المصالحة انتصار لخارطة الوطن ،،،،

بقلم: أسامة أحمد أبو مرزوق

ملف الانقسام الأسود يجب إغلاقه ،،التشرذم والتفسخ مرعب ومخيف ،،الانقسام مقيت ،تداعيات هذا الانقسام كبيرة ،البيت الواحد منقسم ،النسيج الوطني الفلسطيني المتفسخ ،،الفقر والبطالة علي امتداد الوطن ، أجيال فلسطينية فاقدة الأمل ، الانتهازيون والمنافقين وتجار الدم والمصالح كثر، سياسة الحزبية المقيتة وسياسة اللون الواحد،،الاعتقال السياسي مستمر ، سبعة سنوات حصار ،حكومة بالضفة وحكومة بغزة ،، الكل له إجراءاته بالوظائف بتعيينات والترقيات ، الكل له إجراءاته بالفصل ويقف الراتب، إسرائيل أكثر المستفيدين من الانقسام ، القضية الفلسطينية أصبحت لا تحلت صدارة القضايا العالمية بل هي بالهامش ،، إسرائيل تستغل الانقسام كمبرر لاستمرار بسياستها وتطيق الخناق علي شعبنا الفلسطيني بفرض وقائع علي الأرض و توسع بالمستوطنات علي حساب الأرض والإنسان الفلسطيني وتهويد القدس ،،الاعتقالات الإسرائيلية المستمرة.

نستعرض الأسباب سرعة توقيع علي اتفاق الشاطئ ،،،،،

أولا:- الوضع السياسي المأزوم وانسداد الأفق السياسي ،، مفاوضات سنوات لم تحقق أي شيء

ثانيا:- غياب رؤية وإستراتيجية وطنية فلسطينية غير واضحة المعالم غائبة .

ثالثا :- الوضع المضغوط بغزة الحياة الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية تكاد تكون مشلولة فقط ما يحصل فقط ترحيل أزمات ما تحل أزمة تبرز ازمه وهكذا ما يجري بقطاع غزة .

رابعا :- تغير النظام السياسي المصري انعكس أيضا برمته علي الوضع الإنساني بصورة كبيرة بعد إغلاق إنفاق الموت ومنع دخول البضائع ،لاحظ الجديد بالأمر عدم توقيع علي الاتفاق في داخل مصر يدلل ما يحدث بالسياسة يختلف عن ما يدور بالإعلام المصري ،،

خامسا- الوضع الإقليمي العربي وما يسمي بربيع العربي مما ترك اثر علي وجود صراعات ونزاعات بين الشعب الواحد وتدخلات أجنبية في المنطقة وتغير المواقف لتلك الدول .

سادسا:- الوضع الدولي غائب ومفرق ومنحاز بالكامل ومشتت والمجتمع الدولي متناقض وغير ضاغط علي إسرائيل طرح مبادرة كيري والضغط علي الطرف الفلسطيني لاستغلال هذا الوقت بالموافقة علي الخطة واعتراف بيهودية الدولة .

سابعا:- تقاطعت المصالح بتسارع بتوقيع علي الاتفاق القديم الجديد وهو اتفاق مكة الدوحة الكل يحاول أن يخرج من أزمته الحالية كل بطريقته ،،،

مع بدء توقيع علي الاتفاق بدأت بشائر الأمل والوفاق تعود لشعبنا مبروك الانتصار لخارطة الوطن أي لفلسطين الأم ، تهنئة من الأعماق إلي الشعب الفلسطيني بصفة عامة بتوقيع علي اتفاق المصالحة الفلسطينية بالأحرف الأولي وطي صفحة هذا الانقسام والتشرذم والتفسخ ،،علي أن يبدأ تطبيق الاتفاق عمليا علي والأرض،، إن الاختلاف الألوان شيء رائع والاختلاف في وجهات النظر وإبداء الرأي وحرية التعبير شيء أروع ،،الحزبية مقيتة، التهرب من الاتفاق والتحفظ علي أي نقطة جائز ،الغير جائز هو عدم التنفيذ والتقاعس ،،التلاعب بعدم التطبيق غير جائز علي الرغم الكثير من الانتقادات لهذا الاتفاق ، الشكوك والمخاوف وسوء الظن من فشل هذا الاتفاق مرة أخري ،عدم حضور التنظيمات الرئيسة بتوقيع الاتفاق مثل الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية اثار الشكوك بصورة كبيرة وهي موجودة داخل إطار منظمة التحرير، توقيع بهذه السرعة ،المدة الزمنية الكبيرة بتشكيل الحكومة ،،البرنامج السياسي للحكومة ما هو طبيعته هل هو برنامج منظمة التحرير ،، رفع الحصار بصورة نهائية عن قطاع غزة أو مجرد تنفيس أو بصورة جزئيه،،،الخوف عدم وجود دعم عربي كافي وشبكة أمان بديله عن المساعدات الخارجية أي الأوربية والأمريكية. هل الاتفاق سيلقي مباركة دولية للخروج من الدائرة المغلقة أم انه إنتاج دولي إقليمي مبارك سوف ينجح،،

المطلوب البدء بخطوات عملية البدء تطبيق الاتفاق عمليا علي الأرض لإزالة هذه المخاوف:-
أولا:- البدء بأول الخطوات المصالحة هي المصالحة المجتمعية بداية الطريق لمصالحة شاملة ولإنهاء الانقسام ،،،
ثانيا :-إعادة النسيج الوطني الفلسطيني واللحمة بعد فقدانه وإعادة بناء الثقة بين الطرفين فتح وحماس وخاصة القواعد التنظيمية لكل الإطراف وتقبل الأخر واحترام التعددية والتمسك بمبدأ الشراكة السياسية .
ثالثا:- سرعة إغلاق ملف الاعتقال السياسي وسرعة تنفيذ ملف الحريات ،،
رابعا :- الالتزام بإصلاح إطار منظمة التحرير كإطار عام للشعب الفلسطيني والتمسك بثوابت الفلسطينية .
خامسا :- التفاف الجماهير خلف هذا الاتفاق عبر المسيرات الحاشدة الداعمة والمساندة .
سادسا:- إشراك الكفاءات المهنية العلمية والشبابية المهشمة بحكومة الكفاءات.
سابعا :- إعادة بناء استراتيجيه وطنية ورؤية وطنية شاملة تستند للمصلحة الفلسطينية والعمل وفق إطار المصالح العليا للشعب الفلسطيني ووفق الثوابت الوطنية الفلسطينية
ثامنا:- نحن بأمس الحاجة لمراجعة تنظيمية وفكرية إعادة تقيم مرحلة كاملة لتجربة لاتفاقية أوسلو والمسيرة السياسية الحالية .
أخيرا هنيئا لفلسطين التاريخية ، المصالحة انتصار لفلسطين التاريخية ،،الوطن فوق الجميع