اعتبرت حركة حماس إفراج الاحتلال الاسرائيلي عن شهداء "مقابر الأرقام" هو "انتصارٌ جديدٌ لنهج المقاومة ودرب الشهادة ودماء الشهداء وتضحياتهم".
وقالت الحركة في بيان صحفي " إنَّ الإفراج عن جثامين الشهداء الأربعة وبقية شهداء "مقابر الأرقام" هو انتصارٌ جديدٌ لنهج المقاومة ودرب الشهادة ودماء الشهداء وتضحياتهم، وهو رسالة بأنَّ النَّصر والتحرير يمرّ عبر بوابة الصبر والصمود، وأنَّ المقاومة هي السبيل الأمثل لتحرير الأرض والمقدسات."
وسلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، رفات الشهداء عز الدين سهيل أحمد المصري من بلدة عقابا، وتوفيق هاشم عارف محاميد من قرية دير أبو ضعيف، بمحافظة جنين، وعماد وعادل أحمد إسماعيل عوض الله من مدينة البيرة، على حاجز الطيبة قرب طولكرم."
وقالت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة والكشف عن مصير المفقودين إنه مع تسليم رفات الشهداء الأربعة، يكون قد تم تسليم رفات 122 شهيدا، ويتبقى من هذه الدفعة رفات 9 شهداء آخرين.
من ناحيتها قالت حماس "سنبقى أوفياء لدماء ودرب الشهداء، وسنظل على العهد والوعد ثابتين على نهج المقاومة كما خطّه الشهداء بدمائهم وتضحياتهم، وهو سبيلنا لتحرير الأرض والمقدسات ودحر الاحتلال الصهيوني."
وحذرت الاحتلال من أنَّ"جرائم الاغتيالات التي ارتكبها ضد قادة شعبنا الفلسطيني ورموزه الوطنية لن تسقط بالتقادم، وهو يتحمّل المسؤولية عن تلك الدماء الزّكيّة التي سالت"،مؤكّدة أنَّ "يد العدالة ستطال كلّ مرتكبيها ومنفذيها، وستظل دماء الشهداء الأبرار لعنة تطارد قادة الاحتلال وجيشه حتى يأذن الله بنصره."
وقالت" إنَّ استمرار الاحتلال في احتجاز جثامين الشهداء فيما يُعرف بـ "مقابر الأرقام" يعدّ جريمة صهيونية مخالفة للأعراف والقوانين الدولية وانتهاك أبسط الحقوق الإنسانية يعرّي الوجه الحقيقي للاحتلال القائم على العنصرية والإرهاب والإجرام."
ودعت حماس جماهير الشعب الفلسطيني إلى المشاركة الفاعلة والواسعة في تشييع جثامين الشهداء وتكريمهم والاحتفاء بهم إعلاءً لقيمة المقاومة والشهادة، كما دعت الوسائل الإعلامية كافة إلى تغطية هذا الحدث وإبراز عنصرية وإجرام الاحتلال في استمراره احتجاز المئات من جثامين الشهداء الفلسطينيين.
وحيت عائلات وأسر الشهداء التي" ظلّت صابرة ومتمسكة بالمطالبة بالإفراج عن جثامين أبنائها"، مثمّنة دور المؤسسات الحقوقية الفلسطينية التي تابعت ملف جثامين شهداء مقابر الأرقام حتى تكلّلت بالنجاح.
وجددت مطالبتها المنظمات الحقوقية والإنسانية وأحرار العالم إلى تحريك دعاوى قضائية عاجلة ضد الاحتلال للضغط عليه من أجل الإفراج عن كافة جثامين الشهداء التي لا يزال يحتجزها فيما يُعرف بـ"مقابر الأرقام"، وإنهاء معاناة مئات الأسر الفلسطينية التي تنتظر تشييع جثامين شهدائها.
