مخاطر تتهدد الامن والاستقرار في لبنان تتطلب وحدة اللبنانيين

بقلم: علي ابوحبله

لبنان في دائرة الاستهداف المباشر بفعل تسارع الاحداث ، لم يعد لبنان بمعزل عن الصراع على سوريا ولا هو ببعيد عن احداث العراق ، لان ما يستهدف المنطقه هو حرب مذهبيه طائفيه يريد مشعليها ان تشتعل في المناطق التي ممكن ان تكون فيها بيئة قابله للانفجار الطائفي ، بحسب المخططين والمنخرطين بمشروع الفتنه المذهبية الطائفيه والهادفين لتنفيذ المشروع الامريكي الصهيوني لتقسيم الوطن العربي وفق الوثيقة الصهيونيه العالميه لتقسيم الدول التي تتهدد امن اسرائيل وتشكل خطر على وجود إسرائيل يعد لبنان ضمن قائمة الدول المستهدفة، ان الهزيمة التي مني بها المشروع الامريكي الصهيوني لتقسيم وحدة سوريا انعكس بما يشهده العراق من صراع واقتتال ، ان بوادر تقسيم العراق بالخطوة الاستباقيه لمسعود البر زاني رئيس اقليم كردستان ومطالبته الإدارة الأمريكية لتأييد الانفصال عن العراق بعد قيام قوات البشمركه بالاستيلاء على كركوك التي تستحوذ على اكبر تجمع للنفط والغاز وأصبح بمقدور اقليم كردستان تصدير النفط عبر الانبوب التركي وتصديره للكيان الاسرائيلي.

 لبنان يدفع فاتورة صموده وقدرته على التصدي للعدوان الاسرائيلي ، وان قوى المقاومه في لبنان تشكل خطر استراتيجي يتهدد امن الكيان الاسرائيلي ، وان انتصارات الجيش العربي السوري على المجموعات المسلحه وتمكن الجيش العربي السوري من فرض سيطرته على الحدود اللبنانيه بعد معركة القلمون مما شكل لبنان في بعض مناطق البقاع حاضنة للإرهاب والإرهابيين ، هناك تسارع في الاحداث اللبنانيه ، يوم الجمعه الماضي تم تفجير انتحاري لنفسه في منطقة ظهر البيدر احد المداخل الاساسيه الى البقاع شرقي لبنان وأسفر الانفجار عن مقتل احد اللبنانيين وإصابة 23 جريحا ، وان القوى الامنيه اللبنانيه حالت دون وصول الانتحاري لهدفه اذ ان الانفجار كان يستهدف موكب المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ، وقد اعتقل الجيش اللبناني خمسة افراد تنتمي لخلايا ارهابيه ، وتمكن من احباط محاولة انتحاري لتفجير نفسه في الضاحية الجنوبيه يستهدف مقتل عدد كبير من المتواجدين في المقاهي والتجمعات حيث كان يتجمهر العديد من اللبنانيين امام التلفاز في المقاهي والنوادي لحضور مباريات المونديال وأسفر انفجار الطيونه عن اصابة 19 شخص والحق اضرار ماديه في المناطق المحيطه بمكان الانفجار.

المجموعات الارهابيه تستهدف جر لبنان الى اقتتال طائفي حيث سبق وان استهدفت هجمات صاروخيه بلدات شيعيه في سهل البقاع على مقربه من الحدود السوريه ، وان التفجيرات وأعمال الارهاب استهدفت مناطق شيعيه وسنيه في لبنان ، تصاعد الاعمال الارهابيه في لبنان تأتي مترافقة مع ما يتعرض له العراق من صراع يتهدد الامن والسلم الاجتماعي في العراق ويهدف الى اشعال الحرب المذهبيه الطائفيه التي تحقق اهداف اسرائيل لتقسيم العراق وسوريا ولبنان ، ان يقظة قوات الامن اللبناني التي تخوض حربا مع الارهاب لصيانة وحماية امن لبنان تمكنت من احباط العديد من العمليات الارهابيه وقد دفعت قوات الامن اللبناني في تصديها للإرهاب عدد من افرادها ضحايا الاعمال الارهابيه وفي احدث النشاطات للقوى الامنيه اللبنانيه تمكنها من احباط عملية تفجيريه اذ تمكنت من مداهمة احد المجموعات الارهابيه في فندق في منطقة الروشه غربي بيروت حيث قام احد المتهمين بتفجير نفسه في قوات الامن اللبناني مما اسفر عن اصابة اثنين من افراد الامن اللبناني واعتقال اخر ، ان التفجيرات التي تستهدف لبنان انما تهدف لإشعال نار الفتنه في لبنان ، وان الجيش اللبناني وقوى الامن اللبنانيه تنشط لمنع وقوع الفتنه في لبنان والعمل على الحفاظ على وحدة لبنان الذي يواجه مخطط يستهدف تقسيم لبنان وتجزئته وإضعافه.

وذلك من خلال محاولات جر المقاومه اللبنانيه لمعركة داخليه تستنزف قدراتها وقوتها ، ان محاولات تفجير الساحة اللبنانيه ابتداء من احداث صيدا التي فجر احداثها الشيخ احمد الاسير محاولا اثارته للفتنه المذهبيه والتعرض للجيش اللبناني في صيدا الى اعمال التفجيرات التي استهدفت الضاحية الجنوبيه الى عملية استهداف السفارة الايرانيه وتبعها احداث في شمال لبنان في طرابلس واستهداف للمساجد بأعمال التفجيرات ، مخاطر ما يتهدد لبنان هو عملية الفرز الطائفي التي تضر بلبنان ووحدته ، ان اختلاف اللبنانيين في اختيار رئيس للبنان ينعكس على لبنان ووحدته ، ويتطلب من اللبنانيين جميعا توحيد صفوفهم من اجل مجابهة الاخطار التي تهدد الامن والاستقرار في لبنان ، لبنان مستهدف بمكوناته الاجتماعية ، ومستهدف بأمنه السلمي ، ان جميع اللبنانيين بكافة فئاتهم ومشاربهم مطالبون بالحوار والاتفاق على اختيار رئيس للبنان يكون بمقدوره تجنيب لبنان واللبنانيين مخاطر ما يتهدد لبنان ، ليكون بمقدور الرئيس القادم ان يقود الى حوار وطني لبناني يحفظ وحدة لبنان الجغرافيه ويعمل على تجسيد الوحده الوطنيه بين جميع اللبنانيين ، خاصة وان الجيش الوطني اللبناني يعد صمام الامان للبنان وصيانة وحدته وان هذا الجيش بفروعه الامنيه يقود حربا استباقيه ضد الارهاب الذي يستهدف لبنان.