مبنى روضة joy هذا الصرح عاشوا ومازلوا يعيشون فيه المئات من الاطفال فترة ذهبية من حياتهم، بل كانت ومازالت أجمل ايام حياتهم، ليس المبنى هو الذي ابهج وانار حياتهم، فقد كان المبنى ابسط من الحالي، بل كانت أشياء آخرى، كان الانسان الذي يشغل تلك المبنى هو اجمل وأروع ما فيها سواء كانت المعلمة أو الطفل كإفراز لأسرته، وكان شيء آخر (المادة التعليمية)، كيف تكاملت هذه الاضلاع الثلاثة، ليبقوا اطفالها _بفتح النون وكسرالحاء_ الى تلك الفترة الذهبية من حياتهم والتي ما زالت تتواصل بحياة اطفالها، فترة دراستهم في رياض joy غرب مدينة غزة:
المعلمة : تستحق معلمات في تلك الفترات الذهبية الماضية والحالية من تاريخ joy قول امير الشعراء:
قف للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
نعم كانت ومازالت معلمات joy قمما وقامات علمية وتربوية راقية، علموا اطفالنا فأخلصوا في تعليمهم، لم يبخلوا عليهم بشئ، كانت العديد من امهات الاطفال يشعرون بأنهم يتألمون لحال بعض الاطفال الذين كانوا متواجدين في الصف فقط بأجسادهم وعقولهم في مكان آخر، كانوا يريدون أن يصنعوا منهم شيئا رائعا، وتحقق لهم ما ارادوا في معظم الأطفال، ولذلك استحقوا احترامنا الى الابد فلم ولن ننساهم، ولإن كان أغلبهم يستحق أن نكتب ونذكر اسماؤهم بمداد من ذهب، ولكني سأحجم عن ذلك حتى لا ندخل هنا في جانب التصنيف بينهم، أطال الله في عمرهم.
الطفل: أهم ميزة في أطفال joy أنهم كانوا ومازالو يحترمون المعلمات ويبجلونهم، ويحثهم الأهل على احترام المعلمات، بل لم يكن يجرؤ أي طفل أن يشتكي لوالده عن أي معلمة، حتى لو كان مظلوما، لأن موقف والده سيكون إلى جانب المعلمة بدون فصال, ولذلك لم يكن امام الطفل الا خيار واحد وهو أن يصغي للمعلمة في الحصة، ويدرس ليحصل على نتائج جيدة، ترضي المعلمة والأهل. كان ومازال الأهل يريدون أن يعطوا لأبنائهم سلاح العلم، ليعوضهم عن اللجوء، وليكن العلم هو سلاحهم لاسترداد الوطن المسلوب.
المادة التعليمية (المنهاج): كان ومازال المنهاج بسيطا وقويا في آن معا، ، والمعلمات يدرسون المواد بإخلاص ، فعدنا هنا لدور المعلم الرسول الذي كان يعطي لأنه كان يشعر أنه يحمل رسالة تجاه ابناء وطنه، يريد أن يصنع جيلا متعلما يستطيع أن يواجه قوى الاحتلال بعلمه.
بقلم / أياد العجلة