسراع في تطبيق ما تم الاتفاق عليه في اللقاء بين وفد القيادة الفلسطينية وحركة حماس ، بدءا بتشكيل حكومة التوافق الوطني من شخصيات وطنية مستقلة ومشهود لها بالنزاهة والكفاءة مرورا بالانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني وانتهاء بانتظام لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، لممارسة مهامها المنصوص عليها في الاتفاقات التي وقعت عليها جميع فصائل العمل الوطني الفلسطيني .

واضاف تيسير خالد في تصريح صحفي، "أن رد فعل ر رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو وتعليماته للوزيرة تسيفي ليفني المسؤولة عن ملف المفاوضات مع بوقف اللقاء والاجتماع الذي كان مقررا اليوم مع الجانب الفلسطيني ردا على اعلان اتفاق المصالحة مع حماس ، يؤشر بوضوح على مدى انزعاج حكومة اسرائيل من طي صفحة الانقسام الاسود في الساحة الفلسطينية ومدى حرصها على استمرار حالة الانقسام الذي يوفر لها فرصا ثمينة لاستثماره في خدمة سياستها العدوانية الاستيطانية التوسعية في الضفة الغربية ، بما فيها القدس الشرقية وفرصا ثمينة لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية وضرب المشروع الوطني الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 وعاصمتها القدس الشرقية . "

وفي ضوء ما انجزه الاتفاق على انهاء الانقسام وفق الخطوات التي تم الاعلان عنها دعا تيسير خالد كلا من حركة حماس  وحركة الجهاد الاسلامي الى المشاركة في دورة أعمال المجلس المركزي الفلسطيني التي تبدأ يوم السبت القادم من أجل تعزيز العلاقات والوحدة الوطنية والبحث في التطورات السياسية وما يترتب عليها من مواقف لحماية الحقوق والمصالح الوطنية الفلسطينية في ضوء تجربة المفاوضات العقيمة التي استؤنفت برعاية الولايات المتحدة الاميركية نهاية تموز من العام الماضي ، والتي استخدمتها اسرائيل في ظل تواطؤ الادارة الاميركية الى غطاء لمواصلة نشاطات استيطانية غير مسبوقة وفي مواصلة سياسة التهويد والتطهير العرقي ، التي تمارسها في مدينة ومحافظة القدس وفي مناطق الاغوار الفلسطينية>

فيما قال النائب قيس عبد الكريم "أبو ليلى" نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين " الشعب الفلسطيني بكامل أطيافه السياسية وفئاته ينتظر اليوم الذي يسدل فيه الستار عن هذا الفصل المظلم من تاريخ قضيتنا وشعبنا، وإنهاء حالة الانقسام التي تهدد بأفدح الأخطار المشروع الوطني الفلسطيني التحرري، وتقدم خدمة مجانية للاحتلال الإسرائيلي الذي لا يخفي مطامعه التوسعية الاستيطانية وتنكره لحق الشعب الفلسطيني في العودة إلى دياره وممتلكاته . "

وأضاف النائب أبو ليلى أن" الاجواء الايجابية التي سادت في غزة اليوم تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام"، مشيرا الى اهمية استثمار تلك الاجواء والعمل بشكل سريع لإرساء الوحدة والتلاحم ورص الصفوف، وإنهاء الانقسام المدمر بين الضفة وغزة، وتنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية والعودة للحوار الوطني الشامل . "

وأكد النائب أبو ليلى على ضرورة الإلتزام بتنفيذ الإتفاق لكي لا يلقى مصير قائمة من الإتفاقيات فشلت في تحقيق المصالحة وإنهاء حالة الإنقسام ، مشددا أن "طي صفحة الانقسام وإرساء الوحدة الوطنية على قاعدة متينة من التوافق السياسي الاستراتيجي والتجديد الديمقراطي لمؤسسات م.ت.ف. والسلطة الفلسطينية هو الرافعة الحقيقية لاستنهاض المقاومة الشاملة، واستقطاب المزيد من الدعم الدولي للحقوق الوطنية . "

وشدد على أن "اتمام المصالحة وأنهاء الانقسام هو بداية الطريق نحو تحقيق أهدافنا الوطنية في هذه المرحلة ونحن نمر في منعطف هام من تاريخ قضيتنا الوطنية الفلسطينية" ، مشيرا أن إنهاء الانقسام يشكل المدخل من أجل إعادة بناء وتوحيد البيت الفلسطيني الداخلي وإستعادة الزخم للحركة الوطنية الفلسطينية كحركة تحرر وطني

كما اعتبرت جبهة النضال الوطني الفلسطيني أن إتفاق المصالحة " نقطة تحول تاريخية على طريق استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام المريرة والتي مرت على الشعب الفلسطيني و تصحيحاً لمسار مسيرة النضال الوطني الفلسطيني والصراع مع الاحتلال لتحرير الأرض والمقدسات الفلسطينية."

وشددت الجبهة على ضرورة أن" يكون هذا الاتفاق مقدمة لتوجيه الكل الفلسطيني شعباً وفصائل نحو تحقيق الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني و حقه الطبيعي والشرعي في مقاومة الاحتلال وبكافة الوسائل."

وأكدت الجبهة أن "الوحدة الوطنية الفلسطينية والاتفاقيات التي تمت لن يكتب لها النجاح إلا بإعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وإنظواء الكل الفلسطيني تحت لوائها"، محذرة من فشل" هذا الاتفاق في حال مماطلة الأطراف الموقعة في تثبيت ما تم الاتفاق عليه أو تأثيرات خارجية وتدخلات تكتيكية لا تخدم القضية الوطنية الفلسطينية."

ورحب سفير دولة فلسطين بالقاهرة بركات الفرا بإعلان إنهاء الانقسام من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وذلك وفق ما تم الاتفاق عليه في غزة .

وأعرب في تصريح صحفي له عن أمله بأن يكون" هذا الاتفاق بادرة خير لإنهاء سبع سنوات عجاف مر بها الشعب الفلسطينى".

 وتمنى أن "تكون النوايا صادقة هذه المرة ليتم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه حتى يسترد الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة، وبما يدعم مواقف دولة فلسطين في مواجهتها لكافة احتمالات المستقبل؛ وذلك تحت راية موحدة للدولة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس .

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -