ليس غريبا او مستهجنا ان نعيش زمن الردة العربية ، زمن ينقلب فيه العرب الى ضادهم ، زمن يهرول فيه البعض من النظام العربي لنيل الرضا من اسرائيل المغتصبة لأرض فلسطين ، انقلب الرده من النظام العربي على من يعادي اسرائيل ويعرض امنها للخطر ، ردة النظام العربي ابتدأت بالتآمر على العراق وفتح الحدود لدول الردة لهذا النظام العربي للقوات الامريكيه والمتحالفة معها لتسهيل غزوها واحتلالها للعراق ، لم يقف النظام العربي المتامرك المتصهين عند هذه الحدود بل تعداها للتآمر على الامن القومي العربي ، انخرط نظام الردة العربي في المشروع الامريكي الصهيوني للشرق الاوسط الجديد ، وأصبحت الجامعه العربية معقلا للردة العربية شرعت لحلف الناتو للتدخل في ليبيا وسقط النظام في ليبيا وأصبحت ليبيا دوله فاشلة تعمها الفوضى ويتهددها خطر التقسيم ، وتآمر النظام العربي المرتد على سوريا وانخرطت جامعة الردة العربية بإصدار القرارات التي جميعها تشرع للتدخل الاجنبي في سوريا واتخذ نظام الرده العربي من المواقف الحديه ضد سوريا لدرجة الهوس الجنوني لإسقاط الدوله السوريه وتفكيك منظومة الجيش العربي السوري وأجهد النظام العربي نفسه بدفع مفتي السلاطين لإصدار فتاوى الجهاد في سوريا ، وأجهد نظام الرده العربي نفسه بدفع الاموال والسلاح للمجموعات الارهابيه لتعيث فسادا وتخريبا وتدميرا في سوريا ولبنان وكل ذلك لأجل تثبيت وترسيخ وجود الكيان الاسرائيلي المغتصب لفلسطين وتحقيق امن الكيان الاسرائيلي بالقضاء على اية قوه او قوى تدعي رفضها ومقاومتها للاحتلال الاسرائيلي ، لقد تكشفت عورات انظمة الرده العربية في عدوان اسرائيل على الشعب الفلسطيني في 2014 وتكشفت حقيقة التآمر والاستهداف لسوريا وقوى المقاومه في لبنان وفي دعم مجموعات الارهاب التي تعيش فسادا وتدميرا في ألامه العربية وفي حقيقة اهداف وغايات بث الفتن المذهبيه والطائفية لإشعال نيران الفتنه التي هي خدمة لأمن اسرائيل ، جريمة العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزه والضفة الغربيه واستهداف قوات الاحتلال الاسرائيلي لقتل الاطفال والشيوخ والنساء وهدم المساكن على ساكينها كشف وعرت حقيقة وموقف نظام الرده العربي الذي يحاول وبكل وسائله التغطية على عدوان اسرائيل وإيجاد المبررات والذرائع للكيان الاسرائيلي الذي يمارس كل انواع الارهاب ويرتكب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني التي ترتقي جميعها لجرائم حرب يعاقب على القانون الدولي ويعرض قادة الكيان الاسرائيلي للمحاكمة امام محكمة الجنايات الدوليه ، الردة العربية في تصريحاتها وفي اقوالها وأفعالها وممارساتها تدعم عدوان اسرائيل على الشعب الفلسطيني وهي تسعى في مواقفها لتصفية حساباتها مع قوى المقاومه الفلسطينيه لان المقاومه في صمودها وتصديها للعدوان الاسرائيلي وتمكنها من الحاق الهزيمة والخسائر بالكيان الاسرائيلي عرت نظام الردة العربية وكشفت حقيقة الردة للجامعة العربية وبينت حقيقة التآمر الذي يستهدف امن ألامه العربية ويستهدف سوريا ولبنان وفلسطين ، حرب اسرائيل على غزه والضفة الغربيه وموقف الردة العربية من هذا العدوان هو دليل ادانة لهذا النظام العربي الذي يريد تصفية الحساب من الفلسطينيين