عندما يلتقى السيف بالفكرة، وتتعانق الصرخة مع القهقهة , ويتحاور جبش الطرشان , وتلتقى ايادى العميان ,
هنا المشهد لا هو ضبابى ,ولا هو بالسريالى , تتقاذف عدسات الصحافة صرخات القهقهة , والضحكة المخوزقة , ينتشر الخبر , لا تدرى أم المسحول هل تغضب أم تبتسم ؟؟!! و هل غابت عن الوعى أم المقذوف من عل ؟؟!!
تركتم عجلة الزمن تمضى لسبع وما قبل السبع , انتظرتم ليفعل الريح فعلته , فى ردم الاثر وكشف اخر ,
هل مضيت على عجل ؟ أم لغة المرحلة وصفحة الجغرافيا أوجبت ما كان وسيكون , هنا أفئدة لا يدرى جلساء الشاطئ ماهيتها , فعندما تعتلى ظهر الشيكل والدولار صفحات مبعثرة , من وفاق متفق عليه , كقطار ينتظر شحنه بالوقود , ليواصل مسيره ,
هذه فتنة اخرى وادارة اخرى وشؤم جديد , فهل تصلح خيول المرجلة لمعركة المصالحة اشك فى هذا وذاك .
هذا مشهدكم وشاهدكم , وهذه حقيقتك الهارب منها الى ضجيج المكبرات فى المهرجانات , فلا اريد ان ....
تمضى بنصفك نعم نصف موقفك ونصف رؤيتك ونصف مشهدك ونصف حركتك ؟؟!! شئت أم أبيت ؟؟ نصفك لا يجيد الصراع مع الأحصنة الجامحة والمغرورة والمغترة . فالنصف الى سقوط , ولا يسقط وحيدا ,! بل يسحب معه النصف الاخر ,هنا سقطنا فى شباك المحتل , هل دريت الان مأزقك ,
هنا تظلم مريديك ومحازبيك ومستضعفيك , , كنا على وفاق واتفاق ان تمضى رحلتنا معا فى هذه السفينة التى اسمها وطن لترسو على شواطئ فلسطين .
نخطئ نصيب نجتهد نختلف نتعارض نتوافق .. تجمعنا السفينة الوطن
قد اختلف معك سيدى كما اختلفت معهم وقد نتفق سويا ,
هل يقذف الوطن الابناء فى لجاج البحر , ليلتقى مع شيطان التشرذم ؟؟!! شئ عجاب , ما زال فى السفينة متسع ما بقيت الفكرة النبيلة , لنتقدم بصيحتنا لاخوتنا كما قال نوح عليه السلام ( لا عاصم اليوم )
مقاعد السفينة شاغرة , ليصعد على متنها المجموع , لا وقت للسيف كى يقطعه , الطوفان فى الافق , والعدو يتربص , هذه فرصتنا .
عائلة مكلومة عفت وصفحت , لتكن قدوتنا وعنواننا , اهل البيت أولى وما يحتاجه البيت محرم على المسجد ,
لا تعمر ارض غيرك وساحاتك بوار , لا تعطى حبل النجاة وسترتها لمن قذفنا ورجمنا وجلدنا ,,, وتترك نصف قوتك نصف رؤيتك نصف جهدك ...
سيدى فلسطين عظيمة وعزيزة وكريمة ألا من تيار للمحبة فيها ألا من مساحة للمصالحة وعودة اللحمة ,,
سيدى من قتل المئات من ابناء فلسطين واعاق المئات وشوه المئات وعذب المئات ,, ؟؟ ورفض وضن على الشعب الفلسطينى العظيم بكلمة اعتذار ؟؟ ستتركه سفينة الوطن وتمضى لوجهتها , الوطن يغفر يسامح يعفو , فما بالك وفلسطين التى فيها من روح الله , فلسطين اجدر واولى بالقيم النبيلة من الاخرين , هنا لا نكترث للامواج وعنفوان البحر المتلاطم , فعندما يكون ربان السفينة وطن .... نفترش البحر كقطار يعتلى سكته , ونمضى كما رياح القدر , تقتلع صخرة المحتل وتنسفه
سيدى باقى نصفك الاخر , لنلتقى فى المنتصف , والعفو شيمة فلسطين والصفح طبيعتها , ارفعوا راية المجد والصدق , على ساريات القلوب والسواعد , فلا الاحزاب باقية ولا الفصائل , هلموا ساووا صفوفكم استو ا لنصلى صلاة مودع للحزن للقهر للضعف , صلاة مودع للمال والمنصب والسلطان , صلاة ومدع للانقسام . وطن نتساوى فيه ونتعاضض خير من أمبراطورية لصاحبها
بقلم منيب حمودة
[email protected]