تعالو نعترف كوطنيين :: ومن هنا ورايح راح نحكي بالبلدي كمان وبدون مصطلحات لأنو كلام السياسة الكبير ممكن ما يوصل الفكرة..
بعد اغتيال القادة الحمساويين الثلاثة في رفح ومحاولة اغتيال الضيف قبل أيام من وقف اطلاق النار حذرت في كتاباتي لإمكانية الإختراق السياسي بعد الاختراق الأمني .. وأعيد اليوم هذا التحذير " احذروا تآكل واختراق وحدة الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة " بعد دخول الرئيس في معمعة التصريحات المفتتة للموقف الموحد الذي كان أيام الحرب في وجود حالة شعبية يائسة من المستقبل وبوادر فوضى ادارة المساعدات والدعم والاعمار ومستلزمات الحياة الضاغطة والرهيبة على سكان غزة ... صحيح أن الحرب قد لا تعود قريبا ولكن تفتتيت وحدة الوفد المفاوض ستخذل الدم والشهداء والخسائر الكبيرة ولن تحقق للشعب على الأقل رفع الحصار فما بالك بالميناء والمطار وستحقق اسرائيل هزيمة للشعب الفلسطيني عبر خلافات السياسيين الفلسطينيين وليس بالقصف والقتل والتدمير ...
صحيح أن الفساد مستشري في المؤسسات الفلسطينية الحكومية والأهلية والحزبية الفئوية وكل حاول سابقا أن يستفيد لشخصه أو لمؤسسته أو لحزبه من المعونات والمساعدات التي قدمت للشعب الفلسطيني بعد الحروب والنكبات السابقة وهي ظاهرة معروفة للجمهور الفلسطيني ولكن تبقى السلطة المركزية هي المسؤولة الأهم عن ادارة المساعدات وفي رأيي أن تتكون هيئة رقابة شعبية بها محامون وقانونيون لمتابعة عملية الاعمار وتوزيع المساعدات وترصد الفساد وترفع قضايا ضد الفاسدين اداريا وماليا وفئويا ...
الأحزاب والحركات والفصائل الفلسطينية تقادمت وشاخت فهل الشعب الفلسطيني قادرعلى توليد حركة فتية طال انتظارها يجمع عليها الفلسطينيون الجدد بعيدا عن تجربة الماضي ويلتحقون بركب الحضارة والعلم وفن ادارة الصراع وتنافس القوى الرجعية والظلامية والفهلوية الجاثمة طويلا على صدر شعبنا دون انجازات لمدة قرن من الزمن أعاقت فيه الحرية والتحرر والاستقلال ..
قبل كتابة هذه السطور قرأت محضر مسرب عن اجتماعات عباس ومشعل وتميم نشرته صحيفة " الأخبار" اللبانية، المقربة من حزب الله، ما قالت أنه محضر الرئيس الفلسطيني محمود عباس وخالد مشعل رئيس حركة حماس وبحضور امير قطر .... خلاصة ما قرأت في هذا المحضر أن "دحلان" حاضر بقوة مسيطرة على تفكير عباس لدرجة اتهامه لحماس بالتنسيق مع دحلان ضده في الوقت الذي الذي استخدم هو سيطرة حماس المناوئة لدحلان على غزة لفصله تعسفيا من اللجنة المركزية ولو لم تكن حماس مسيطرة على الحكم في غزة لما استطاع عباس التخلص من دحلان ولهذا لا يستطيع ولن يستطيع عباس زيارة غزة خوفا من شعبية دحلان الكبيرة هناك ...
عيون الناس في غزة بعد الحرب متعبة وبها سؤال كبير ماذا بعد الحرب والدمار والانتصار ؟ هل نأكل بعضنا ؟؟!!!
يتبع