ويهدف الى تصفية القضية الفلسطينيه لتحقيق امن واستقرار ممالك وعروش وانظمه تكشفت هويتها وحقيقتها وتسعى لتامين الحماية لاسرائيل على حساب الحقوق التاريخيه المشروعه للشعب الفلسطيني ، انه زمن العار العربي زمن الهزيمة النكراء لنظام الردة العربي الذي يحاول وعبر تصريحات مسؤولية ووسائل الاعلام من دعم ومساندة ومؤازرة العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني ، ان تصريحات بعض المسئولين العرب وتحميلهم المقاومه الفلسطينيه لمسؤولية سقوط الضحايا من الاطفال والشيوخ والنساء الفلسطينيين هو تبرير للإجرام الاسرائيلي وللهلوكست الاسرائيليه ضد الشعب الفلسطيني ، ، وهنا تستوقنا ابواق الاعلام الصهيونيه الناطقه باللغة العربية وهي ابواق الردة العربية التي لم نشهد لها مثيلا في العصر الحديث وهي تبرر لآلة القتل والإجرام الصهيونيه فعلتها وصمت انظمة الردة عن هذا الاعلام العربي المأجور لخدمة اهداف الصهيونيه العالميه ، فيصل القاسم يبرر لإسرائيل جرائمها ويمتدح جيش الاحتلال الاسرائيلي بعدم تعرضه لقتل الاطفال والشيوخ والنساء في فلسطين وكان الله اعمى بصيرته ويتهم الجيش السوري بذلك ويطالبه الاقتداء بجيش احتلال اسرائيل ، توفيق عكاشة الاعلامي المصري في قناة الفراعين يبرر جريمة الحرب الاسرائيليه على الشعب الفلسطيني ويتهم حماس البدء بهذا العدوان ، وفاء الدر ديري تطالب الجيش المصري لمساندة اسرائيل في حربها على قطاع غزه وهناك الكثير من الاعلاميين والكتاب يبرون لإسرائيل عدوانيتها وعدوانها على الشعب الفلسطيني ، انه زمن الردة العربية زمن انقلب فيه العرب على انفسهم وارتضوا لأنفسهم ان يشربوا كاس الخيانة زمن يتنصل فيه النظام العربي من فلسطين ومن القدس والأقصى ويقبلوا بالتهويد الاسرائيلي لفلسطين والقدس هو زمن الردة للنظام العربي الذي لا يختلف عن زمن الردة عن الاسلام ، هو زمن ارتد فيه النظام العربي عن عروبته ورضي على نفسه لان يكون في صف التصهين ، الى هؤلاء المرتدون نقول ولا ترتدوا على ادباركم فتنقلبوا ، وهي تعني الرجوع عن الشئ الى غيره ، وصدق الله العظيم حين قال " ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ، ان الامعان في هذا العداء للامه العربية والاسلاميه هو كفر بعينه وان التآمر على قوى المقاومه في فلسطين هي جريمة ترقى لمستوى الردة عن الاسلام اذ لا يحل دم امرئ مسلم الا في احدى ثلاث كفر بعد ايمان او زنى بعد احصان او عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال عثمان وروى قتل نفس بغير نفس ، فكيف لكم ان تحللوا للمحتل الاسرائيلي قتل الاطفال والشيوخ والنساء في فلسطين ، ان صمتكم عن العدوان هو ردة بعينها وان عدم مناصرتكم ومؤازرتكم للشعب الفلسطيني لمواجهة العدوان هو الردة لان مناصرتكم لأعداء المسلمين وأعداء العرب هو مناصرة في غير محلها وهي مناصرة للمحتل الذي يحتل ارض العرب والمسلمين وهي جريمة لا تقل عن جريمة الارتداد عن الاسلام ، للردة من النظام العربي مهما كانت مؤازرتكم ومواقفكم لهذا العدوان فلن يرضوا عنكم ونختم ذلك في قول الله تعالى لعل وعسى ان تعتبروا وتستخلصوا العبر من قول الله تعالى ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير