إختتمت الإدارة العامة للعمل الأهلي بوزارة الثقافة بغزة محاضرتين لطالبات مدرسة (د) الإعدادية للبنات بمحافظة رفح، والتي تأتي ضمن برامج التوعية بالتراث المقدسي والفلسطيني، وتشرف على المحاضرات كل من: سوسن النواجحة رئيس قسم الأبحاث والدراسات بوحدة القدس، ودعاء الحتة رئيس قسم المتاحف بوزارة الثقافة .
وتطرقت سوسن النواجحة بالمحاضرة الأولى وكانت تحت عنوان "معالم المسجد الأقصى وفضائله" فيها للتعريف بمعالم المسجد الأقصى ومكوناته وفضائله ومن ثم الوقوف على أبرز الإنتهاكات الصهيونية والاقتحامات التي يعاني منها المسجد في الآونة الأخيرة."
واستعرضت النواجحة انتهاكات الاحتلال في مدينة القدس وخاصةً في عيد الفصح اليهودي، والانتهاكات التي طالت قطاع التعليم ، مبنيةً محاولات الاحتلال إلى تهويده بكافة الطرق والوسائل من اعتقال لطلبة والمدرسين وفرض قيود على التوظيف والتمويل والإشراف على المدارس.
وأشارت النواحجة لأهم ممارسات الاحتلال في المجال وتمثلت في طمس للهوية المقدسية، والحفريات والأنفاق والهدم وتغيير المعالم الإسلامية واستبدالها بأخرى يهودية واعتماد الأسماء العبرية بدلاً من العربية للمواقع الأثرية والجغرافية، ومنع بناء مدارس جديدة أو ترميم المدارس القديمة، وتقديم مساعدات مالية لبعض المدارس الخاصة لتبني سياسات الاحتلال في التعليم، إضافةً إلى حذفها الفقرات والعبارات التي تتضمن كلمات الشجاعة والجهاد والوطن والمواطنة وحذف الآيات والأحاديث المتعلقة بفلسطين والقدس وإحلال اسم إسرائيل وكلمة (أورشاليم) مكان القدس في المناهج من أجل فرض سياسة الأمر الواقع على أهل القدس.
ومن جهتها تناولت المهندسة دعاء الحتة بالمحاضرة الثانية والتي جاءت تحت عنوان (المعالم الأثرية بالبلدة القديمة بمدينة غزة) حيث تم تعريف الطالبات على نشأة البلدة القديمة بغزة وحدودها بواباتها وأحياءها وأبرز وأهم المباني الأثرية فيها.
وتحدثت الحتة عن تاريخ مدينة غزة القديم والمراحل التاريخية التي مرت بها مدينة غزة القديمة ، والتي وضحتها بعرض (LCD) للأماكن الأثرية والمعالم الجغرافية وأنواع المباني الأثرية القديمة في غزة.
وأكدت بأن الحفاظ علي المباني الأثرية يعتبر حفاظ علي الهوية وحفاظ علي الأرض والتاريخ وينبع من المسؤولية الفردية والمجتمعية والوطنية .
وطالبت الحتة بزيادة التواصل ما بين جميع المؤسسات التعليمية ووزارة الثقافة من أجل إبراز قيمة هذه الكنوز الأثرية .
وأكدت بأن الحفاظ علي المباني الأثرية يعتبر حفاظ علي الهوية وحفاظ علي الأرض والتاريخ وينبع من المسؤولية الفردية والمجتمعية والوطنية .
ويشار على انه شارك في المحاضرتين (40) طالبة قسمن على مجموعتين، تفاعلن بشكل كبير مع المعلومات والعروض التي قُدمت، كما تم توزيع نشرات تعريفية بالمسجد الأقصى المبارك، وكذلك توزيع جوائز على الطالبات من قبل إدارة المدرسة بعد إجراء مسابقة ومناظرة بين الطالبات، وتم توزيع الخارطة السياحية للمباني الأثرية بمدينة غزة على الطالبات المشاركات في المسابقة.
وفي سياق متصل ثمنت الأستاذة باسمة عدوان دور وزارة الثقافة في نشر الوعي والتثقيف لكافة شرائح المجتمع وخاصة فئة الطلبة منهم، وتمنت المزيد من عقد محاضرات التوعية لمختلف القضايا الوطنية والسلوكية.
وتقدمت عدوان بتكريم فريق العمل المشارك بالمحاضرات التوعوية من الوزارة، وذلك بتوزيع شهادات تقدير تثمن جهودهم المثمرة في نشر الوعي والتثقيف بالتراث الفلسطيني.
