مجموعة اعداء سوريا الذين اجتمعوا في لندن وخرجوا ببيانهم الهزيل لم يعد امامهم سوى التسليم بالا راده الشرعيه للشعب السوري والدولة السوريه والإقرار والاعتراف بالسيادة الوطنيه للشعب السوري ، حين يرهن الائتلاف الوطني السوري والمعارضة السوريه الخارجية موقفهم للدول الداعمة لهم تحركهم هذه الدول وفق مصالحهم دون النظر والاهتمام بالمصالح الوطنيه السوريه وهي تستغل الائتلاف السوري والمجموعات المسلحه السوريه لأجل تدمير سوريا واستهداف الجيش العربي السوري ضمن مخطط التآمر الذي يستهدف اخراج سوريا من معادلة الصراع الاقليمي وإخراجها من معادلة الصراع مع اسرائيل والسعي لتنصيب قياده سوريه ضمن ما يسمى هيئة انتقاليه تأتمر بالأوامر الامريكيه الغربيه وتتحالف مع الكيان الاسرائيلي وتنتقص من سيادة الدوله السوريه وتصادر قرارها الوطني المستقل لصالح تحقيق امن اسرائيل ، اتصالات بعض قيادات المعارضه السوريه مع المسئولين الاسرائليين والتفاهم فيما بينهم لبناء علاقات ود وتفاهم وتنازل عن الجولان المحتل هو ضمن الهدف الذي تسعى لتكريسه مجموعة اعداء سوريا ،ان اجتماع رئيس المعارضه الاسرائيليه عضو الكنيست يتسحاق هرتسوغ مع زعماء للمعارضة السوريه في العاصمه الالمانيه برلين هو دليل انخراط المعارضه السوريه الخارجية بمخطط التآمر الذي يستهدف سوريا ويستهدف الانتقاص من السيادة الوطنيه السوريه ، هرتصوغ يعترف بانه يتواصل مع بعض نخب المعارضه السوريه الخارجية منذ عدة سنوات ، وان هرتصوغ ضمن مخطط الاستهداف الذي يستهدف الوقيعة بين المسلمين بعضهم ببعض وضمن عملية التحريض المذهبي والطائفي الذي تبناه مؤتمر هرتسليا في توصياته ألاستراتجيه لحماية امن الكيان الاسرائيلي يحمل الجمهوريه الاسلاميه سفك الدماء في سوريا ، وهو يتناسى ان المجموعات المسلحه في سوريا مدعومة من الكيان الاسرائيلي ومن قوى اعداء سوريا وتدعي انها مجموعة اصدقاء سوريا ، اجتماع احد عشر من وزراء الخارجية الذي يدعون انهم مجموعة اصدقاء سوريا اجتمعوا الخميس الماضي في لندن وذلك بحضور ممثلين عن قوى الائتلاف السوري المعارض وذلك قبل اسبوعين من اجراء الانتخابات الرئاسية وفق الدستور السوري والاراده الشعبيه للشعب السوري لانتخاب رئيس لدولة سوريا المستقلة حيث ان القياده السوريه لم تلقي اذانا صاغية لحملات التشكيك التي صدرت وتصدر عن مجموعة اعداء سوريا ،
تصريحات الناطقه باسم وزارة الخارجية الامريكيه جين بساكي تؤكد من خلال تصريحاتها الدعم الذي تلقاه المعارضه السوريه الخارجية وان تصريحاتها تدخل في شؤون سوريا الداخليه وهو امر مرفوض من قبل الشعب السوري بغالبيته ، تدعي جين بساكي ان هناك توافق واسع بين دول مجموعة اعداء سوريا المجتمعين في لندن لأجل تكثيف الجهود في سوريا مؤكدة ان اجتماع لندن فرصه للبحث في الوسائل سواء تعلق الامر بتكثيف مساعدة المعارضه او الرد على ألازمه الانسانيه او ممارسة مزيد من الضغط على النظام في سوريا حسب تصريحاتها ، الناطق باسم وزارة الخارجية البريطاني صرح ان وزراء الخارجية المجتمعون في لندن سيناقشون افضل الطرق لزيادة الدعم للمعارضة السوريه بشكل معتبر والعمل بشكل عاجل على تحسين الوضع الانساني