إنشاء وإعادة تشغيل المطار والميناء حق مكفول للفلسطينيين ، ولا يجوز التفاوض على حقوق أصيلة تم إقرارها من قبل ، والمفروض أن يتم العمل لدي المؤسسات الدولية والقانونية لمحاسبة إسرائيل على تدميرها المطار الفلسطيني ،
استطاع الرئيس الرمز ياسر عرفات " أبو عمار " ، عام 1994م من انتزاع قرار في اتفاقية القاهرة المنبثقة عن اتفاق أوسلو تنص على أنه " يحق للجانب الفلسطيني إنشاء مطارات في أراضي السلطة الفلسطينية وتسيير رحلات جوية ما بين فلسطين والخارج وما بين فلسطين ومدنها الداخلية ".
وقد أصدر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مرسوما رئاسيا (رقم 87-94) القاضي بتأسيس سلطة الطيران المدني الفلسطيني كهيئة مستقلة ، ونص مشروع القرار على بناء مطارات وتأسيس وتشغيل الخطوط الجوية الفلسطينية ،
وطائرة الرئيس الرمز عرفات كانت أول طائرة تهبط به في يونيو/ حزيران 1996، وبدأ التشغيل الرسمي للمطار في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1998 بناء على توقيع مذكرة " واي ريفر"
لكن الجيش الإسرائيلي بدأ في استهداف مطار غزة الدولي منذ انتفاضة الأقصى عام 2000م ، حيث تعرض للقصف من قبل طائرات حربية دمرت مبنى الرادار بالمطار بشكل كامل ، كما دمرت محطة كهرباء المطار وأجهزة المراقبة وهوائي الرادار ،
وفي يناير/ كانون الثاني 2002م قطعت الجرافات الإسرائيلية مدرج المطار إربا إربا ، وأثناء حرب لبنان صيف 2006م دمرت آلة حرب العدو الصهيوني المبنى الرئيسي لمطار غزة ،
أنشئ المطار بتمويل من اليابان ومصر والسعودية وإسبانيا وألمانيا وتم تصميمه على يد معماريين من المملكة المغربية ليكون على شاكلة مطار الدار البيضاء ، وقد تم تمويل المهندسين على نفقة العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني ، إجمالاً كلف المطار 86 مليون دولار ، وبعد بنائه بعام تم افتتاحه في 24 نوفمبر 1998م ،
في احتفال حضره الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون ،
وقد اعتبر افتتاح المطار في ذلك الوقت دليلاً على التقدم نحو تكوين الدولة الفلسطينية ،
يُذكر أن مطار غزة الدولي ، والذي سمي مطار ياسر عرفات الدولي بعد استشهاد القائد الرمز ياسر عرفات ، يقع في شرق مدينة رفح بالمنطقة المحاذية للحدود مع مصر ،
وأشير أول مرة إلى مسألة الميناء البحري في اتفاق أوسلو الشهير الذي وقع عام 1993م ، ونص البند السابع في الاتفاق على أن تقيم السلطة ، من ضمن أمور أخرى ، سلطة ميناء بحري في غزة ، وجاء في الملاحق تحديد خطوط عريضة لإنشاء منطقة مرفأ غزة ،
وأنشأ الرئيس عرفات سلطة الموانئ البحرية الفلسطينية بقرار رئاسي (46) لعام 1999م بهدف توفير نظام نقل بحري في فلسطين ونص المرسوم على إقامة ميناء غزة ، وذلك بعد الاتفاق على إقامته في مباحثات شرم الشيخ 1999،
ونص اتفاق شرم الشيخ على موافقة الجانب الإسرائيلي على أن يبدأ الجانب الفلسطيني بأعمال البناء بميناء غزة البحري في الأول من أكتوبر 1999، وأن تشغيل الميناء لن يبدأ قبل الاتفاق على بروتوكول يشمل الأمن ، وحسب الاتفاق ، فإن ميناء غزة البحري حالة خاصة ، مثل مطار غزة ، نظرا لوقوعه تحت منطقة تقع تحت مسؤولية الجانب الفلسطيني ، وسيستخدم كمعبر دولي ،
فإنشاء وتشغيل مطارات وميناء بحري هي استحقاق فلسطيني متفق عليه وقد تم بالفعل ، لكن العنجهية الصهيونية لا تلتزم بمعاهدات ولا اتفاقيات ، والمطلوب من دول العالم أن تُلزم إسرائيل بالاتفاقات وتطبيقها ، وإلا فليتم إعلان إنهاء أوسلو وفشلها نهائيا وإنهاء كل الاتفاقات مع الكيان الصهيوني ، ووقف كل الاتصالات والتنسيق مع العدو الصهيوني طالما انه لا يلتزم بالاتفاقيات ويتنكر لها ولحقوق الشعب الفلسطيني ، والعمل بكافة الخيارات والطرق والسبل ، والتوجه للأمم المتحدة والمؤسسات الدولية ، والإبقاء علي كافة الخيارات مفتوحة أمام شعبنا وقواه المقاومة لانتزاع حقوق شعبنا كاملة ،
والله الموفق والمستعان