... من يستنكر جرائم اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني

بقلم: علي ابوحبله

بيان مجلس الامن الذي ادان مقتل المستوطنين الثلاثة حيث عبر اعضاء مجلس الامن عن غضبهم الشديد لمقتل الشبان الثلاثة من المستوطنين في الخليل وقدموا خالص التعازي لأسر ضحايا هذا العمل الشنيع بحسب وصف البيان الذي جاء خاليا من استنكار وأعمال وممارسات اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني ودون أي ذكر لشجب مقتل المدنيين الفلسطينيين على ايدي قوات الاحتلال الاسرائيلي ودون اية ادانه لأعمال المستوطنين وجرائمهم بحق الشعب الفلسطيني وبما يقومون به من اعمال القتل والاغتيال تحت مسمى ردود الفعل ، ان بيان مجلس الامن يدل على ان مجلس الامن الدولي يتعامل بمكيالين في القضايا الدوليه والاقليميه ، بيان مجلس الامن الذي يعي اعضائه ان اسرائيل تضرب بعرض الحائط بكل الاتفاقات الدوليه وان احتلالها للأرض الفلسطينيه والشعب الفلسطيني غير شرعي ويتعارض مع كافة القرارات التي صدرت عن مجلس الامن ، تجاهل البيان ملاحقة كل مرتكبي الجرائم بحق الانسانيه وحصروا بيانهم بملاحقة من ارتكب اعمال قتل المستوطنين الثلاثة ، لقد ساوى البيان الصادر عن مجلس الامن الدولي المتعلق بمقتل ثلاثة مستوطنين بين الجلاد والضحية حين تغافل او تغاضى عن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ممارسات من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي حيث تم استشهاد ما يقارب عشرة فلسطينيين منذ عملية اختفاء المستوطنين الثلاثة ولغاية اكتشاف مقتلهم وعشرات الجرحى ومئات المعتقلين وهدم البيوت وسياسة العقاب الجماعي وقصف غزه بالطائرات هذه الجرائم المرتكبه بحق الشعب الفلسطيني لم يستنكرها او يدينها بيان مجلس الامن ، وان البيان يحث جميع الاطراف على التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الانساني وطالبوا جميع الاطراف بالامتناع عن الخطوات التي يمكن ان تزيد من زعزعة استقرار الوضع ، يبدوا ان اعضاء مجلس الامن تناسوا ان الفلسطينيين يعيشون تحت الاحتلال الاسرائيلي وان اسرائيل تحتل الاراضي الفلسطينيه ، وان المسؤولية لحماية المدنيين الفلسطينيين هي مسؤولية قوات الاحتلال الاسرائيلي بموجب اتفاقية جنيف الثالثه والرابعة التي تتعلق بحماية الاسرى والمدنيين وحماية ممتلكاتهم ، يبدوا من صيغة البيان ان اعضاء مجلس الامن تجاهلوا في بيانهم ان الاستيطان والمستوطنات هي السبب في عدم الاستقرار وان المستوطنون في اعمالهم وجرائمهم واعتداءاتهم يعرضون المنطقه للخطر وان الاستيطان يعد عمل غير شرعي استنادا لكافة القرارات التي صدرت عن الامم المتحدة وكذلك الاتفاقات الدوليه جميعها التي حرمت على المحتل نقل السكان غير الاصليين للإقليم المحتل ، ان حملة الاستنكارات الدوليه الواسعة على عملية مقتل المستوطنين الثلاث تبين حقيقة المجتمع الدولي الذي يستبيح الدم الفلسطيني ويستهين بالموقف العربي المتخاذل ، الرئيس الامريكي اوباما يرسل بتعازيه الحاره لعائلات المستوطنين الثلاثه ويتغاضى عن الابرياء الفلسطينيين الذي قضوا على ايدي قوات الاحتلال الاسرائيلي والبعض على ايدي المستوطنين ، ومن جهته، وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال استنكاره قتل الشبان الإسرائيليين في منطقة الخليل، بـ"العمل الإرهابي الذي لا يمكن تبريره". وقال أنه شعر بالحزن عند بلوغه نبأ عملية القتل، مضيفا أن بريطانيا ستقف الى جانب إسرائيل في جهودها لتقديم المسؤولين عن الخطف والقتل الى العدالة.
