في هذا الوقت تحديدا وفي ظل توسع الهجمة الشرسة من العدو الصهيوني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة من قتل على الهوية الوطنية دون تميز بين شيخ أو طفل أو امرأة، وازدياد الهجمة التهويدية على القدس التي لم تعترف بها الأنظمة العربية في سجلاتها ومخاطبتها الرسمية بمدينة القدس سوى بمدينة "أورشليم" والتي سأقوم بنشر بعض هذه المخاطبات بعد عيد الفطر السعيد على شعبنا الذي يبدو أنه غير سعيد لأن العالم تركنا وحدنا فريسة لآلة العدو الحربية وقطعان همجييه من المستوطنين القتلة، وإهمال أخواننا العرب الذين يلهثون خلف ود أمريكا والغرب المتصهين، وتغول أصحاب المصالح وتجار الحروب ومرتزقتها على أبناء شعبنا وتركنا فريسة لأصحاب المال والطامعين .
وبين هذا وذاك تأتي الأحوال الجوية الحارة والقاسية في شهر رمضان المبارك وقطع التيار الكهربائي المتواصل والغير مبرر ليزيد حياتنا جحيما على جحيم وكأننا لا يكفينا عذاب واحد بل كتب علينا مزيدا من العذاب، لأننا شعب الجبارين .
لقد أعلنت شركة الكهرباء الخاصة في قطاع غزة والتي تتلقى مساعدات مختلفة من محولات وكابلات وأجهزة متعددة وهبات من السولار القطري وخلافة، رأفتا بشعبنا المطحون، والذي يدفع الفاتورة المزدوجة سواء من الاحتلال أو من الشركة الخاصة ومالكيها كبار المتنفذين والمستفيدين في السلطة أو القطاع الخاص، قبل بدء شهر رمضان وعلى لسان مسئوليها بأن الكهرباء ستتحسن طيلة شهر رمضان وعلى ما يبدو بأننا لم نفهم ماذا يقصدون بكلمة تتحسن والتي اتضح بانها تعني تحسن في زيادة قطع التيار، لأننا لم نعد نستوعب مفردات اللغة من كثر ما دخل بها من كذب ولغط وتجاوز. وأنا هنا أوجه رسالة لبناء شعبنا بأن لا يستغيثوا ولا يطلبوا العون من احد، فلم يعد أمامكم خيار سوى اخذ حقكم بأيديكم بعد أن توسلتم للجميع على ما يزيد من 60 عام ولم تحصلوا إلا على مزيد من النكبات والقتل والابتزاز .