المقاومة في غزة تنتصر أخلاقيا

بقلم: ناصر إسماعيل اليافاوي

مع بزوغ فجر كل يوم على غزة ، تلك المنطقة الأصغر جغرافيا في العالم ، والأكبر صمودا وتحدى ، تقدم غزة ومقاومتها الباسلة أرقى نماذج الفكر السياسي والعسكري ، الأمر الذي يجعل منها مدرسة ومفخرة يحتذي بها أحرار العالم ..
فبرغم حجم المعاناة ومواجهة اعتي قوة تدميرية مدعومة من قوى الشر والامبريالية ، إلا إن غزة بمقاومتها أثبتت للعالم أنها تقاوم بأخلاق عاليه لنيل مطالبها وحقوقها الإنسانية المشروعة لنكتب إن غزة لازالت تنتصر أخلاقيا من خلال المحددات التالية :
- عند نجاح المقاومة بالاتفاف خلف خطوط العدو في مستوطنة ناحال عوز وتخندق رجالها داخل المستوطنة ، كان بمقدورهم الدخول إلى بيوت المستوطنين وقتل كل من يجدوه ، إلا إن أخلاق المقاومة ومبادئها ، جعلهم يشتبكون فقط مع جنود الاحتلال ونجحوا في مهمتهم بمهارة وأخلاق عالية ..
- صورايخ المقاومة بكافة إشكالها وحجمها ونوعها، والتي تدك الكيان الصهيوني هى صواريخ موجهة بدقة نحو أهداف عسكرية محضة ، عكس جيش الاحتلال الذي يتقن فقط بضرب واغتيال المدنين من النساء والشيوخ والأطفال .
- المقاومة تتعمد ملاقاة جنود الاحتلال وتذهب إليهم في عقر دارهم بينما يجبن جيش البمبرز الصهيوني في ملاقاة المقاومين فيضربون صواريخهم بطائرات عملاقة ، تسقط امامها العديد من المنظومات الدفاعية الورقية للدول القزمية ..
- تصريح الناطقين الإعلاميين باسم المقاومة للجمهور الصهيوني لا يخلوا من البعد الاخلاقى ، بحيث يوصل رسالة إليهم تتضمن إن ضرب المقاومة فقط موجه مرحليا للجنود المعتدين على شعبنا الصامد فى غزة ..
تأسيسا لما سبق ومن خلال متابعتنا لطبيعة المعركة والعدوان على غزة ، لا يسعنا القول إلا إن ما تقدمة المقاومة والشعب المحتضن لها في غزة يعتبر نموذجا أخلاقيا طاهرا ، يقدم أمام غطرسة صهيونية مدعومة من أحقر قوى الشر البشرية ، ومن اجل كل هذا يحق لنا بتواضع إن نقول إن المقاومة فى غزة انتصرت أخلاقيا