سياسة حكومتكم القائمه على العنف والتطرف والتنكر للحقوق الوطنيه للشعب الفلسطيني لن تجلب سوى المزيد من الكراهية والحقد بين الشعبين اليهودي والفلسطيني ، كتب على الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي ان يعيشا جنبا الى جنب على هذه الارض المباركه سويا وهي بلا شك ارادة الله ،
ما تقوم به حكومتكم من تهويد للقدس واستيلاء على الاراضي الفلسطينيه المحتله وبناء المستوطنات والتوسع الاستيطاني لن يجلب سوى المزيد من العداء والمزيد من العنف والكراهية بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي نتيجة التطرف في سياسة حكومتكم وتصرفات المستوطنين الذين يستوطنون الارض الفلسطينيه بوجه غير شرعي ، اصرار حكومتكم على التمسك باحتلال الاراضي الفلسطينيه وممارسة سياسة العنف بأعمال القتل غير المبرر للشعب الفلسطيني وسياسة الاعتقال السياسي ، والحصار الاقتصادي للشعب الفلسطيني كل تلك السياسات الخاطئة لحكومتكم لن تجلب سوى المزيد من سفك الدماء وتدمير كل مقومات العيش المشترك ،
الشعب الفلسطيني شعب محب للحياة وينشد العيش بأمن وسلام وطمأنينة ، ويتطلع لإقامة دولته الفلسطينيه المستقلة وعاصمتها القدس بحدود الرابع من حزيران 67 لتعيش بأمن وأمان الى جانب الشعب الاسرائيلي ، الا ان العدوانيه التي عليها حكومتكم التي ترفض الاقرار والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني للعيش في امن وسلام بحدود دولته الامنه ، وتصر حكومتكم على اخضاع شعبنا الفلسطيني للاحتلال وممارسة كل انواع العقاب غير المبرر ، ان سياسة حكومتكم بمخططها الاستيطاني في الضفة الغربيه والقدس هو عمل غير الشرعي ، وان نتيجة هذه السياسه الخاطئه لحكومتكم هو تدمير مقومات العيش المشترك ، وان ما حدث في الخليل من قتل ثلاث مستوطنين وانعكاس تلك الاحداث على الفلسطينيين هو نتيجة سياستكم التي تسعى لتدمير مقومات السلام ، الفلسطينيون ليسوا بإرهابيين وهم يشجبون كل اعمال الارهاب ، ويتطلعون لاقامة سلام عادل يعيد لهم حقوقهم التي سلبت منهم ، وانتم تدركون عدالة تلك المطالب وشرعيتها ، تدرك حكومتكم ان انواع وأشكال الاستيطان في الاراضي الفلسطينيه المحتله بحدود 67 تعد غير شرعيه استنادا لقرارات الامم المتحده ولكافة الاتفاقات الدوليه ومعاهدات الامم المتحده المتعلقه بالاقليم المحتل ، وان ما تقوم به حكومتكم من اعمال قتل وتدمير وهدم للبيوت جميعها تؤدي الى زرع الكراهيه وتدفع بالشعب الفلسطيني استنادا للاتفاقات الدوليه التي تعطي للاقليم المحتل مشروعية مقاومة الاحتلال ، ان اصرار حكومتكم على الاعتراف بيهودية الدوله هو تعصب وتعنت يؤدي لزرع دوله عنصريه تقود المنطقه الى المزيد من العنف والقتل والدمار نتيجة التعصب والكراهية التي عليها حكومتكم ، ان ما تقوم به حكومتكم من اعمال تستهدف الشعب الفلسطيني وتتدخل في شؤونه الداخليه تنعكس بنتائجها السلبيه على اسس العيش للشعبين بامن وسلام ،
المطلوب من حكومتكم معاودة النظر في سياستها اليمينية المتطرفة التي لن تجلب سوى المزيد من الدمار وانعدام للامن والسلام ، وان المطلوب ان تعيد حكومتكم النظر في سياستها العدوانيه ضد الشعب الفلسطيني وان تتوقف عن اعمالها التي تستهدف الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينيه ، لان الشعب الفلسطيني تواق للسلام الامن والعادل وهو متمسك بكافة حقوقه الوطنيه ، وان الامن والسلام لن يتحقق إلا اذا اقرت حكومتكم بحق الفلسطينيين باقامة الدوله الفلسطينيه المستقله وعاصمتها القدس والانسحاب من كافة الاراضي الفلسطينيه المحتله وأقرت بكافة قرارات الامم المتحدة ،
رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي نتنياهو
نتوجه عبر رسالتنا المفتوحة الى رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو لتعاود حكومتكم النظر في سياستها الخاطئة بحق الشعب الفلسطيني وان تتوقف بعدوانيتها ضد الشعب الفلسطيني وان تشرع حكومتكم للتوقف عن الاستيطان والاستيلاء على الاراضي الفلسطينيه المحتله وان تتوقف باجراءاتها العقابيه بحق الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين وان توقف حكومتكم سياسة العقاب الجماعي والاعتقال السياسي وان تعاود النظر في سياستها العدوانيه وفي عدوانها المستمر على شعبنا الفلسطيني وان تتوقف عن كل اعمال الاغتيال السياسي لشعبنا الفلسطيني وان تقر بحقوقنا الوطنيه وبحقنا بإقامة دولتنا الفلسطينيه المستقلة وعاصمتها القدس وذلك ضمن مسعى ارساء الامن والسلام العادل الذي يكمن الشعب الفلسطيني والإسرائيلي للعيش بأمن وسلام.