محكمة الضمير والأخلاق

بقلم: هاني زهير مصبح

محكمة الضمير والأخلاق، هي محكمة وهمية من نسج الخيال ولكنها واقعية في قلب كل إنسان حر، مكانها القلوب تحمل القيم والأخلاق .

تستوجب محكمة الضمير والأخلاق علي جميع أحرار العالم علي كل من يرفض وينتقد العنف والقتل والتدمير الاسرائيلي ،أو أي كيان آخر بنبذ العنف في غزة أو أي مكان علي كوكب الأرض.

فلقد حكمت محكمة الضمير والأخلاق بمقاطعة المنتجات الاسرائيلية أينما وجدت لأننا بشر نعيش علي أرض غزة ونبحث عن الحرية والسلام والأمن والأمان، وعلي تلك العقول تمييز واحترام القيم الإنسانية، وذلك الكيان الاسرائيلي لا يحترم أدني الحقوق التي كفلتها القوانين والأعراف الدولية من خلال مؤسساتها المنتشرة حول العالم كحقوق الإنسان واتفاقيه جنيف الرابعة وغيرها من الاتفاقيات.

فمحكمة ضمائركم يا أحرار العالم تحتم عليكم مقاطعة إسرائيل ومنتجاتها لأن عوائد تلك المنتجات تستخدم في شراء الأسلحة وقتل الأطفال والنساء والمدنيين في غزة، وأنواع تلك الأسلحة جميعها محرم دوليا ومخالف للقوانين والاتفاقيات للأسباب التالية:

سلاح الدايم هو سلاح محرم دولياً لما يحتويه من ألياف كربونية تسبب القتل أو البتر بالأطراف، وسلاح الفسفور الأبيض الحارق والسام، وسلاح الطيران الأف16 لأنه لا يتناسب مع حجم الدمار الذي يسببه لمنازل المدنيين وساكنيها من الأطفال والنساء وكبار السن، وهذا مخالف للأعراف والقوانين.

كذلك قتل المدنيين الآمنين في منازلهم وتدمير مراكز الإيواء واستهدافها عن قصد من مدارس ومستشفيات رغم وجود تنسيق مع الصليب الأحمر الدولي ووكالة الغوث التابعة لهيئة الأمم المتحدة الأمريكية .

وكذلك قتل المسعفين واستهدافهم بشكل مباشر ومتعمد، وتدمير المساجد واستهداف الامنيين في الكنائس.

إن كل ما ذكرناه مخالف للمواثيق والقوانين الدولية وبذلك تحكم محكمة الضمير والأخلاق بأن كل إنسان لا يقاطع المنتجات الاسرائيلية هو شريك حقيقي لإسرائيل، وقاتل من الدرجة الأولي لأطفال غزة، فتلك هي المحكمة العادلة وأنتم قضاتها .