قال المستشار الاردني لشؤون القدس والمقدسات المحامي عبد الناصر نصار، ان الاردن يتابع ببالغ الاهمية وباستياء دعوات منظمات الهيكل المزعوم لعقد مؤتمر لتحقيق ما اسمته "سبل تحقيق الوجود اليهودي في المسجد الأقصى".
وقال المحامي نصار لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، ان المملكة الأردنية الهاشمية تتابع وبقلق وإستياء بالغ، دعوة الجماعات اليهودية المنضوية في إطار ما يسمى "منظمات" الهيكل" المزعوم لعقد مؤتمر عاجل في "مركز بيغن الثقافي" في القدس اليوم الثلاثاء لبحث ما أسمته سبل تحقيق الوجود اليهودي الدائم داخل المسجد اﻷقصى المبارك، والذي سيبحث أيضا إجبار الشرطة الإسرائيلية على فتح جميع أبواب الحرم القدسي الشريف، في وجه اﻹقتحامات والسماح لهم بتنفيذ طقوسهم التلمودية بداخله.
وفت إلى انه وإزاء ذلك وعلى الرغم من رفضنا المطلق جملة وتفصيلا، لهذه الدعوة ولغيرها من الدعوات المشبوهة، التي تؤكد على العقلية السائدة في المجتمع اليهودي اليميني المتطرف، التي تقوم على عقيدة خاطئة وممارسات عدائية ممنهجة، والمتمثلة بعدم إحترام بيوت العبادة وعلى الأخص المسجد الأقصى المبارك، وعلى الخطط المعدة لتنفيذ مشروع التقسبم المكاني والزماني له وصولا إلى إقامة الهيكل المزعوم -لا قدر الله- .
وأوضح نصار :"فإننا نكرر تحميل الحكومة اﻹسرائيلية كل النتائج التي ستتمخض عن هذا المؤتمر، والتي سيتولد عنها مظاهر الحقد والكراهية، وسوف تخلق أزمة دائمة لا تحمد عقباها، وتكون شعلة فتيل ثورة عارمة، ليست على صعيد المنطقة فحسب، بل ستتعداها إلى العالم بأسره.
كما نطالبها بتنفيذ كل المسؤوليات الملقاة على جانبها، بمقتضى معاهدة السلام المبرمة بيننا، وعلى القرارات الصادرة عنها والمسلمة لنا حيال اﻹلتزام بالحفاظ على المقدسات، وعلى الأخص الحرم القدسي، وحرية أماكن العبادة وتأمين الوصول إليها، إضافة إلى القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية الصادرة حيال ذلك.
