لقد تحققت المصالحة الوطنية الفلسطينية وأصبح الانقسام من الماضي وأصبح الشعب الفلسطيني على موعد لتاريخ جديد ، يوحد الاراده الوطنية الفلسطينية والجغرافية الفلسطينية ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته ، لم يعد هناك مجالا للمناورة والمراوغ من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي تعي جيدا معنى إنهاء الانقسام وتوحيد الرؤى الفلسطينية التي تقود لاستراتجيه وطنيه فلسطينيه لمواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي ، لم يستطع نتنياهو بتهديداته ووعيده للرئيس ابومازن للاختيار بين السلام مع إسرائيل أو إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة ، والرد على تهديدات نتنياهو هو بالتحدي الفلسطيني للانتصار للاراده الوطنية الفلسطينية والشرعية الفلسطينية بإتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام الفلسطيني ، لم يتأخر الرد الإسرائيلي على التوقيع على وثيقة المصالحة وإنهاء الانقسام حيث انتقد المتحدث الرسمي لرئاسة حكومة الاحتلال الإسرائيلي أوفير جندلمان المصالحة الفلسطينية ، مؤكدا أن حماس تعتبر المصالحة فرصه لمحاربة إسرائيل وقال جندلمان من خلال تغريده على تويتر حماس تعتبر المصالحة مع فتح كفرصه لتشكيل جبهة موحده لمحاربة إسرائيل ، وفي معرض تساؤله للرئيس محمود عباس هل هذا ما تريده ،
وفي منشور عبر الفيسبوك هاجم جندلمان حركتي فتح وحماس مشيرا لقدرة إسرائيل سحق الحركتين كما في الماضي على حد تعبيره وتساءل جندلمان هل يريد الرئيس الفلسطيني محاربة إسرائيل من خلال حكومة الوحدة الوطنية أم يريد السلام مع إسرائيل ، مختتما أن الوحدة الوطنية والسلام مع إسرائيل لا يلتقيان ، إن التمعن في التصريحات الهستيرية للزعماء الإسرائيليين تؤكد أن إسرائيل هي من عمقت الانقسام الفلسطيني وهي من وضعت الفيتو على عملية المصالحة ، وان أمريكا الداعم للكيان الإسرائيلي دفعت باتجاه استمرار عملية الانقسام بغية تحقيق الهدف الإسرائيلي ضمن مخطط إسرائيل الهادف لفصل الضفة الغربية عن قطاع غزه وذلك بغية عدم قيام دوله فلسطينيه موحده جغرافيا ، إن من أهداف خطة الفصل الأحادي الجانب والانسحاب من قطاع غزه كانت بهدف تجسيد فصل الضفة ا لغربيه عن قطاع غزه وتقسيم الضفة الغربية إلى كنتونات بحيث تقسم الضفة الغربية إلى الشمال والوسط والجنوب ضمن إحكام السيطرة الاسرائيليه على الأراضي الفلسطينية بمستوطنات تؤدي لعدم إمكانية تحقق إقامة دوله فلسطينيه مستقلة بحدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس ، إن التعنت الإسرائيلي والتعسف في فرض شروط الاستسلام على الشعب الفلسطيني كان الدافع لإنهاء الانقسام وتوحيد الشعب الفلسطيني لمواجهة الخطر الذي يتهدد الشعب الفلسطيني ويتهدد الوحدة الجغرافية للأرض الفلسطينية ، لا احد ينكر حقيقة الدور الوطني المصري في إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وذلك للدور الذي يقع على عاتق القيادة الوطنية المصرية لحماية الحقوق الوطنية الفلسطينية وإدراك القيادة المصرية لخطورة المرحلة التي تمر فيها ألامه العربية وان خطر ما يتهدد القضية الفلسطينية هو استمرار الانقسام الفلسطيني ، إن تحقق الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام قد اسقط خيارات إسرائيل ضمن محاولات تكريس الانقسام والتهديد بخيارات لم يعد بالإمكان تمريرها ، وان مراهنة إسرائيل على خلق قيادات يكون بمستطاعها الانصياع للمخططات الاسرائيليه قد سقطت جميعها بتحقق الوحدة الوطنية الفلسطينية ،
وان الغضب الإسرائيلي هو بالهزيمة لمشروعها ومخططها الهادف للتآمر على القيادة الوطنية الفلسطينية وعلى الشرعية الوطنية الفلسطينية وان انتصار الفلسطينيون لإرادتهم وشرعيتهم بتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام افشل المخطط الإسرائيلي ، ما حققه الفلسطينيون هو انتصار لإرادتهم على مخطط إسرائيل ، ومع ذلك يجب على الفلسطينيين أن يضعوا في حسبانهم أن حكومة نتنياهو ستعمد إلى خياراتها التي عهدها الفلسطينيون وهي سياسة الحصار والتجويع والخنق الاقتصادي واجتياح المدن الفلسطينية والاستمرار في سياسة الاعتقال السياسي ، وان المخطط الإسرائيلي لتهويد ا لقدس والتوسع الاستيطاني سيسير بوتيرة متسارعه ، مما يتطلب سرعة انجاز وإتمام ما تم التوصل إليه لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية وسرعة تفعيل منظمة التحرير والمؤسسات التابعة لمنظمة التحرير ليصار إلى وضع خطه وطنيه فلسطينيه باستراتجيه فلسطينيه تحظى بدعم عربي وغطاء إقليمي ودولي لكيفية مواجهة المخطط الإسرائيلي للاستيطان ومحاصرة الشعب الفلسطيني ، ولا بد للفلسطينيين من المضي قدما للانضمام لمؤسسات الأمم المتحدة وتكريس مؤسسات ألدوله الفلسطينية المعترف بها في الأمم المتحدة بصفة عضو مراقب ، وذلك لمساءلة ومحاكمة إسرائيل كدولة احتلال بحيث تتحمل مسؤوليتها القانونية تجاه الشعب الفلسطيني وفق الاتفاقات الدولية المتعلقة بالإقليم المحتل حيث أن إسرائيل مسئوله عن تامين الحماية للشعب الفلسطيني وعدم ا لتعرض للأرض الفلسطينية ومسئوله عن عدم التعرض للمعتقلين الفلسطيني وفق معاهدة جنيف ولائحة لاهاي ، وان من حق الفلسطينيون تفعيل مقاومتهم الشعبية السلمية ضد الاحتلال الإسرائيلي وفق ما نصت عليه كافة القوانين الدولية التي كفلت الحق المشروع للإقليم المحتل في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ، بالوحدة الوطنية الفلسطينية يمكن مواجهة المحتل الإسرائيلي لان في الوحدة سفينة إنقاذ للمشروع الوطني الفلسطيني وان المسؤولية القومية العربية أن تحمي وحدة الشعب الفلسطيني وتشرع بتقديم كل ما يلزم الشعب الفلسطيني لمواجهة مخططات إسرائيل وحصارها للشعب الفلسطيني وان المسؤولية العربية تقتضي تقديم الدعم السياسي والمعنوي والاقتصادي لدعم التوجه الفلسطيني للانضمام لمؤسسات الأمم المتحدة والمسؤولية العربية تجاه القضية الفلسطينية هو في مواجهة حكومة إسرائيل وفي مقاطعتها لإلزامها للالتزام والإذعان لقرارات الشرعية ألدوليه ، ويبقى القول التحية كل التحية لكل القوى السياسية والشعبية الفلسطينية التي عملت وجاهدت لتحقيق حلم تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام الفلسطيني مما يبشر بمستقبل واعد للشعب الفلسطيني يقود لوحدة العمل الفلسطيني المشترك ويقود للتحرر الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي