احيى مئات العمال اليوم يوم العمال العاملي في مسيرة جابت شوارع مدينة رام الله رافعين الشعارات المطالبة بتطبيق حقوقهم وتحقيق العدالة الاجتماعية لهم.
وجابت المسيرة الشوارع تتقدمها فرق الكشافة بينما شارك متطوعون وعمال في المسيرة التي حملت هموم العمال ومطالبهم في يومهم.
وقال شاهر سعد الامين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين، ان العمال في يومهم يطالبون بان يكون هذا اليوم يوم عطلة مدفعو الاجر بالإضافة الى تحقيق مطالبهم في العدالة الاجتماعية وتأمين اجور تتناسب مع متطلبات الحياة خصوصا ان العمال غالبيتهم يعملون تحت خط الفقر الوطني وهو 2400 شيكل شهريا.
وفيما يتعلق بقضية الحد الادنى للأجور اوضح سعد، ان حوالي 85 الف عامل يعملون باقل من الحد الادنى للأجور ولا يطبق عليهم القانون، مطالبا من يخالف ذلك من المشغلين بان يخضع لعقوبة رادعة من قبل الجهات المختصة، وهذا يتطلب اقرار قانون العمل الخاص الذي يجب ان يطبق في المحاكم الفلسطينية المليئة بالقضايا العمالية العالقة بسبب غياب هذا القانون.
وأكد سعد لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، بأن النقابات العمالية تقدمت بعدد من الطلبات للحكومة تتضمن مطالبة باقرار قانون الضمان الاجتماعي وتحقيق العدالة الاجتماعية ورفع الاجور وبالإضافة الى تطبيق السلامة المهنية في المنشأت التي يعمل بها العمال في ظروف صعبة.
وفي هذا اليوم كشفت إحصائيات رسمية ان معدل البطالة مرتفع بفلسطين يصل الى حوالي 25،5 بالمئة وهذه نسبة عالية خصوصا ان من يعملون يقدر عددهم ب 2 مليون و800 الف عامل ونسبة مشاركتهم بالقوى العاملة 68% من في سوق العمل.
وفي غزة شارك الآلاف من العمال والكتل والجمعيات العمالية وجماهير شعبنا في مسيرة جماهيرية حاشدة اليوم الخميس بمناسبة يوم العمال العالمي في مدينة غزة انطلقت باتجاه ميدان فلسطين وسط المدينة، يتقدمهم نقابيين ومسؤولي الفصائل اليسارية وجمعيات حقوقية وعمالية في قطاع غزة.
رفع المشاركون أدوات العمل للعمال والصيادين والصحون والطناجر وسط هتافات تدعو لإنصاف العمال ورفع الظلم عنهم نتيجة الانقسام والحصار رغم تقدمهم صفوف النضال الوطني التحرري والديمقراطي والانحياز للطبقة العاملة.
بدوره تلا مسؤول كتلة الوحدة العمالية بقطاع غزة نبيل عطا الله، مذكرة باسم الكتل والجمعيات العمالية اليسارية موجهة للرئيس محمود عباس "أبو مازن"، قال فيها: نتوجه لكم باسم الطبقة العاملة في فلسطين بالتحية الحارة بمناسبة الاول من ايار "عيد العمال العالمي" التي تمثل محطة نضالية وكفاحية للطبقة العاملة العالمية ضد قوي الظلم والاستغلال, والتي تحتفل بها الطبقة العاملة الفلسطينية أسوة بالطبقة العاملة في العالم امتداد لمسيرة طويلة من النضال الوطني التحرري ضد الاحتلال الاسرائيلي من اجل انجاز التحرر الوطني والانعتاق من ظلم الاحتلال وحصاره الظالم".
ودعا الي الاسراع بتشكيل حكومة التوافق الوطني بما يمكنها من وضع سياسة اقتصادية اجتماعية جديدة تمكن من معالجة المشكلات الاجتماعية وهموم شعبنا وفي مقدمتها البطالة والفقر وغلاء الأسعار, وان تضع في سلم أولوياتها قضايا العمال, وإعطاء الأولوية لرفع الحصار الظالم عن شعبنا وفتح المعابر أمام حركة البضائع.
وطالب عطا الله بالإسراع بحل قضايا الفئات والشرائح الاجتماعية من ضحايا الانقسام ورعاية اسر الشهداء والجرحى وبالعمل الجاد لوضع استراتيجية تنموية للتخفيف من حدة البطالة والفقر بوضع سياسات تنموية حقيقية اقتصادية واجتماعية للصمود وتشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة وخاصةً تشجيع الصناعة الوطنية والاستثمار والبحث عن آليات لفتح الأسواق العربية, وإيجاد فرص عمل للعمال في السوق العربي, ودعم ومساعدة العمال العاطلين عن العمل من خلال صندوق وطني يؤمن لقمة خبز للعامل بما يعزز صمودهم على أرضهم.
ويفتح يوم العمال مجددا معاناة العمال داخل الخط الاخضر والحواجز العسكرية وما يتعرضون له من اهانة على الحواجز سواء بالملاحقة وتقييد حريتهم وحركتهم دخولا وخروجا الى داخل الخط الاخضر.
وكذلك فان كثير من العمال يتعرضون الى الانتهاكات المتكررة داخل المنشأت ويتعرضون للطرد التعسفي وعدم اخذ حقوقهم بعد انتهاء عملهم.
