تعالو نعترف كوطنيين :: ومن هنا ورايح راح نحكي بالبلدي كمان وبدون مصطلحات لأنو كلام السياسة الكبير ممكن ما يوصل الفكرة ...
أعجبني تعليق للإعلامي وليد عبد الرحمن قال فيه .. الوطن ملغم وإذا حاول أحد إنقاذه انفجر الوطن "الملغم" فيه .. ما حدا يلعب في الوطن !!
هذا التعليق يلخص حالتنا الفلسطينية تماما ويلخص حالة من لغم الوطن من قادة الشعب الفلسطيني .. أصبحت كل علاقة بيننا ملغمة / ولِمَ لا، فما حل بنا ليس قليل شعب تحت الاحتلال ينقسم فجأة جغرافيا وبشريا وسلطويا ومنافعا وعواطفا وكوارثا وفقرا وعوزا ومرضا وردحا وقهرا وغيابا للعدالة في الحكم وتوزيع الموارد وتكويشا على الوظائف وبناءا أعوجا وصراعا وتحالفاتٍ وتدخلاتٍ لم نعرفها من قبل ..
إنها السلطة والحكم والأنا والحزب...
كل شيء في بلادي ملغم
ومن وضع الألغام منعم
من وضع الألغام ليفجر الوطن في غيره ؟
السياسي والمثقف والقيادي هم من لغموا الوطن بالتأكيد
لماذا يفعل هؤلاء بشعبهم ووطنهم هكذا ؟
شماعة الاحتلال لا نريدها ونعرف ما يريده الاحتلال، ولكننا لا نعرف ما يريده هؤلاء المتنفذون من واضعي الألغام ..
حماس تريد السلطة وعباس يريد استرجاع السلطة ولكن لا يستطيع استرجاعها فماذا يفعلون بنا ؟
من حصار لحصار ومن اجتماع لاجتماع ومن حرب لحرب وبعدين يلهث الجميع خارج الوطن عل أحد ما يساعده في الفوز على الآخر وتستمر المناوشات والمناورات والاتهامات..
ما نعرفه أنهم جميعا مذنبون ومتورطون في معاناة شعبنا وقد جعلوا حياتنا لا تطاق ومصير أجيالنا في شقاق .. فقد لغموا علاقات الناس ببعضها .. فلا يستطيع المواطن الحديث بحرية أوعمل شيء ببساطة وبشكل طبيعي مثل باقي البشر أو كما عاش سابقا في حركته أو سفره أو تعليمه أو تجارته أو علاجه أوعلاقته بأخيه أو جاره أو زميله أو زواجه أو طلاقه أو رحلته أو تسوقه أو صرف راتبه أو كهربته أو مائه أو أوراقه أو حصوله على حقه في الوظيفة العمومية ولا يدرون كم يحمل المواطن من هموم بسببهم ...
السياسيون كاذبون وفاشلون والقادة مازالوا علينا يضحكون وعلى النصر المؤزر مختلفون وإحنا كمان شعب مش مقصر وعاملين زي الجدي اليتيم بيرضع كل الغنمات وبيظل يماعي و يقول ماااء ... بدي دعم وبدي وظيفة وبدي علاوة وبدي وبدي .. طب حرك حالك يا خويا وفك الألغام وفك وسط المتسلطين عليك ...
المثقفون إن كان لدينا مثقفون فهم منحرفون عن دور المثقف الذي يجب أن يهز عروش الطغاة ومن لغم وطننا من السياسيين ...
ما إن يتحدث أو يشتكي "المواطن" حتى يجد من يسفهه ومن يهدده ومن يمنعه من الوظيفة أو الكوبونة أوالتعويض أو البناء أو حرية التعبير أوالانتقاد أوالتظاهر أومن يوجه له التهم بالانحراف والخيانة والكفر... في رام الله بلد الحرية أصبح الناس يتدارون من غضب الرئيس وفي غزة التهم والقمع والتخوين والتكفير شغال والشعب الفلسطيني أصبح ضعيفا بيمشي جنب الحيط خوفا من الألغام التي دمرت حياة الناس وجعلتهم يتفننون ويتسابقون لمساعدة تافهة بتطلع إلهم لسانها وبتقول إلهم أنتو ضعفاء ومستضعفين والغريب أنهم خاضعون والناس ترزح في مدارس اللجوء والبيوت مهدمة والشتاء حل ومسرحية من جنون ردح حماس وعباس في عرض مستمر واللي مش عاجبه يرحل ولكن لا طريق للرحيل للعالم الأوسع فالمعابر ضيقة ... ويبقى القهر ونوبات القلب أقصر طرق الرحيل للعالم الآخرإذا لقي الغلبان قبرا وتكاليف العزاء والدفن ...
فماذا يفعل الناس ؟
لا شيء ...
فالوطن ملغم وقابل للإنفجار
الوطن ملغم وإذا حاول أحد إنقاذه انفجر الوطن "الملغم" فيه ..
ما حدا يلعب في الوطن اللي ما إلو صاحب !!