من جانبه اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنه "لا توجد أي شرعية لقتل المواطنين عن سبق الإصرار. الهدف من هذه العملية البغيضة من قبل أعداء السلام هي تعميق الفجوات وعدم الثقة وتوسيع نطاق الصراع. يجب أن نمنعهم من النجاح".وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريتش في بيان "لا يوجد أي مبرر لقتل المدنيين عمدا"، مضيفا أن بان "يأمل في ان تعمل السلطات الإسرائيلية والفلسطينية سويا لتقديم الجناة للعدالة سريعا".أما البابا فرنسيس الأول فقد قال إنها "جريمة مريعة لا يمكن تقبلها وإنها لعائق بوجه السلام"، وفقا لبيان أصدره الفاتيكان باسم الحبر الأعظم.من جانبه حثّ سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة رون بروشاور مجلس الأمن الدولي على إستنكار عملية قتل المخطوفين الثلاثة، وإطلاق الصواريخ والقذائف من قطاع غزة تجاه إسرائيل، كما طالبه بالتنديد بحكومة الوفاق الفلسطينية بين فتح وحماس. وقال: "آمال عائلات المخطوفين والجمهور الإسرائيلي اختفت اليوم وانتهت بتراجيدية تحطم القلب. إسرائيل إعتادت على ألم الإرهاب والحروب زيادة عن اللزوم ولن تواصل الصمت حين يهاجم مواطنوها يوميا من قبل إرهابيين"، حسب قوله.ومن جهته أدان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بشدة ما وصفه بـ"جريمة الاغتيال الجبانة" للشبان الإسرائيليين الثلاثة الذين خطفوا فى 12 يونيو في الضفة الغربية، وعثر الاثنين على جثثهم قرب الخليل وذلك في بيان نشر في باريس.وقال هولاند في البيان انه تلقى بـ"تأثر" خبر العثور على الجثث وأعلن "إدانته الحازمة للاغتيال الجبان لايال يفراح ونفتالي فرينكل وجلعاد شاعر وقدم تعازيه الحارة الى عائلاتهم والى الشعب والسلطات الإسرائيلية"، وأعرب هولاند ايضا "عن القلق لتكرار أعمال العنف في الأيام الأخيرة في الضفة الغربية وغزة".وجاء في البيان أيضا "ندين إطلاق الصواريخ من غزة على الأراضي الإسرائيلية، ونطلب بذل كل الجهود تفاديا لسقوط ضحايا جدد ولتصعيد أعمال العنف". ومن جهته أعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "عن صدمته العميقة لخبر اغتيال الشبان الثلاثة" معربا عن "استهجانه لهذه الجرائم الفظيعة الجبانة والوحشية" ونحن نستعرض بيانات الشجب والاستنكار الدوليه تستوقفنا جرائم ما يرتكب بحق الشعب الفلسطيني حيث تم تجاهل ما تقوم به حكومة نتنياهو من جرائم بحق شعبنا الفلسطيني وان رد الفعل لحكومة نتنياهو على اعمال قتل مستوطنيها فاق حدود التصور والمنطق وان حكومة الاحتلال الاسرائيلي قد وجدت ضالتها لتنفيذ مخططها بحق شعبنا الفلسطيني وايجاد المبرر للقيام بالحمله الهستيريه التي تستهدف الجميع بلا استثناء ، ان المجتمع الدولي يشارك الكيان الاسرائيلي جرائمه بحق الشعب الفلسطيني ويمنح الكيان الاسرائيلي الغطاء لارتكاب المزيد من الجرائم غير المبرره بحق شعبنا الفلسطيني ، يدرك المجتمع الدولي ان الشعب الفلسطيني اعزل وان اسرائيل ومستوطنيها يملكون السلاح ، وان ما تقوم به قوات الاحتلال من عدوان على غزه بالقصف المدفعي والغارات تعد جرائم حرب وان ما يتعرض له الفلسطينيون في الضفة الغربيه من ممارسات وتدمير للبنى التحتيه ونسف للبيوت ضمن سياسة العقاب الجماعي ومصاردة للاراضي والتوسع الاستيطاني امر غير مبرر ومخالف لكافة القوانين والمواثيق الدوليه ، وان على المجتمع الدولي ان لا يتنصل من مسؤولياته لتامين الحمايه للشعب الفلسطيني استنادا للقوانين والمعاهدات الدوليه التي تلزم المحتل بالالتزام بالمعاهدات والاتفاقات الدوليه وعدم تعريض حياة الفلسطينيين الواقعين تحت الاحتلال للخطر وضرورة الزام حكومة الاحتلال بعدم التعرض للمتلكات الخاصه بالفلسطينيين والتوقف عن اعمال القتل والاغتيال والاعتقال مع ضرورة العمل لالزام حكومة نتنياهو للالتزام بقرارات الشرعيه الدوليه ،