عبد الفتاح السيسي رئيساً لمصر

بقلم: شاكر فريد حسن

كما كان متوقعاً ، حقق المشير عبد الفتاح السيسي فوزاً على منافسه حمدون صباحي المرشح الآخر للرئاسة المصرية وانتصاراً ساحقاً على جماعة "الإخوان المسلمون" ، الذين حاولوا منع إجراء هذه الانتخابات وقاطعوها ولم يشاركوا فيها ، وعملوا على إفشال العرس الديمقراطي والوطني الرائع الذي شهدته أرض الكنانة وبلد النيل العظيم .

لقد كان واضحاً منذ بدء ثورة 30 يونيو 2013 التصحيحية ، والإعلان عن خريطة المستقبل أن المصريين اختاروا السيسي ليقود مصر الغد ، ويكون ربان السفينة في هذه المرحلة العاصفة والفاصلة والدقيقة من حياة وتاريخ مصر وشعبها ، بعد أن أنقذها من براثن الإخوان والجماعات التكفيرية المتطرفة التي تعيث فساداً وخراباً ودماراً وإرهاباً وفوضى خلاقة . فخاض الانتخابات تلبية لرغبة وإرادة الشعب ، ونجح بأغلبية كبيرة ليكون رئيس مصر الجديد لأربع سنوات مقبلة .

لا شك أن رئيس الجمهورية الثانية في مصر عبد الفتاح السيسي يدرك جيداً الصعاب والتحديات والأخطار المحدقة التي تواجه مصر وشعبها ، في ظل الأوضاع الاقتصادية والأمنية الراهنة ، وانعدام الاستقرار وانتشار الفقر والفاقة بين صفوف الطبقات الشعبية المسحوقة والمقهورة والمهمشة ، ولذلك فهو يحمل آمالاً عريضة وخططاً مستقبلية مدروسة سوف يبدأ بتنفيذها بعد تسلمه منصبه بصورة رسمية ، وسيعمل على استعادة العافية والاستقرار الأمني والاقتصادي في البلاد ، واستعادة دور مصر القيادي والتاريخي في المنطقة والعالم العربي.

لقد اختار الشعب المصري السيسي ليكون رئيسه المقبل ، وقال بشكل قاطع نعم لخريطة الطريق خارطة المستقبل ، ونعم للدستور الجديد . وقد أثبت خلال الأحداث الماضية أنه سيد الموقف وإنه الشرعية التي لا يعلو عليها أي شرعية ، التي يمنحها لمن يشاء وينزعها متى يشاء .

إننا نشارك الشعب المصري فرحته العارمة بعرسه الديمقراطي غير المسبوق وبرئيسه المنتخب ، وبدء مرحلة جديدة من الاستقرار والنهوض والتقدم نحو المستقبل الواعد والزاهر ، ولأجل انتصار قيم ومبادئ العدالة الاجتماعية ، ونبارك لعبد الفتاح السياسي ونتمنى له النجاح في مهماته لمواجهة التحديات التي تعصف بالوطن المصري ، وإخراج مصر من أزماتها المختلفة .