للخروج من مصيدة الخلافات العربية الابقاء على وحدة الموقف الفلسطيني

بقلم: علي ابوحبله

مصيدة الخلافات العربية خطر يتهدد القضية الفلسطينيه والشعب الفلسطيني خاصة وان هذه الخلافات ليس اجتهادا لصالح القضية الفلسطينيه وإنما تصب في صالح وجود وامن اسرائيل على حساب الحقوق التاريخيه للشعب الفلسطيني ، البعض من النظام العربي يخشى من انتصار المقاومه الفلسطينيه في تحقيق اهدافها ومطالب الشعب الفلسطيني المحقه بعد ان نجحت المقاومه الفلسطينيه في صد العدوان الاسرائيلي ، وان النظام العربي يسعى لتفريغ انتصار قوى المقاومه في مواجهة اسرائيل ليحول دون تحقيق نتائج سياسيه تذكر ، ان عملية التمديد لوقف اطلاق النار دون ان تكون متبوعة بتقدم في المفاوضات التي تجري بالرعاية المصريه وذلك للتوصل لتحقيق المطالب المحقه للشعب الفلسطيني ، هناك محاولات تجري لإذكاء نيران الخلافات في الوفد الفلسطيني ، وهذا ما يدعو للتخوف من وقوع الوفد المفاوض في مصيدة الخلافات العربية وتعرضه للضغوط العربية الممارسه عليه.

النظام العربي الرجعي ينصر الكيان الاسرائيلي في مواقفه وهو يسعى لتحقيق انتصار الكيان الاسرائيلي السياسي خوفا من نتائج استثمار الوفد الفلسطيني الموحد للانتصار الذي تحقق لقوى المقاومه ، معركة غزه 2014 عرت حقيقة النظام العربي وكشفت عمق التحالف مع اسرائيل والميل لمصالح الكيان الاسرائيلي على حساب الحقوق الوطنيه الفلسطينيه ، وان عبارات وكلمات ديمومة اسرائيل وترسيخ وجودها واستمرارية وجودها وتحقيق امنها اصبحت كلمات مباحة في الصحافه الخليجيه والعربية ، النظام العربي الموفد عن الجامعه العربية باسم المجموعه العربية للسلام الذي سبق وان ترؤسه رئيس الوزراء القطري السابق وزير الخارجية حمد بن جاسم وعضوية وزير الخارجية السعودي حمد بن جاسم وغيرهم من وزراء الخارجية العرب عرضوا على جون كيري وزير الخارجيه الامريكي جون كيري خطة لتبادل الاراضي مقابل تحقيق سلام مأزوم ومهزوز وهزيل مع الكيان الاسرائيلي ، تنازل الوفد العربي عن حقوق لا يملك التنازل عنها تحدث عن الجولان ومزارع شبعا وهو يدرك ان ليس من صلاحية الوفد التنازل او التحدث عن حق ليس من حقوقه وعرض خطة لإسقاط حق العوده ، ما يتعرض له الوفد الفلسطيني في القاهره من ضغوط لا يقل خطورة عن تنازلات الوفد العربي للسلام عن حقوق لا يملك حق التنازل عنها ، هناك قوى عربيه تسعى لإحباط أي انتصار يتحقق للفلسطينيين وهناك جهود حثيثة لأجل افشال الوفد الفلسطيني الموحد وإذكاء نيران الخلافات بين اعضاء الوفد الفلسطيني الموحد ضمن المسعى لإعادة الانقسام بين الفلسطينيين ، ان خطورة ما يقدم عليه النظام العربي في مؤازرته ودعمه للموقف الاسرائيلي واضحة لا لبس فيها.

وان الانتصار الفلسطيني على التآمر العربي هو بوحدة الموقف الفلسطيني وتماسك الوفد الفلسطيني الموحد والإصرار على المطالب الفلسطينيه المحقه ، الفلسطينيون اليوم امام مفصل تاريخي بعد عملية الفرز للمواقف العربية لم يعد امام الفلسطيني ما يخشاه او يخاف منه لأننا جميعا اصبحنا في سفينة واحده اما ان نواجه المخاطر معا ونتصدى للمؤامرة ونسقطها بتمسكنا بوحدتنا ومطالبنا وهذا هو افضل الوسائل والطرق للخروج من مصيدة الخلافات العربية التي تدرك مخاطر وحدة الموقف الفلسطيني ووحدة الاصرار على تحقيق المطالب المحقه ونتائج وانعكاس هذا الموقف الموحد للقيادة الفلسطينيه والشعب الفلسطيني على كل المتآمرين والمتخاذلين بشان القضية الفلسطينيه.