الجامعه العربية بقراراتها ومواقفها تجاه القضية الفلسطينيه ومجمل القضايا العربية التحرريه مسيره وليست مخيره وهذا هو دليل العجز للجامعة العربية ، مما يؤكد ان جامعة الدول العربية لم تعد المنبر الجامع للحفاظ على الحقوق العربية واستقلالية الدول العربية والقرار العربي المستقل ، الجامعه العربية تستظل بالحماية الامريكيه الغربيه ، الجامعه العربية تتنكر للقرار العربي المستقل وتعد مواقفها امتداد لمواقف لا تخدم المشروع العربي التحرري.
الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعه العربية على مستوى المندوبين ليوم الاثنين الواقع في 10/8/2014 للبحث في مستجدات العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني بعد 37 يوم من العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني ارتكبت اسرائيل من الجرائم والمجازر بحق المدنيين الفلسطينيين الاطفال والشيوخ والنساء وهدم البيوت على ساكينيها وهدم المساجد والمستشفيات وملاحقة سيارات الاسعاف والدفاع المدني ما جعل الشارع الغربي والأمريكي والعالمي ليتحرك منددا بجرائم اسرائيل في ظل صمت عربي مدقع وموقف للجامعة العربيه يدعو للخجل.
اجتماع مجلس الجامعه العربية الطارئ على مستوى المندوبين بقراراته ومواقفه التي تعد امتداد لاجتماع مجلس الجامعه العربية الطارئ لوزراء الخارجيه العرب المنعقد في 17/7/2014 حيث خرج الاجتماع ببيان مقتضب يدعم من خلاله المبادره المصريه لوقف اطلاق النار ، ان التمعن في البيان الختامي لمجلس الجامعه العربيه على مستوى المندوبين العرب الذي لم يخرج عن السياق لاجتماع وزراء الخارجيه العرب حيث دعا بيان مجلس الجامعه العربيه على مستوى المندوبين الدائمين - الحكومة المصرية إلى مواصلة جهودها لتثبيت اتفاق الهدنة الذى تم التوصل إليه بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني، واستئناف المفاوضات غير المباشرة في القاهرة للتوصل لاتفاق لتهدئة طويلة الأمد.وأكد المجلس في بيان صدر عقب اجتماعه الطارئ برئاسة المغرب أنه في حالة انعقاد دائم، مشيراً إلى أن الامين العام للجامعة العربية قدم تقريراً عن الجهود الدبلوماسية العربية المبذولة على المستوى الدولي لوقف العدوان العسكري الصهيوني على قطاع غزة وتوفير الدعم للموقف الفلسطيني.
ان بيان الجامعه هو دليل عجزها وعدم قدرتها على اتخاذ موقف ملتزم تجاه القضيه الفلسطينيه والشعب الفلسطيني ، بيان مجلس الجامعه العربيه يفتقد للمسؤولية التاريخيه الملقاة على عاتق الجامعه العربيه تجاه اولوية القضايا العربيه وهي القضيه الفلسطينيه ، لم يتضمن بيان مجلس الجامعه العربيه دعم للمطالب المحقه للشعب الفلسطيني برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وفتح المعابر والميناء والمطار والممر الامن ، كما ان المراقب لم يلمس موقف للجامعه العربيه يقود لتطوير الموقف العربي واتخاذ اجراءات عربيه ضد الكيان الاسرائيلي والدعوه لسحب السفراء العرب من تل ابيب في حال استمرت اسرائيل بتعنتها وتعسفها ضد الشعب الفلسطيني وبالعمل تجاه تفعيل المقاطعه العربيه لاسرائيل.
ان موقف الجامعه العربيه من جرائم ومجازر اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني يدعو للاستهجان والاستغراب خاصة لم يلمس المراقبون موقفا جديا لمجلس الجامعه العربيه لملاحقة اسرائيل عن جرائمها ولم يلمس المواطن الفلسطيني تحرك فاعل للجامعه العربيه لوقف مسلسل العدوان والجرائم المرتكبه من قبل اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني ، الجامعه العربيه التي اتخذت من القرارات ضد سوريا ومحاصرتها وشرعنة التدخل فيها لم نجد قرارا يرقى لمستوى التحدي الصهيوني للنظام العربي ولم نجد قرارا عربيا يرقى للموقف الذي اتخذته دول امريكا اللاتينيه ضد اسرائيل ووقف التعاون معها واعتبارها دوله ارهابيه.
ان الجامعه العربيه خذلت الفلسطينيين بموقفها الخانع المستسلم وعدم قدرتها على اتخاذ موقف واحد يرقى لمستوى الاحداث التي تشهدها غزه ، مجلس الجامعه العربيه اكتفى فقط بالاشاده بالمبادرة الجزائريه لعقد جلسه خاصه للجمعيه العامه للامم المتحده من اجل وقف العدوان على قطاع غزه ، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة واستئناف المفاوضات لإنهاء الاحتلال، ولم يتخذ مجلس الجامعه قرارا عربيا جامعا وموقف موحد للتوجه الى الهيئه العامه ولكافة المؤسسات المنبثقه عن الامم المتحده لاجل المطالبه بانهاء اسرائيل لاحتلالها للاراضي الفلسطينيه ، كان الاجدر بمجلس الجامعه العربيه ان يتخذ قرار عربي لملاحقة اسرائيل امام محكمة الجنايات الدوليه وملاحقتها عن جرائمها التي ارتكبت بحق الاطفال والشيوخ والنساء ومساءلتها عن خرقها الفاضح للاتفاقات الدوليه وبخاصة اتفاقية جنيف الثالثه والرابعه المتعلقه بحماية المدنيين وتعريض حياتهم للخطر ، كان الاجدر بالجامعه العربيه الدعوه لعقد اجتماع طارئ لمجلس حقوق الانسان لبحث خرق اسرائيل لكافة القوانين والمواثيق الدوليه المتعلقه بحماية حقوق الانسان ، ان مجلس الجامعه اكتفى بدعوة مصر لتثبيت وقف اطلاق النار.
هذا الموقف بهذا البيان هو دليل عجز الجامعه العربيه ، الجامعه العربيه لم تعد تصلح لحماية المصالح العربيه ولا لحماية الحقوق العربيه ، وان الجامعه العربيه اصبحت اداه من ادوات تشريع العدوان وهي مسيره وليست مخيره وتملى عليها القرارات والمواقف ولا تستطيع ان تملي موقف ، الجامعه العربيه شرعت للعدوان على ليبيا وتواطئت باحتلال العراق وشرعت تقسيم العراق واتخذت من القرارات والمواقف بحق سوريا ومحاصرة سوريا وجدت واجتهدت باجتماعاتها المتلاحقه لملاحقة سوريا العضو المؤسس لجامعة الدول العربيه لاحقتها في مجلس الامن وفي مجلس حقوق الانسان وفي الهيئه العامه للامم المتحده وشرعت للعدوان على سوريا بالتدخل الاجنبي وطالبت بتطبيق الفصل السابع وكل ذلك من اجل اسقاط سوريا وتقسيم سوريا توطئة لتحقيق امن اسرائيل وهذا ما يفسر حقيقة الموقف العربي المستسلم والخانع امام ما ترتكبه اسرائيل المحتله من جرائم بحق الشعب الفلسطيني دون ان نلمس موقفا للجامعه العربيه يقود لحماية الحقوق الوطنيه الفلسطينيه ويوقف عدوان اسرائيل على الشعب الفلسطيني.