ما الذي يحدث في هذا البلد؟

بقلم: عبد ربه العنزي

فقر وقلة حيلة.، وخيبات، وتراجع، وجرائم فريدة، وكراهية، ونميمية، واستزلام، وبطالة، ووطنية كاذبة، وفتحاويون معدلون وفق كيمياء السلطة والامتيازات، والادبار في المواجهة، والتظاهر من اجل الاستحقاق.
ما هذا التدافع نحو التمجيد الذاتي، من اين تدفقت مئات التسميات الوهمية والسطحية، ناشط شبابي، مناضل، دكتور، استاذ، مدير، وكأن نجاتنا في هذه المسميات التافهة، انتلجنسيا مخزوقة ومخرومة ، وتعبير عن حالة نفاق اجتماعي، وادعاء مهني .
ان الاندفاع العشوائي والاعتقاد بان تسمية اجتماعية او مهنية او تعليمية هي حصانة اخلاقية ، وضمانة احترام الاخرين، او حجز موقع نخبوي، فان هذا ما يعكس ثقافة مشوهة –وتحديدا في فتح- التي انشغل أفرادها في صراعات وهمية الخاسر فيها كالفائز، وصار الوطن عندهم اطار لتقاسم الوظائف وتدويرالمناصب والولاءات.
فتح ليست بخير..جيل عمره اكثر من عشرين سنة لم يعرفوا درسا عن فتح سوى الوظيفة، والانشطارات التنظيمية، والدسائس، والتوزع بين العابدين لشخوص، والناقمين على اخرين.
فتح البندقية والثورة المسلحة والشهداء وكبيرة الثائرين، تستصغر اليوم وتقزم في صور فيس بوك لقائد همام عاد مريضا، او شارك في عزاء، او حضر اجتماعا، او شاهد لعبة كرة قدم، او تضامن في خيمة الاسرى،او حضر حفل شواء شعبوي، او فرغ مثانته بجوار جدران ثورية.

عبدربه العنزي