اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب بعد اسبوع من العدوان الاسرائيلي على قطاع غزه وبعد ما سبق ان تعرضت له الضفة الغربيه من عدوان واجتياح واغتيالات واعتقالات هو دليل على ان جامعة الدول العربية تفتقد لمبررات وجودها ، وان الجامعه العربية عاجزة عن تبني القضايا القوميه العربية ، وان بيانها الختامي المتعلق باستنكار العدوان الاسرائيلي على غزه لا يختلف عن البيانات السابقه وهذا دليل عجزها عن تبنيها للقرارات الداعمة للحق الفلسطيني ومواجهة الكيان الاسرائيلي ، الفلسطينيون لا يبنون امالا على مواقف وزراء الخارجية العرب وهم يدركون حقيقة المواقف لبعض الدول العربية الغاضبة لقدرة قوى المقاومه الفلسطينيه من الصمود وقدرتها على ضرب وخلخلة نظرية الامن الاسرائيلي الامر الذي تعتبره العديد من الدول العربية مس بهيبتها ووجودها ، سخر النظام العربي وجوده لتامين الحماية لأمن اسرائيل وتشريع اقامة العلاقات مع اسرائيل ، وان هذا النظام العربي منخرط في المشروع الامريكي الصهيوني للشرق الاوسط الجديد الذي هدفه تصفية القضية الفلسطينيه ، النظام العربي هو اعجز من ان يؤمن الحماية للشعب الفلسطيني ، النظام الذي اتهم المقاومه في لبنان في حرب تموز 2006 ووصفها بالمغمور لم يستطع تامين الحماية للبنان ووقف موقف المعادي لقوى المقاومه ، هو النظام العربي الذي يشكك في قدرات الشعب الفلسطيني وصموده في وجه العدوان الاسرائيلي ، الجامعه العربية اداه بيد امريكا والغرب لتمرير المشاريع الامريكيه الصهيونيه التي تضرب الامن القومي العربي خدمة وحماية لأمن اسرائيل ، ودليل ذلك ان الجامعه العربية شرعت لاحتلال العراق من قبل القوات الامريكيه التي احتلت العراق في 2003 ، وان الجامعه العربية شرعت لحلف الناتو للتدخل في ليبيا وأسقطت ليبيا وحولتها الى دوله فاشلة ، الجامعه العربية قطعت علاقاتها مع سوريا العضو المؤسس لجامعه الدول العربية واتخذت من القرارات عبر الاجتماعات المتواصلة لوزراء الخارجية العرب التي هدفت لإضعاف وإسقاط الدوله السوريه لصالح المشروع التآمري الامريكي الصهيوني الذي يستهدف سوريا حيث فرضت مقاطعه اقتصاديه وماليه ضد دمشق وتوجهت الجامعه العربية بعدة مطالب الى مجلس الامن لأجل التدخل في سوريا والمطالبة من مجلس الامن الى إخضاع سوريا للفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة ، الجامعه العربية جدت واجتهدت للتآمر على الامن القومي العربي وذلك ضمن محاولاتها لإيجاد ممرات امنه في سوريا ضمن مخططها التآمري الذي استهدف سوريا ، هذه الجامعه تقف اليوم عاجزة عن تامين الحماية للشعب الفلسطيني لتختتم اجتماعها الوزاري المخصص لبحث العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني حيث اعلن وزراء الخارجية العرب عن دعمهم للمبادرة المصريه لوقف اطلاق النار جراء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزه حرصا على ارواح الابرياء وحقنا للدماء وطالبوا كافة الاطراف المعنية بإعلان قبولها للمبادرة والتزامها بما نصت عليه ودعوة الاطراف الاقليميه والدولية الى قبولها وتهيئة المناخ اللازم لاستدامة التهدئة ، موقف وزراء الخارجية العرب انه ساوى بين الجلاد والضحية وتناسى وزراء الخارجية العرب ان الشعب الفلسطيني في حالة دفاع عن النفس وان الفلسطينيين تحت الاحتلال الاسرائيلي وان كافة القوانين والمواثيق الدوليه كفلت للمحتل الحق المشروع في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي ، وان الجامعه العربية تناست في بيانها جرائم اسرائيل في الضفة الغربيه ولم يخطر ببالها جريمة اختطاف الفتى الفلسطيني محمد ابوخضير وقتله وحرقه وتناسى البيان أي ذكر لجرائم المستوطنين من شبيبة التلال ومجموعات تدفيع الثمن وبضرورة الطلب لوضعهم على قائمة الارهاب ، ان الجامعه العربية عاجزة عن تحقيق حماية الشعب الفلسطيني وان النظام العربي منخرط في المشروع الامريكي الصهيوني ،لان الجامعه العربية لو كانت تملك حرية اتخاذ قراراتها ولو كان النظام العربي يملك القرار الوطني المستقل لاتخذ من القرارات التي ترقى لمستوى جرائم اسرائيل وكانت المواقف للجامعه العربيه غير المواقف ببيان ركيك وضعيف ، وكان الاجدر بوزراء الخارجية العرب بالطلب الفوري الى قطع العلاقات مع اسرائيل او على الاقل لسحب السفراء العرب من اسرائيل للدول التي تربطها علاقات مع اسرائيل ، وكان بمقدور الجامعه العربيه اتخاذ القرارات التي تؤدي لتفعيل المقاطعه ألاقتصاديه ضد اسرائيل مع ضرورة الزام اسرائيل للانصياع لقرارات الامم المتحدة والطلب من مجلس الامن لضرورة انسحاب اسرائيل من الاراضي الفلسطينيه المحتله ، هذه الجامعه التي تجرأت واتخذت من القرارات والمواقف التصعيديه ضد سوريا انصياعا للرغبة الامريكيه والغربية هي اعجز عن اتخاذ موقف ضد اسرائيل ، وان المبادرة المصريه لا تلبي ادنى متطلبات الشعب الفلسطيني خاصة وان اتفاق 2012 لم يؤدي الى رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ولم يؤدي لتوقف العدوان الاسرائيلي وان بمقدور مصر ان تلعب دورا مهما وضاغطا على اسرائيل ، ان الفلسطينيون يتطلعون لتطوير المبادرة المصرية بما يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وتقود حقيقة لاستثمار ما حققته المقاومه الفلسطينيه وإلزام اسرائيل لضرورة انهاء احتلالها لدولة فلسطين ضمن رزمه تقود الى انسحاب اسرائيل من كافة الاراضي الفلسطينية المحتله والتوقف عن سياسة التهويد للقدس وضرورة ازالة الاستيطان غير الشرعي والافراج عن كافة الاسرى والمعتقلين