كشف مصدر فتحاوي رفيع النقاب عن وصول عدد من عناصر الحرس الرئاسي الفلسطيني إلى قطاع غزة لتسلم منزل الرئيس محمود عباس (ابو مازن) ومقار "حساسة".

وقال المصدر لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" إن عناصر الحرس الرئاسي وصلوا بزي مدني الى قطاع غزة مساء أمس عبر معبر بيت حانون/ايرز، ضمن وفد عزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة بحركة فتح.

واوضح المصدر الذي رفض البوح بمسماه، بان الحكومة "المقالة" في غزة التي تديرها حركة حماس على علم بدخول هذه العناصر، وهي تعرف أنها دخلت لتسلم منزل الرئيس ابو مازن وبعض المقار "الحساسة" في قطاع غزة وخاصة التي كان يديرها الحرس الرئاسي الفلسطيني.

وحول هذه المقار قال المصدر" الأيام القادمة ستحدد أمور كثيرة في ملف المصالحة، وسلسلة الأعمال الايجابية".

وأخلت حكومة غزة منزل الرئيس ابو مازن الواقع غرب مدينة غزة تمهيدا لإعادة تسليمه لحركة فتح في إطار تنفيذ اتفاق المصالحة بينهما، كما اعلن مسؤول امني بغزة.

وشاركت عدد من سيارات الأمن التابعة لوزارة الداخلية بغزة بإخلاء أثاث مكتبي من المنزل، وسمحت الوزارة للمصورين بتصوير المنزل الذى سيطرت عليه حماس بعدما فرضت سلطتها على قطاع غزة منتصف يونيو 2007.

وقال اياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية بغزة فى تصريح صحفي ان وزارته "جاهزة لتسليم منزل الرئيس الراحل ياسر عرفات ومنزل الرئيس ابو مازن في غزة ضمن اتفاق المصالحة وفق ما تحدده لجان الحوار من حركتي فتح وحماس".

وأشار إلى ان "المنزلين يخضعان لحراسة أمنية لتأمينهما وسيتم تسليمهما فور الاتفاق على اليه وموعد التسليم"، ونوه مصدر امنى فضل عدم الكشف عن هويته الى انه "لم يقرر بعد من سيقوم باستلامه من حركة فتح".

وتأتى هذه الخطوة في ظل تقدم في ملف المصالحة بين حماس وفتح، وقد أعلن إسماعيل هنية رئيس حكومة غزة اليوم ان الحركتين على وشك الانتهاء من تشكيل حكومة التوافق الوطني التي يرأسها الرئيس محمود عباس في إطار تنفيذ اتفاق المصالحة.

وكان عزام الأحمد مسئول ملف المصالحة في حركة فتح وصل غزة مساء الثلاثاء بهدف "التشاور" مع قيادة حماس حول تشكيل هذه الحكومة.

وعقد الأحمد لقاءات جمعته مع وفد من حماس برئاسة القيادي في حماس موسى ابو مرزوق، وعقب انتهاء هذه اللقاءات قال سامى ابو زهري المتحدث باسم حركة حماس في بيان صحفي انها "انتهت في ظل أجواء إيجابية وتم قطع شوط كبير في تشكيلة الحكومة مع الحاجة لمزيد من المشاورات"، وأضاف ان "هناك توافقا بين الطرفين على الانتهاء من التشكيل قبل انتهاء المدة المتفق عليها

وغادر مسئول ملف المصالحة في حركة فتح قطاع غزة، بعد أن أجرى مشاورات مع حركة حماس بشأن تشكيل حكومة توافق .

وتوجه الأحمد إلى رام الله عبر معبر بيت حانون/إيرز شمال القطاع بعد أن عقد ثلاثة اجتماعات مع مسئولين في حركة حماس.

وختم الأحمد مشاوراته بلقاء مع إسماعيل هنية رئيس حكومة غزة ، نائب رئيس مكتبها السياسي  في منزله غربي مدينة غزة بعد أن اجتمع مع وفد من حماس برئاسة عضو مكتبها السياسي أبو مرزوق.

وبموجب الاتفاق الذى أعلنته حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية في الثالث والعشرين من ابريل الماضي سيتم تشكيل حكومة توافق وطني خلال خمسة أسابيع من توقيع الاتفاق.