الذي يتدهور وإنعاش العمليه السياسيه المتعثرة ، والمشاهد للأحداث في سوريا هو تصاعد العمليات الاجراميه بحق السوريين والتي غالبا ما تتصادف مع هكذا اجتماعات وان قطع المياه عن اهالي حلب وتدمير الاماكن الاثريه والصناعية وارتكاب اعمال القتل الجماعي ومحاولة استثارة الرأي العام باستعمال غاز الكلور وغيره هو بهدف الحث على التدخل الخارجي في سوريا وهذا ما عبر عنه صراحة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ،
ان البيان الختامي لمجموعة اعداء سوريا يشكل تدخلا سافرا في الشأن الداخلي السوري ويعد تعديا على السيادة الوطنيه السوريه والشرعية الشعبيه للشعب السوري ، ليس من حق مجموعة اعداء سوريا التدخل في اجراء الانتخابات وليس من حقها تحديد موعدها او اعطاء الشرعيه من قبل مجموعة اعداء سوريا لمن يمثل الشعب السوري ، ان محاولات تغليف الديموقراطيه بالشروط التي ترتئيها امريكا والغرب وفق اهوائها ومزاجها يعد خرقا لمعنى الديموقراطيه الحقه وان هذه الدول هي التي تخرق مبادئ حقوق الانسان وترتكب الجرائم بحق الانسانيه بتقديم الدعم لمجموعات الموت والقتل المنظم الذي يحدث في سوريا ، وان سياسة التحريض الذي تنتهجه هذه الدول تعدي على مبادئ القانون الدولي وتدخل في الشأن الداخلي السوري وان ما عبر عنه بيان لندن هو تشجيع على سفك الدم السوري ضمن سياسة استدامة الصراع على سوريا وذلك ضمن عملية الدعم الذي تقدمه هذه الدول لقوى الائتلاف السوري ودعم ما تسميه المجلس العسكري والجماعات المسلحه المعتدلة وان هذه الدول تعد صانعه للإرهاب وهو تؤلب وتحرض المجموعات المسلحه الاسلاميه بعضها على بعض وتشجع قتال بعضها لبعض ، يعد اجتماع لندن امتداد للفشل للاجتماعات السابقه حيث عجزت هذه الدول عن تحقيق اهدافها لإسقاط الدوله السوريه عبر دعمها لقوى الائتلاف السوري والمجموعات الارهابيه المنضوية تحت سيطرة هذه الدول ، وان وعي السوريين دفعهم للمصالحة الوطنيه فيما بينهم ولتسوية اوضاعهم وان هناك وعي سوري لحقيقة التآمر الذي تتعرض له سوريا ، وان جرائم العصابات الارهابيه بتدمير المنشات الصناعية السوريه وتدمير المواقع الاثريه السوريه واستهداف الثروات السوريه هو ضمن السياسة الاستعمارية لمصادرة القرار الوطني السوري ، وان الموقف الشعبي السوري بالانتصار على ما تمخضت عنه اجتماعات لندن وغيرها هو بالانتصار للشرعية الدستوريه السوريه والانتصار للشرعية السوريه ونجاح اجراء الانتخابات الرئاسية السوريه بموعدها واستحقاقها لمنع الفراغ السياسي في سوريا ، وان حقيقة التغيرات الدوليه والاقليميه وان نجاح التلاقي الايراني السعودي سيغير من التحالفات الاقليميه وان ينعكس ذلك على المجموعات المسلحه ، خاصة وان اجتماعات فينا بين ايران والدول الست زائد واحد والتوافق بين امريكا وإيران وهذه الدول هو ضمن عملية اعادة التحالفات والتوازنات في المنطقه وان سوريا استطاعت بصمودها ومواجهتها للمؤامرة التي استهدفت المنطقه ان تحدث هذا التغيير وستصبح سوريا جزء من المنظومة الاقليميه وهذا هو دليل وفشل المؤتمرين من مجموعة اعداء سوريا لإحداث أي تغيير في المعادله السوريه ولن يكون بمقدورهم من تحقيق اهدافهم في سوريا