ذكري النكبة الستة والستون عاما ، ولكي لا تصبح النكبة ذكري يشرب مراراتها شعبنا الفلسطيني سواء في الداخل أو في الشتات، قد تمدد لسنوات طويلة عجاف ، قد ننسي ولكن ذكري النكبة لا تنسي ، الكبار والأجداد يموتون والصغار لا ينسون ، أجدادنا شاهدوا النكبة وذاقوا مررتاها وقسوتها، كيف يشرد الإنسان من بيته ثم يقتلع من أرضة ليصبح لاجئ محروما دون بيت ودون وطن ، تفرق الشعب الواحد وتفرقت العائلة الواحدة وتفرقت الأسر ، تشتت الفلسطينيون بأنحاء العالم ، ومازالوا الفلسطينيون بأنحاء العالم يتجرعون مرارة وقسوة النكبة ليست مجرد أحاديث وقصة نمر عنها مرور الكرام ، النكبة هي ذبح فلسطين واقتلاع أهلها الأصلين من موطنهم ، أجدادنا رفضوا المؤامرة رفضوا التقسيم ،، أجدادنا قاوموا المحتل بكل الوسائل قاوموا المشروع الصهيوني قاوموا عصابات الصهيونية ، في ذكري نكبة الشعب الفلسطيني يتمسك بالأرض كما تمسك أجدادنا وآباءنا في تلك المناسبة لنتمسك بهويتنا الفلسطينية لنتوحد ضد هذا الاحتلال البغيض ونجعل ذكراها لا تمر مرور الكرام ،شعبنا الفلسطيني يتألم يتوجع من آثار النكبة ، مع مرور الوقت من عمر النكبة بدا الشعب الفلسطيني باخد زمام المبادرة بمقاومة هذا الاحتلال ، بعد هزائم متتالية منيت بها الأمة العربية ، كانت مسيرة طويلة للشعب الفلسطيني فهم وحمل بندقيته لاستعادة كرامته ووطنه المفقود المسلوب ، سار في خط مقاوم لا مهادن سنوات ، فكان الأمل كبير بتحرر، بدأت انتفاضة الحجارة التي أبهرت العالم جاءت لتخلصنا من هذا الاحتلال البغيض واستمرت بشكل كبير وبعنفوان ،،
همدت بعد التوقيع علي اتفاقية أوسلو ،، الكيان أكذوبة لم يعطي الفلسطينيين أي شيئ بل اخل بالعهود والمواثيق فما لبثت حتى انطلقت انتفاضة الاقصي لتقول للكيان لن نرضي بغير القدس ودولة وحق العودة ، الشعب يقول كلمته للمفاوض كفي مفاوضات بغير ثمن ،،، إدراك الشعب الفلسطيني انه لابد من تغير هذا المعادلة الصعبة ، إن أصحاب القرار للشعب الفلسطيني أبعدونا عن تطلعات شعبنا بالعودة والحرية هنا دب الخلاف وانقسمنا ، أصاب الشعب الفلسطيني مرض السلطة والوظائف والراتب وبدأ الفساد يستشري في كل مكان ، سؤال كيف نشخص المرض الذي أصاب قضيتنا،، قبل البدء بالعلاج نفهمه نحدده نعالجه،، المسالة واضحة ونبني عليها المواقف وننطلق بكل خطواتنا ،،القصة مفهومة قضية شعب مصر علي التحرر من الاحتلال و مقاومته بكل الوسائل حتى دحره ،،القضية هي قضية ارض وإنسان مشرد من وطنه ،،القضية هي كيفية صمود شعبنا وتوفير كل الوسائل له وتعزيز صموده وليست أشياء لا نفهمها كوطنيين نقاوم مرة و لا نقاوم ، نهادن مرة ونستمر بالمهادنة ، إن الطريق واضحة لا يختلف علية اثنين من الشعب الفلسطيني كل الخيارات مفتوحة أمام شعبنا مادام الاحتلال موجود ،، إن برنامج مقاومة الاحتلال الطويل والاستمرارية بنضال والصمود قد يدفع شعبنا التضحيات الجسام في هذه الحالة ولكن النهاية يتحرر الشعب من هذا الاحتلال وينال حريته ،، ،
لنقف في وجه كل المشاريع الغير وطنية ولا ننجر للخلافات والخرافات ونجري وراء سراب الذي لم يعد ينفع ولم نجني من وراءه إلا دمار لقضيتنا ،،الكيان لم يعطي أي تنازل إلا برضوخ من خلال المقاومة بجميع الوسائل وان لا تبقي الاتفاقيات سيف علي رقابنا نحن من يدفع الثمن ملتزمون والكيان غير ملتزم هذا لا يجوز ،، إن المؤمن لا يلدغ من جحره مرتين، لا نتسرع و ننجر لاتفاقيات وتنازلات علي حساب الأرض والإنسان الفلسطيني ، مصيرنا واحد وحلمنا حق العودة والقدس والدولة ، فلسطين تذبح ، نعيب علي الآباء والأجداد كيف تركوا بلادهم ونعتبر ذلك واقع سياسي،،ماذا تغير من واقعنا السياسي سوي سياسة الإبعاد والاعتقال وهدم المنازل وتهويد الأرض والمقدسات ،، إن طريق إلي الحرية والإصرار علي التمسك بالمبادئ والأهداف والإرادة سيحقق الحرية ، إن هذا الطريق معبد بالأشواق وعلينا تحظي الصعاب ،، إن الكيان حتما إلي زوال ولن ينعم بالاستقرار طالما الفلسطيني مبعد مشرد ،النكبة ماضي حزين مؤلم ،،، صبرا جميلا يا شعبنا ،، النكبة قصة الم ووجع لا تنسي ،،،،،،،،،،،،